تفسير سورة القصص (الجزء الثالث)

تفسير سورة القصص (الجزء الثالث)

0 المراجعات

نستكمل اليوم بإذن الله تفسير آيات سورة القصص، وهي الآيات من الآية 11 إلى الآية 16

تحكي الآيات عن بعثة موسى عليه السلام وموقف دخوله المدينة وقتله للرجل القبطي نصره لابن شيعته.
 

(وَحَرَّمۡنَا عَلَيۡهِ ٱلۡمَرَاضِعَ مِن قَبۡلُ)
كان موسى عليه السلام ممتنعا عن الرضاعة من أي امرأة في قصر فرعون.

 

(فَقَالَتۡ هَلۡ أَدُلُّكُمۡ عَلَىٰٓ أَهۡلِ بَيۡتٖ يَكۡفُلُونَهُۥ لَكُمۡ وَهُمۡ لَهُۥ نَٰصِحُونَ)
فذهبت أخت موسى إليهم وقالت: هل أخبركم بأهل بيت يكفلون موسى لكم ويحفظونه وهم له ناصحون؟

(فَرَدَدۡنَٰهُ إِلَىٰٓ أُمِّهِۦ كَيۡ تَقَرَّ عَيۡنُهَا وَلَا تَحۡزَنَ وَلِتَعۡلَمَ أَنَّ وَعۡدَ ٱللَّهِ حَقّٞ وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَهُمۡ لَا يَعۡلَمُونَ)
فوافقت آسيا زوجة فرعون على ذلك، وذهبوا بموسى عليه السلام إلى أمه مرة أخرى كي لا تحزن على فراقه.
وهنا يتحقق وعد الله تعالى لأم موسى برده إليها لأن وعد الله ولكن أكثرهم لا يعلمون.
 

(وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُۥ وَٱسۡتَوَىٰٓ ءَاتَيۡنَٰهُ حُكۡمٗا وَعِلۡمٗاۚ وَكَذَٰلِكَ نَجۡزِي ٱلۡمُحۡسِنِينَ)
لما كبر موسى عليه السلام وبلغ الأربعين من عمره، آتاه الله من فضله علما غزيراً وحكمة وجعله من المرسلين.
 

(وَدَخَلَ ٱلۡمَدِينَةَ عَلَىٰ حِينِ غَفۡلَةٖ مِّنۡ أَهۡلِهَا)
دخل موسى إحدى مدن مصر، ويقول المفسرون أنها تسمى (نيف)، دخلها والناس في بيوتهم فلم يشعر به أحد.

(فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيۡنِ يَقۡتَتِلَانِ هَٰذَا مِن شِيعَتِهِۦ وَهَٰذَا مِنۡ عَدُوِّهِۦۖ)
رأى سيدنا موسى عليها السلام رجلان يتقاتلان، أحدهما من بني إسرائيل والآخر من أتباع فرعون.
 

(فَٱسۡتَغَٰثَهُ ٱلَّذِي مِن شِيعَتِهِۦ عَلَى ٱلَّذِي مِنۡ عَدُوِّهِۦ)
نادى الرجل من بني إسرائيل موسى وطلب منه أن يعينه على عدوهما.
 

(فَوَكَزَهُۥ مُوسَىٰ فَقَضَىٰ عَلَيۡهِۖ)
تقدم موسى عليه السلام من الرجل الثاني ووكزه بيده أي ضربه ضربة خفيفة فمات الرجل. وكان موسى عليه السلام ذا بنية قوية.

 

(قَالَ هَٰذَا مِنۡ عَمَلِ ٱلشَّيۡطَٰنِۖ إِنَّهُۥ عَدُوّٞ مُّضِلّٞ مُّبِينٞ)
قال: إن هذا من إغواء الشيطان وعمله، إنه للإنسان عدو مضل مبين إذا اتبع هواه.
 

(قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمۡتُ نَفۡسِي فَٱغۡفِرۡ لِي)
اعترف موسى عليه السلام بذنبه، رغم أنه قتل خطأ، وطلب المغفرة من الله تعالى.
 

(فَغَفَرَ لَهُۥٓۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلۡغَفُورُ ٱلرَّحِيمُ)
فاستجاب الله جل وعلا دعاء موسى عليه السلام وغفر له.

 

(قَالَ رَبِّ بِمَآ أَنۡعَمۡتَ عَلَيَّ فَلَنۡ أَكُونَ ظَهِيرٗا لِّلۡمُجۡرِمِينَ)
تعهد موسى عليه السلام لله بعد أن أنعم عليه بالمغفرة، بأنه لن يكون ممن أعوان الظالمين ومناصريهم.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

96

متابعين

105

متابعهم

4

مقالات مشابة