مقالات اخري بواسطة يوسف محمد درويش
قصة تزيد الثقة بالله

قصة تزيد الثقة بالله

0 المراجعات


في قديم الزمان، عاشت في بلدة صغيرة على ضفاف النيل فتاة يتيمة تُدعى ليلى. كانت ليلى يتيمة الوالدين منذ الصغر، لكن قلبها كان مليئاً بالحنان والأمل. تعيش ليلى مع جدتها الحنونة التي كانت تربيها بكل حب وعناية.

كانت ليلى تملك عينين ساحرتين، تشع بالأمل والإيمان رغم اظروف القاسة  التي تواجهها في حياتها كل يوم. كانت تذهب كل يوم إلى المسجد القرب من منزلها مع جدتها، حيث كانت تستمع إلى القصص التاريخية الدينية وتتعلم القرآن الكريم.

في أحد الأيام، خطفت جماعة من اللصوص البلدة وأخذوا ليلى كرهينة. وجدتها العجوز حزينة ومكسورة القلب لفقدان حفيدتها الوحيدة، ولكنها لم تستسلم. بدأت رحلة بحث طويلة وشاقة عن ليلى، حيث زارت العديد من المدن والقرى، وطلبت المساعدة من جميع الناس في كل مكان.

بينما كانت الجدة تبحث عن حفيدتها، كانت ليلى تعاني في أسر اللصوص. كانت الليالي طويلة ومرعبة، ولكن رغم كل ذلك، لم تفقد ليلى الأمل والإيمان بالله. كانت تدعو الله في كل لحظة، تطلب منه النجاة والقوة لتحمل هذا الموقف الصعب.

في إحدى الليالي، وبعد أسابيع من الاختفاء، قرر أحد اللصوص أن يتبع الدين الإسلامي. وبمساعدة الله، قادته خطواته إلى المسجد الذي كانت ليلى تحب زيارته مع جدتها. هناك، وجد اللص الذي تابع الإسلام جدة ليلى تصلي بكل خشوع وتركيز.

بعد أن سمع اللص القديم كلمات الدعاء والتضرع، أدرك أن الإيمان والثقة بالله هما الطريق إلى السعادة الحقيقية. فقدم اللص نفسه للجدة وقال لها بأنه كان يعرف مكان احتجاز ليلى. وبفضل الله، تم إطلاق سراح ليلى وعادت سليمة إلى بيتها وجدتها.

ومنذ ذلك الحين، أدركت ليلى أهمية الإيمان والثقة بالله في مواجهة التحديات. عاشت حياة تعتمد على الصلاة والتضرع، ونمت وتطورت في ظل حب الله ورعايته. وعاش اللص القديم حياة جديدة، حيث قادته رحلة الايمان إلى النور والسلام الداخلي.

وهكذا، انتهت رحلة ليلى بفضل الإيمان والثقة بالله، وأصبحت قصتها قصة اسلامية ذات عبرة للبحث عن النور في أصعب الظروف وعدم الاستسلام حتى لو كان الأمر مستحيل.

 

 

 

 

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

2

متابعين

0

متابعهم

1

مقالات مشابة