الفاروق العادل عمر بن الخطاب رضي الله عنه
- شوّقِ.يُعدّ عمر بن الخطاب رضي الله عنه من كبارِ الصحابةِ وأحدُ الخلفاءِ الراشدينَ الأربعةِ، ولقّب بالفاروقِ لِفَرْقِه بين الحقّ والباطلِ. اشتهرَ بالعدلِ والإنصافِ، وحُكمِهِ المُشرفِ، وزهدهِ في الدنيا، وشجاعتهِ الفائقةِ.
نشأتهُ وحياتهُ قبل الإسلامِ:
وُلِدَ عمرُ بنُ الخطابِ في مكةَ المكرمةِ عامَ 583م، ونشأ في بيئةٍ قريشيةٍ عريقةٍ. كانَ شابًا قويًّا جَسُورًا، يُعرفُ بِفَرَسِهِ وبلاغتهِ.
إسلامهُ:
أسلمَ عمرُ بنُ الخطابِ رضي الله عنه في عامِ 616م، بعدَ حادثةِ هجرةِ المسلمينَ إلى المدينةِ المنورةِ. وكانَ إسلامهُ نقطةَ تحوّلٍ كبرى في تاريخِ الإسلامِ، فقد زادَ من قوّةِ المسلمينَ وشجاعتهم.
مشاركتهُ في غزواتِ النبيّ صلى الله عليه وسلم:
شاركَ عمرُ بنُ الخطابِ رضي الله عنه في جميعِ غزواتِ النبيّ صلى الله عليه وسلم، عدا غزوةَ بدرٍ. ومن أشهرِ مشاركاتهِ غزوةُ الخندقِ، وغزوةُ الحديبيةِ، وغزوةُ فتحِ مكةَ.
خلافتهُ:
تولّى عمرُ بنُ الخطابِ رضي الله عنه الخلافةَ بعدَ وفاةِ أبي بكرٍ الصديقِ عامَ 634م.
إنجازاتهُ في عهدهِ:
حقّقَ عمرُ بنُ الخطابِ رضي الله عنه العديدَ من الإنجازاتِ في عهدهِ، منها:
- توسيعُ الدولةِ الإسلاميةِ: توسّعتْ الدولةُ الإسلاميةُ في عهدهِ بشكلٍ كبيرٍ، فاتحَ بلادَ الشامِ ومصرَ والعراقَ وشمالَ إفريقيا.
- نشرُ الإسلامِ: انتشرَ الإسلامُ بشكلٍ واسعٍ في عهدهِ، وازدادَ عددُ المسلمينَ.
- تنظيمُ الدولةِ: نظّمَ عمرُ بنُ الخطابِ رضي الله عنه الدولةَ الإسلاميةَ بشكلٍ دقيقٍ، ووضعَ العديدَ من القوانينِ والأنظمةِ.
- تحسينُ أحوالِ الرعيةِ: اهتمّ عمرُ بنُ الخطابِ رضي الله عنه بأحوالِ الرعيةِ، وعملَ على تحسينِ مستوى معيشتهم.
- العدلُ والإنصافُ: اشتهرَ عمرُ بنُ الخطابِ رضي الله عنه بالعدلِ والإنصافِ، وكانَ يُعرفُ بِحكمهِ المُشرفِ.
زهدهُ:
كانَ عمرُ بنُ الخطابِ رضي الله عنه زاهدًا في الدنيا، لا يهتمّ بِمظاهرِ الحياةِ الفاخرةِ. عاشَ حياةً بسيطةً مُقترّةً، وكانَ يُنفقُ أموالَ الدولةِ على الرعيةِ.
شجاعتهُ:
كانَ عمرُ بنُ الخطابِ رضي الله عنه شجاعًا جَسُورًا، لا يخافُ في الحقّ لومةَ لائمٍ.
وفاتهُ:
استشهدَ عمرُ بنُ الخطابِ رضي الله عنه عامَ 643م، على يدِ أبي لؤلؤةَ المجوسيّ.
خاتمة:
لا شكّ أنّ عمرَ بنَ الخطابِ رضي الله عنه كانَ شخصيةً عظيمةً، حفرَ اسمهُ بأحرفٍ من ذهبٍ في صفحاتِ التاريخِ الإسلاميّ.
