من هم القوم الذي اماتهم الله ثم احياهم مرة اخرى ؟ومن النبي الذي ارسل اليهم؟

من هم القوم الذي اماتهم الله ثم احياهم مرة اخرى ؟ومن النبي الذي ارسل اليهم؟

0 المراجعات

( بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله

 

نبيان كريمان من أنبياء الله عز وجل، أرسلهم الله جل وعلا إلى بني إسرائيل بعد سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام، وقد بعث الله عز وجل أكثر الأنبياء في بني إسرائيل، 

وذلك لحكمة إلهية ربانية، وقد فضل الله بني إسرائيل على العالمين، و ميزهم في ذلك الوقت، إلا أن بني إسرائيل تمادوا في ظلمهم وغيهم وطغيانهم وعنادهم. 

فتكبروا وقتلوا الأنبياء عليهم السلام بغير حق، قتلوهم ظلما وعدوانا، ومن بين أنبياء الله عز وجل في بني إسرائيل، 

كان حزقيل واليسع عليهما وعلى نبينا محمد أفضل الصلاة والسلام و حزقيل عليه السلام، هوأحد أنبياء بني إسرائيل بعد موسى عليه السلام، 

قيل ورد اسمه في التوراة، وأشير إليه في القرآن، كان قد دعا قومه للجهاد، فهرب، وخرج من ديارهم، فأماتهم الله عز وجل

ثم أحيا الله تعالى على يديه هؤلاء الموتى مرة أخرى. 

حزقيل واليسع، و معجزة إحياء الموتى. 

كانت بنو إسرائيل تسوسهم الأنبياء، كلما هلك نبي خلفه نبي، فكانت تتعاقب عليهم الأنبياء، فكلما مات نبي أرسل الله عز وجل نبيا آخر، يخلف النبي السابق في القيام عليهم، وتولي شؤونهم، وكان يوشع بن النون عليه السلام في بني إسرائيل من بعد موسى. 

وهو فتى موسى الذي ذكره الله عز وجل في كتابه في قصة الخضر، وهو الذي يحبس الله عز وجل له الشمس، وهو يفتح مدينة الجبارين، واستقر حكم بني إسرائيل، حتى مات يوشع بن نون، وارتد بنو إسرائيل على أعقابهم، فعبدوا الأوثان والأصنام قيل، واستخلف، يوشع عليهم كالب بن يوفنى، فمكث فيهم كالب عليه السلام، يدعوهم إلى الله تعالى، 

ثم جاء أجل الله عز وجل المحتوم. 

فمات كالب بعد أن قام بأعباء النبوة في بني إسرائيل 40 عام، وقال وهب بن منبه رحمه الله إن كالب بن يوفنى لما قبضه الله عز وجل إليه بعد يوشع خلف في بني إسرائيل، حزقيل ابن بوذي، ويقال لها ابن العجوز، وإنما قيل له ذلك، لأن أمه سألت الله الولد، وقد كبرت سنها، فوهبه الله عز وجل لها، و هو الذي دعى للقوم الموتى فأحياهم الله عز وجل

وذلك في قول الله تبارك وتعالى أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم،

 

﴿  أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِن دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ
[ سورة البقرة: 243]
 

قيل إن هؤلاء القوم فروا من الوباء الذي نزل بهم، فنزلوا بصعيد من الأرض، فقال لهما الله عز وجل موتوا، فماتوا جميعا، فحذروا عليهم حظيرة دون السباع. 

في موضوعات عليهم دهور طويلة، فمر بهم حزقيل عليه السلام، فوقف عليه متفكرا، 

فقيل له: أتحب أن يبعثهم الله عز وجل وأنت تنظر؟ 

فقال: نعم،

 فأمر أن يدعو تلك العظام أن تكتسي لحمة، وأن يتصل العصب بعضه ببعض، فناداهم حزقيل عليه السلام عن أمر الله تعالى له بذلك، فقام القوم أجمعون، وكبروا تكبيرة رجل واحد،

 وقال أسبات عن السدي، عن أبي مالك، وعن أبي صالح، عن ابن عباس رضي الله عنه. كما وعن مرة الهمداني عن ابن مسعود، وعن أناس من الصحابة رضي الله عنهم

 في قول الله تعالى ألم ترى إلى الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت، فقال لهما الله موتو، ثم أحياهم،

 قالوا كانت قرية، يقال هادا وردان قبل اواسط، فوقع فيها الطاعون، فهرب عامة أهلها، فنزل ناحية منها، فهلك أكثر من بقية في القرية، وسلم الآخرون، فلم يمت منهم كثير. 

فلما ارتفع الطاعون رجعو سالمين، فقال الذين بقوا أصحابنا هؤلاء كانو أحزم منا لو صنعنا كما صنعوا بقينا، 

ولئن وقع الطاعون ثانيه لنخرجن معهم، قيل فوقع الطاعون في السنة القابلة، فهربوا، وهم بضاعة و30 ألفا حتى نزلو ذلك المكان، وهو واد أفيح، فناداه ملك من أسفل الوادي، وآخر من أعلى أن موتوا، فماتوا، حتى إذا هلك وبقيت أجسادهم. 

image about من هم القوم الذي اماتهم الله ثم احياهم مرة اخرى ؟ومن النبي الذي ارسل اليهم؟

مر بهم نبي، يقال له حزقيل، فلما رآهم وقف عليهم فجعل يتفكر فيهم، ويلوي شدقيه وأصابعه، فأوحى الله عز وجل إليه يا حزقيل، تريد أن أريك كيف أحييهم؟ قال نعم، وإنما كان تفكره أنه تعجب من قدرة الله عز وجل عليهم، فقيل له نادي،

 فنادى حزقيل يا أيتها العظام، إن الله يأمرك أن تجتمعي، فجعلت العظام يطير بعضها إلى بعض، حتى كانت أجسادا من عظام. 

ثم أوحى الله عز وجل إليه أن ناديا أيتها العظام إن الله يأمرك أن تكتسي لحما،

 فاكتست لحما ودما، وثيابها التي ماتت فيها، ثم قيل له نادي فنادى أيتها الأجساد، إن الله يأمرك أن تقومي، فقاموا. 

قال أسباط. فزعم منصور بن المعتمر عن مجاهد أنهم قالوا حين أحيوا سبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا أنت. 

فرجعوا إلى قومهم أحياء يعرفون أنهم كانوا موتى، سحنة الموت على وجوههم، لا يلبسون ثوبا إلا عاد دسما مثل الكفن حتى ماتو. 

لأ جالهم التي كتبت لهم. 

وقيل كانو 4000 وقيل 8000، و عن ابن عباس رضي الله عنهما قال كانو 40 ألفا

 الله عز وجل أعلى وأعلم، ولم يذكر لنا مدة لبث حزقيل عليه السلام في بني إسرائيل.

 

نكمل باذن الله قصة اليسع عليه السلام في المقالة القادمة 

 

اللهم أصلح لي دين الذي هو عصمة أمري، وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي، وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي،

 واجعل الحياة زيادة لي في كل خير. 

واجعل الموت راحة لي من كل شر، اللهم إني أسألك الهدى والتقى، والعفاف، والغنى، والعفو والعافية، والمعافاة في الدين والدنيا والآخرة،

 

 هذا والله تبارك وتعالى أعلى وأعلم، وصلى اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، دمتم في رعاية الله وأمنه، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

articles

11

followers

6

followings

2

مقالات مشابة