الخوف من الله في كل شىء
( الحليبات ) قصة حقيقية مؤثرة :
كان عندي أستاذ قديماً أحترمه جداً، هذا الأستاذ له عمّة هي التي ربّته واعتنت به، ثم توفيت عمّته.
جاءني في أحد الأيام وأقسم لي بالله العظيم وهو عندي صادق ، أنه يحدث معه شيء عجيب !!
قلت له : ما هو ؟
قال : أنه يرى عمّته في المنام كل يوم تقريباً وهي تشتعل ناراً، وهذا المنام ظل يراوده لمدة ثمانية أشهر متواصلة !!
قال : آخر مرة رأيتها في المنام سألتها : عمّتي ، ما قصتك ؟
فقالت لي كلمة واحدة : ( الحليبات )
قال : فاستيقظت وأنا مستغرب جداً من هذه الكلمة !!
ما معنى الحليبات ؟!
قال : أصبحت هذه الكلمة شغلي الشاغل في حياتي !!
فأخذت أدقق وأبحث وأسأل من حولي، وأسأل أقربائنا، وبقيت لأكثر من ستة أشهر ليس عندي همّ إلا أن أعرف قصة تلك الكلمة : ( الحليبات ) ؟!
حتى وصلت أخيراً بعد عناء ستة شهور لمعنى الكلمة وقصتها .
قلت له : فما قصة هذه الحليبات ؟
قال : عمّتي كانت متزوجة وعندها أولاد
وزوج عمّتي كان عنده أولاد من زوجته السابقة
وكان أولاده يعيشون مع أولاد عمّتي كلهم في بيت واحد .
القصة : أن عمّتي كانت عندما تسقي أولادها صغاراً كأس الحليب تضع لهم حليباً خالصاً
أما أولاد زوجها كانت تسقيهم كأس الحليب نصفه حليب وتخلط نصفه ماء .
قال لي : أقسم لك بالله يا شيخ، والله شهيد على ما أقول، ثمانية أشهر وأنا أراها على هذه الحال في المنام، النار تأكل جسدها كله !!
وكان السبب كأس الحليب هذا فقط .
العبرة :
الله كبيررررررررررر
تذكروا هذه الكلمة مني دائماً
أنا لا أخوفكم ولكن الله كبير
إياك أن تخطئ مع عباد الله
إياك أن تؤثر زوجتك على أمّك التي ربّتك
إياك أن تظلم زوجتك لترضي أمك
إياك أن تؤثر إبن على إبن، أو بنت على بنت
جاء رجل إلى النبي عليه الصلاة والسلام وقال له : يا رسول الله، إشهد أني نحلت إبني حديقة ( يعني أعطيته )
قال النبي : ألك ولد غيره ؟
قال : نعم
قال النبي : هل نحلتهم ؟ (يعني هل أعطيت كل واحد منهم مثلها)
قال : لا
قال النبي : أشهِد غيري، فإني لا أشهد على جَور
كلّما خفت من الله أكثر تكن عاقلاً أكثر
الله كبير وحسابه دقيق
الله عنده أساليب تدع الحليم حيران
قد يصيبك بشلل، بخثرة بالدماغ، بفشل كلوي، بتشمع كبد
بحادث سير يقلب حياتك كلها جحيماً لا يطاق !!
إنتبه !!
أنت إستقم فقط ولا تقلق
ما دمت مستقيماً ما عندك ولا مشكلة أبداً .