رحله فى ارقى الفنون فن  التجويد

رحله فى ارقى الفنون فن التجويد

0 المراجعات

فن التجويد: فن الجمال والتناغم في تلاوة القرآن 

يُعتبر التجويد من أرقى الفنون  حيث يتميز بالدقة والاحترافية في تلاوة الكلمات والآيات. ينطوي هذا الفن على مجموعة من القواعد والأحكام التي تضفي على القراءة جمالًا لا يُضاهى، مما يجعله يحتل مكانة خاصة في قلوب المسلمين.

وكما قال الامام الجزرى رحمه الله : 

متن الجزرية

وَالأَخْذُ بِالتَّجْوِيدِ حَتْمٌ لازِمُ :::::::::: مَنْ لَمْ يُجَوِّدِ الْقُـرَآنَ آثِـمُ
لأَنَّــهُ بِــهِ الإِلَـــهُ أنزلا ::::::::::::::: وَ هَكَذَا مِنْـهُ إِلَيْنَـا وَصَـلاَ
وَ هُوَ أَيْضًا حِلْيـةُ التِّلاوَةِ :::::::::::: وَ زِيْنَـةُ الأَدَاءِ وَ الْـقِـرَاءَةِ
وَ هُوَ إِعْطَاءُ الْحُرُوفِ حَقَّهَا :::::::::: مِنْ صِفَةٍ لَهَـا وَ مُستَحَقَّهَـا
وَ رَدُّ كُـلِّ وَاحِـدٍ لأَصْلِـهِ :::::::::::::: وَ اللَّفْظُ فِي نَظِيْـرِهِ كَمِثْلـهِ
مُكَمِّلاً مِنْ غَيْرِ مَا تَكَلُّـفِ ::::::::::: بِاللُّطْفِ فِي النُّطْقِ بِلاَ تَعَسُّفِ
وَلَيْسَ بَيْنَـهُ وَبَيْـنَ تَرْكِـهِ :::::::::::: إِلاَّ رِيَاضَـةُ امْـرِئٍ بِفَكِّـهِ

أصله: 

تعتبر اللغة العربية مصدر القرآن الكريم، ومن هنا جاء تأصيل فن التجويد. 

و يهدف التجويد إلى الحفاظ على تلاوة القرآن بالشكل الذي أنزل الله عزوجل به، وذلك للمحافظة على صحة ودقة النقل. 

مبادىء التجويد:

التحقيق اللفظي: يُعنى بصحة اللفظ والتأكيد على نطق الحروف بطريقة صحيحة ومميزة. يحرص من خلالها القارىء على تفادي الانحرافات اللفظية.

الترتيل: وهو تجويد الحروف ومعرفه الوقوف مما يضيف إلى التلاوة إيقاعًا جميلاً وتأثيرًا عاطفيًا.

التفخيم والترقيق:

  • يركز على التمييز بين الحروف المشددة والخفيفة وصفاتها
  • يسهم في تحسين وضوح النطق وتوفير التنوع اللفظي.
  •  
  • الخشوع والتأثير الروحي:
  • يشدد على التلاوة بروح من الخشوع والانصراف الروحي.
  • يهدف إلى تحقيق تأثير عميق في قلوب السامعين.
  •  
  •  التدبر اللغوي والمعنوي:
  • يتعلق بفهم معاني الكلمات والآيات التي يتم تلاوتها.
  • يسهم في تحسين توصيل المعنى بشكل دقيق وواضح.وله اثره داخل قلب القارىء. 

 التدريب المستمر:

  • يتطلب التجويد ممارسة وتدريبًا مستمرًا لتحقيق التحسين والاستمرارية.
  • يتضمن التمرين على القواعد والتطبيق العملي للمبادئ.

معرفه الوقف والوصل:

  • يتطلب احترام القواعد المتعلقة بالوقف والوصل أثناء التلاوة.
  • يضمن توقفًا واستمرارية مناسبين للفهم الصحيح للنص.

تلك المبادئ تشكل أساس فن التجويد، وتساهم في جعل التلاوة مترفعة المستوى ومؤثرة بشكل عميق.

أثر التجويد:

يتجلى أثر التجويد في تعزيز فهم المعاني وتأثيرها على السامع. إذ يُضيف الجمال اللفظي والتناغم، ويعزز الاتصال الروحي بين القارئ والنص.

التحديات والمكانة:

تواجه فنون التجويد تحديات، خاصة في ظل تطور وسائل الاتصال والتعليم وسرعه الزمن . وذلك لان القران يؤخذ بالمشافهه إلا أن أهمية هذا الفن تظل قائمة، حيث يُعتبر مفتاحًا لتفهم القرآن والتأثير بشكل أعمق.

ختامًا:

إن فن التجويد ليس مجرد تلاوة، بل هو لحن القرآن، يأخذ الروح في رحلة من الخشوع والتأمل. إنه فن الجمال الذي يضفي على كلمات الله عز وجل رونقًا خاصًا وينقل القارئ إلى عالم من التأمل والتدبر والتعبد به. 

 

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

articles

1

followers

0

followings

1

مقالات مشابة