قصه اصحاب الفيل

قصه اصحاب الفيل

0 المراجعات

الكعبة هي أقدس مكان عند المسلمين، فهي مقدسة منذ أن بناها سيدنا إبراهيم وسيدنا إسماعيل بأمر الله ويحج الناس إليها كل عام أثناء الحج. وعلى الرغم من أن الناس انحرفوا عن دين الله الحقيقي وبدأوا في عبادة الأصنام، إلا أنهم استمروا في الحج إلى الكعبة من جميع أنحاء شبه الجزيرة العربية.

كانت هناك دولة عظيمة اسمها الحبشة، كانت قوية ومؤثرة بما يكفي للسيطرة على الدول الأخرى. وبعد غزو الجيش الحبشي لليمن، قام الملك الحبشي أبرهة بتعيين دير الأشرم لحكم البلاد. كان أبرهة الأشرم حاكمًا قويًا وقويًا. وتفاجأ أثناء الحج برؤية الناس يجهزون معداتهم ويحزمون أمتعتهم استعداداً لموسم الحج. فسأل وزيره عما حدث فأجاب أنه موسم الحج كما اعتاد عليه العرب. فجاءت أبرهة فكرة بناء كنيسة كبيرة ومزخرفة ورائعة ليتوافد إليها الحجاج بدلاً من الكعبة، حيث يمكنه جني أموال كثيرة. صحيح أنه بنى الكنيسة وأنفق أموالاً كثيرة، لكن محاولته باءت بالفشل فشلاً ذريعاً، فواصل الناس التوافد على الكعبة المشرفة، لكن لم يذهب أحد إلى كنيسته. فغضب أبرهة بشدة وقرر أن يجمع جيشًا كبيرًا بالخيول والجمال لمهاجمة مختلف البلدان.

بدأ أبرهة بمهاجمة القبائل في طريقه وتدميرها ونهب ثرواتها. وبدأت بعض القبائل، خوفا من الحرب، في الاستسلام والانضمام إليهم. حتى وصل إلى قرب مكة. هاجم الرعاة الأثرياء وأخذ أغنامهم. قبيلة قريش قوم يسكنون مكة، زعيمهم عبد المطلب بن هاشم. وهم متجمعون وهم قلقون على الكعبة. فإذا أخبرهم عبد المطلب بن هاشم أن الكعبة مقدسة وأن هناك ربا يحميها فلا داعي للقلق.

وطلب أبرهة لقاء زعيم قبيلة قريش، فذهب إليه عبد المطلب بن هاشم بالفعل. وطلب عبد المطلب من أبرهة أن يعيد لهم الغنم. استغرب أبرهة وقال له: أتريد أن أرجع لهم الغنم عندما أجيء؟ تهددون دينكم ودين آبائكم وتهدمون أقدس ما عندكم؟ فأجابه عبد المطلب أن الغنم سيدها ومن واجبه حمايتها، أما الكعبة فهي لله وله القدرة على حمايتها. أنهى أبرهة الحديث وأصر على تفكيكه. فجمع جيشه وخيوله وجماله وفيله وتوجه إلى الكعبة، وكان الفيل الأكبر يجلس بدلاً من أن يقف، وكانت بقية الفيلة تفعل نفس الشيء، فحاول الجنود أن يجعلوه يتحرك ولكن دون جدوى. إنها تعمل. حتى قذفتهم الطيور بالحجارة، فمات كثير من الجنود، وأصيب أبرهة إصابة بالغة، فحمله من بقي من الناس
وكل هذه القصة أخبرنا بها الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم في سورة الفيل.

قال تعالى:

بسم الله الرحمن الرحيم

أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ Aya-1.png أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ Aya-2.png وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ Aya-3.png تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ Aya-4.png فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ Aya-5.png

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

3

متابعين

6

متابعهم

15

مقالات مشابة