قصة سيدنا لوط عليه السلام - ج١
سيدنا لوط في الأصل كان من نفس قرية سيدنا إبراهيم .. والأكتر إنه كان قريب سيدنا إبراهيم [كان ابن أخو إبراهيم ] لما نزلت الرسالة على سيدنا إبراهيم وإبتدا يدعو قومه .. سيدنا لوط كان من أول الناس الي آمنت بـ عمه إبراهيم [أغلب الظن إنه الوحيد هو وساره الي آمنوا برسالة إبراهيم في القرية دي ].. (فآمن له لوط) .. [آية 26 : سورة العنكبوت]
بعدها هاجروا هما الاتنين من بلد قومهم وراحوا أرض الشام
سيدنا لوط ساب عمه وإتجه لقرية إسمها ( سدوم / في فلسطين ) .. في الوقت ده ربنا أنزل عليه النبوة فـ بقى مُكلّف هو كمان بدعوة قوم آخرين هم أهل سدوم والقرى الي حواليها [ يُقال إنهم كانوا 7 قرى]
الناس دول كانوا بيعملوا كل حاجة وحشة .. بيقطعوا الطريق ويخونوا الصديق ويوصّوا بعض بالإثم , كان الي بيؤمرهم بالمعروف أو ينهاهم عن المنكر يبقى هو الي غلط ومايسلمش من أذيتهم..
الأبشع من كل المعاصي الي كانوا بيعملوها إنهم زوّدوا عليها كبيرة من الكبائر محدش عملها قبلهم (أتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين) .. [ آية 80 : سورة الأعراف ]
إستبدلوا الإناث بالذكور .. فـ بقت شهوة الراجل للراجل الي زيه أكبر بكتير من شهوته لأي ست (أئنكم لتأتون الرجال وتقطعون السبيل وتأتون في ناديكم المنكر) .. [آية 29 :سورة العنكبوت ]
بقت الرجالة في القرية دي هم الأهداف المرغوبة , وأي حد سَوي ونقي وطاهر يبقى في نظرهم مجرم يستاهل الطرد والعقوبة (أخرجوهم من قريتكم إنهم أناس يتطهرون ) .. [آية 82 : سورة الأعراف ]
حتى أي شخص يمر بالصدفة من مدينتهم [ مسافر أو غريب أو ضيف ] مايسلمش منهم .. مايسبهوش في حاله
كانوا مرضى ورافضين يتعالجوا .. كانوا بيجاهروا بالمعصية ويعملوها في كل مكان حتى في الطرقات والنوادي .. [النادي هو المكان الي بيجتمعوا فيه بالنهار يتناقشوا ويتشاوروا ويتكلموا .. أما لو كان الإجتماع بالليل فيبقى إسمه سامر مش نادي]
(أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنكَرَ) .. [ آية 29 : سورة العنكبوت]
(أتأتون الفاحشة وأنتم تبصرون) ..[آية 54 : سورة النمل]
بقوا يقولوا لسيدنا لوط إستضف انت النساء عندك وسيبلنا الرجالة!
قلب سيدنا لوط كان بينفطر من الحزن بسبب تصرفاتهم .. هو رسول مبعوث ليهم بالهدى , لكن أي هدى لناس زي دول .. فـ كان الحال إن محدش آمن بدعوته غير أهل بيته .. ومش كل أهل بيته كمان .. لإن زوجة سيدنا لوط كفرت وكتمت كفرها .. أظهرت الإيمان لكن من جواها كانت كافرة ومش مقتنعة بدين سيدنا لوط.. [زوجته دي كانت من أهل سدوم أصلا .. إتجوزها بعد ما إستقر في سدوم .. ساعتها كانت زوجته الأولى أم بناته إتوفت]
_ قوم سيدنا لوط مش بس كفروا بـ رسالته دول كمان زوّدوا في أفعالهم وكبائرهم .. وبقوا يهددوا سيدنا لوط , يا يسكت عن دعوتهم ويبطّل يكلمهم عن الطهارة والقيم والأخلاق والفضائل ويدعوهم لله الواحد , يا هيعاقبوه ويطردوه هو وأهله من البلد .. (قالوا لئن لم تنته يا لوط لتكونن من المُخرَجين( .. [ آية 167 : سورة الشعراء ]
كان رد سيدنا لوط عليهم رد ثابت مش خايف ولا متردد .. صمم على موقفه وأعلنها صراحةً إنه ضد الي بيعملوه وهيفضل ضده (قال إني لعملكم من القالين) .. [ آية 168 : سورة الشعراء ]
وبعدها لجأ لـ ربه بالدعاء .. قاله يارب نجيني من الي بيعملوه (رب نجني وأهلي مما يعملون ) .. [ آية 169 : سورة الشعراء ]
لكن هم فضلوا في اللي هما فيه .. وزادوا فيه أكتر وأكتر , وصل بيهم الحال انهم مش شايفين غير شهوتهم وبس .. مش قادرين يفوقوا ومش عايزين يفوقوا
آخرة إيه الي بيتكلم عنها النبي .. خلاص هما همهم الوحيد الدنيا وبس ..
قالوله (ائْتِنَا بِعَذَابِ اللَّهِ إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ) .. [ آية 29 : سورة العنكبوت ]
فـ حق عليهم العذاب .. وإستجاب الله دعوة نبيه.