لماذا  أسلم هؤلاء  ؟؟؟ ( 15 ) هو النيجيرى  Franklin

لماذا أسلم هؤلاء ؟؟؟ ( 15 ) هو النيجيرى Franklin

0 المراجعات

.هو الطبيب رويستر فرانكلين المولود عام ١٩٤٥م في نيامي بالنيجر الأسرة متوسطة الدخل وكثرة الأولاد عند الأبوين جعلت الأب لا يعترف بأي دين على الإطلاق فحالته الاقتصادية رغم كونها دون خط الفقر إلا إنها حالت دون إرضاء أولاده. بتعليم.... و بأشياء كثيرة يحتاجها الأولاد فتركهم يعيشون فساداً 

وكان رويستر أكبر إخوته ذكيا لماحا يملك حدة ذكاء غير عادية فانخرط في العمل وحاول مع أمه أن يلم شتات الأسرة التي كفر بها الأب والذي انشغل بالسكر والخمور عن أولاده 

ومنع الابن الأكبر بعلمه إلى جانب دراسته اخواته البنات والبنين من الانحراف الذى كاد ان يسقط بهم في قاع الرذيلة. وإلى أن كبر إخوة وأخوات رويستر ووقف معهم 

فعمل من إخوانه من يعمل إلى جانب دراستهم أيضا وكان الأخ الأكبر على مشارف دخول الجامعة ودخل رويستر كلية الطب في باريس. ويقول رويستر كنت سأترك عملي الذى وصل أجرى فيه إلى ما يسد رمق أسرتي وذهبت إلى صاحب العمل واستأذنه في أن يحل أخي مكاني لأنى سأغادر إلى فرنسا للالتحاق بكلية الطب.

فقد كان الرجل كريما غاية الكرم إذ وافق وبنفس الراتب الذي كنت أتقاضاه رغم أني أعرف أن أخي لن يكون على مستوى كفاءتي 

ولكن صاحب العمل كان يعرف ظروفنا الاجتماعية والاقتصادية. وقبل أن أغادر بلدي إلى باريس ذهبت إلى صاحب العمل لتوديعه ولكى أخبره لتكملة دراستي فأعطاني مبلغا من المال ورسالة إلى صديق له في ضواحي باريس وطلب منى أن أعطيها له وأن أكون عند حسن الظن بي هناك كما كنت هنا. ولكي أعود طبيبا ولتستفيد بى بلدي وأهلي فشكرته 

وسافرت إلى باريس والتقيت مع صديقة صاحب العمل وأعطيه رسالته إليه وقراها وأنا معه فابتسم ونظر إلى في هدوء بعد قراءتها ليقول لي صديقنا العزيز يحبك جداً ويأمل فيك خيرا ويتمنى أن تكون طبيباً ناجحاً وأنى سأوفر لك عملا يتناسب معك و لدراستك ومسكنا أيضا بالقرب منهما ليتوفر لك الوقت الذي يجعلك قادرا على استيعاب دروسك في كلية الطب. 

ويقول رويستر فرانكلين: لقد كنت في قمة سعادتي عندما سمعت هذه الكلمات وقلت في داخلي لقد تحققت رؤيا أمي التي قالت لي ذات يوم لقد رأيتك تجلس في مكان عال والناس يشيرون إليك وأنت باسم ترفع لهم سبابة يدك اليمنى وهم يرددون وراءك كلاما ما عرفته وبالفعل كان الرجل جادا في حديثه معي فأسكني في مكان قريب من كليتي 

وعملت بإحدى المستشفيات القريبة من المسكن والكلية وكان عملي إداريا يسمح لي بحضور الكلية وتعويض الساعات بعد ذلك وانتظمت في عملي ودراستي 

وكنت مثار حديث العاملين بالمستشفى من مديرها إلى أصغر عامل بها لحسن أخلاقي إلى جانب التقاني في العمل والجدية فيه وكثيراً ما استدعاني مدير المستشفى 

وشجعني على الدراسة ووعدني بالعمل بالمستشفى طبيباً وكان راتبي معقولاً جداً فعشت حياة كريمة وكنت أرسل لأمي كل فترة بعض مما يتوفر معي من نقود لتواجه الحياة مع أخواتي واستمر عملي واستمرت دراستي من نجاح إلى نجاح بتفوق وكان مدير المستشفى يكافئني عليه كأنى أحد أبنائه تماما . ويزيد لي في راتبي

 وكان لي زميل فرنسي هادئ الطباع أحبني كأخيه تماما وكان توجيهاته لى تؤكد ذلك وكان عملنا بالمستشفى السويعات القليلة لا يتيح لي التقرب منه اكثر رغم إحساسي بقربه منى تماما دون شكاية منى من أي شيء لكنه كان قوى البصيرة فكان يعرف ما أفكر فيه فيقدم لي النصيحة على شكل مشكلة حدثت لغيري مع أني صاحب المشكلة لم أقل لأحد عليها ولم أفكر فيها بصوت عال مع نفسي وتجرأت ذات مرة وسألته عن ذلك فقال لي في هدوء الأخ الكبير أو الأب الصديق إنه الإيمان بالله الذي لا إله إلا هو ومن يؤمن يرى بعين الله ويشعر بالأخرين و بمشاكلهم 

فالإيمان الصادق يقوى بصيرة المؤمن والدين عموما هو النصيحة وكنت ومازالت وسأظل أنصحك لأن ديني يطالبني بذلك. وبدأت أسأله عن دينه وهو يجيبني بوضوح وحب وصراحة وأنا أسأل المزيد فقد شعرت أنني قريب جداً من هذا الدين العظيم وبدأت أقرأ عن الإسلام ورسوله وبدأ حبى للإسلام يكبر ويكبر. 

ويقول رويستر فرانكلين: لقد كان إعجابي غير عادى بالإسلام وأفصحت بذلك لزميلي في العمل الذي صار أخي وصديقي فشهدت أمامه أن الله احد لا شريك له وأن محمدا عبد الله ورسوله 

وطلب منى أخي في الإسلام وزميلي في العمل الا أعلن إسلامي إلا بعد الانتهاء من دراستي وأعمل في هذا المستشفى كما وعدني مديرها . 

وعشت أمارس عملي و دراساتي وما تخلفت يوما عن أداء فروض الصلاة في مواعيدها التي عرفتها . لقد وجدت أن الإسلام هو الفطرة التي خلق الله الناس عليها وما يحدث في العالم من تضارب بسبب الماديات القاتلة سببه عدم التعرف على هذا الدين العظيم. ولقد شعرت أن الله معي في كل خطواتي 

وعرفت أن الإسلام هو الحق الذي يجب أن يتبعه العالم لأنه دين العدالة التي تؤسس عليها الأخلاق الفاضلة لتشمل العدالة الإنسانية كلها من جميع جوانب الحياة التي تحقق للإنسان قيمته اجتماعيا واقتصاديا

وسياسيا ومن قبل كل ذلك روحيا فبدون تحقيق العدالة الروحية لا يمكن المظاهر الحياة وجوهرها من وجود إلا بالحق الروحي الذي يتحقق بالتسليم الكامل للإله الواحد وبكتابه الكريم وبنسب رسوله إلى العالمين. إنه الإسلام العظيم الذي اختار له الخالق محمداً ليرعاه بربوبيته ويصير خلفه القرآن وليصير الإنسان الكامل الذي يجب على البشر التأسي به في سلوكياته التي تعتبر من أهم صفات الإنسان المسلم ليكون بها عند الله من المقربين وعند الناس من المحبوبين المرغوب تقليدهم في سلوكياتهم السوية 

فلا يوجد مسلم شرير ولا جبان ولا خوف للإنسان المؤمن إلا من الله الذي لا شريك له. ولا عبودية ولا خضوع ولا خشوع ولا ركوع ولا سجود إلا لله الواحد الذي لم يلد ولم يولد 

ولم يكن له مثيل يشاركه قدرته على الخلق كما خلقنا وخلق قبلنا الكون بجباله وأرضه الذي يعطينا الخير إنه الإسلام الذى لا يفرق بين الأبيض أو الأسود أو الأحمر أو الأصفر إلا بميزان تقواه وتقربه من الله الذي لا شريك له. 

ويقول: لم أصبر على إعلان إسلامي على الملأ كما قال أخي وزميلي الفرنسي بل أعلنته وقوبل إسلامي عند البعض بتحفظ وعند البعض الآخر بتهكم وعند مدير المستشفى بلا شيء 

وعرفت أنه مازال عند وعده لى بالعمل في المستشفى بعد التخرج وشرط ذلك بالتقدير العالي. 

ويقول المسلم رويستر فرانكلين كنت أذهب إلى أقرب مسجد أصلي فيه وأستمع إلى الدروس من كبار العلماء من مصر والسعودية وتمنيت تعلم اللغة العربية لأقرأ القرآن باللغة التي أنزله الله على رسولنا الكريم. ولقد وهبني ربي القدرة على استيعابها وكنت فى السنة النهائية لى بكلية الطب وتخرجت بدرجة ممتاز وعملت طبيبا بالمستشفى الذى كنت أعمل به موظفاً إداريا فقد كان  مدير المستشفى عند وعده

وانتهيت من تعلمي اللغة العربية بعد تخرجي بمدة قصيرة حيث صرت أتقنها قراءة وكتابة وتحدثا واستمعت بالقرآن الكريم 

وتأكدت أنه دستور العالمين أنزله الله على عبده ورسوله محمد بن عبد الله ليكون الحكم العدل بين الناس ولو عرف العالم أن بالقرآن الكريم النهج الصحيح والسليم لحياة سوية لا تبعوه الجنسيات في مشارق الأرض ومغاربها. دستورا لحياتهم وصار العالم كله يدين بالإسلام الذى يدخله المئات يوميا  وزرت مصر ودرست بمعهد الدراسات الإسلامية بها وكنت من المتفوقين في دراستي. 

التي أعدتني لأكون داعية للإسلام في بلدى. وأديت فريضة الحج وقمت بزيارة مسجد الرسول الأعظم وأديت الصلاة بالروضة الشريفة وطلبت من الله أن يزوجني امرأة صالحة من بلدى لأستقر بها وأخدم أبناء بلدي طبيا وأدعو إلى الإسلام فيه. وحقق الله لي دعوتي وطلبي وتزوجت مسلمة صالحة من بلدى ودعوت أمي إلى الإسلام وكذا إخوتي 

وشهدوا جميعاً أن الله احد لا شريك له وأن محمد عبد الله ورسوله. وأديت مع أمي وزوجتي وأولادي فريضة الحج للمرة الثانية. وكنت أجلس ذات مرة بالمكان الذى نقيم فيه بمكة المكرمة 

وأتحدث مع الناس عن الحج و مناسكه وشعائره وعن الوحدانية والعبودية والربوبية وشهدت أمي هذه الجلسة وبعدها قالت: لقد تحققت رؤيتي 

فقد رأيتك على هذا المنظر وأذكر أنني حكيت لك هذه الرؤيا وكان قد قفز إلى ذهني حلم أمي ورؤيتها وأنا أشير بسبابتي موحداً بالله وأعيش حاليا في بلدي في مستشفى صغير 

أقمته لعلاج الناس من كل الأمراض وهم يرددون ورائي الشهادة بالتوحيد إنه الإسلام العظيم الذى إذا عرفه الإنسان ذاب فيه حبا وعشقا وسلوكا في الحياة . 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

185

متابعين

21

متابعهم

2

مقالات مشابة