قصص الصحابة عن حسن الخلق

قصص الصحابة عن حسن الخلق

0 المراجعات

قصة أبي بكر وضيوفه. وكان في ذلك الوقت أناس يقال لهم أهل الصفة، الصفة: مكان خلف المسجد النبوي، مقابل الحجرة النبوية -صلى الله عليه وسلم-، وهم هؤلاء الذين ليس لهم أهل ولا مأوى، فكانوا يسكنون هذا المكان، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أصحاب الصحابة يريدون إطعام أهل صوفا قال: (طعام الاثنين يكفي ثلاثة، طعام الثلاثة يكفي أربعة) [١] أي من كان عنده طعام يكفي اثنين فلا يضره أن يأخذ أحدهما ليطعمه والقضاء على جوعه ونحو ذلك.(2)فأخذ أبو بكر الصديق - رضي الله عنه - الثلاثة ليطعمهم، فأخذهم إلى منزله وأخبر ابنه عبد الرحمن أطعمهم حتى ذهب إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. عليه وسلم - مدة ثم رجع. رفض الضيوف تناول الطعام، مفضلين انتظار وصول أبو بكر الصديق. الرسول من الله - صلى الله عليه وسلم . [3] ولما رجع أبو بكر الصديق وجد الضيوف لم يأكلوا بعد، فظن أن كل ذنب ابنه أنه لم يطعمهم، فغضب منه غضبًا شديدًا حتى قالوا: هو: آه. يا أبا بكر نحن لا نحب أن نأكل. إن في بيتك في غيابك طعاما، فأحضره إليهم حتى يأكلوه جميعا، فيتحسوا ببركة الطعام، فإنهم لا يأكلون لقمة واحدة حتى تأكل الأخرى. [2] وفي هذه القصة كان أبو بكر الصديق يحرص على احترام ضيوفه وعدم التأخر عن الطعام لأنه واجب. لهم، ويعزز مكانتهم ومكانتهم، كما أنه يعكس حسن آداب أبي بكر الصديق في معاملة ضيوفه.

  قصة عمر والمرأة الفقيرة ذات يوم كان الخليفة عمر (ابن الخطاب) يسير في المدينة ليتفقد أحوال الرعية عندما سمع صراخ الأطفال، فأسرع ليرى ما يحدث. فرأى امرأة تضع قدراً على النار كأنه يطبخ، وطفلان يبكون، فسمعها تشتكي إلى عمر. وأخبر ابن الخطاب الله تعالى بفقرها وحاجتها لأن عمر لم يكن يعلم بحالها. [4] فذهب عمر -رضي الله عنه- يستفسر عن حالها وكيف بكاء أطفالها، فقالت: ليس عندي طعام أسد به جوع أطفالي، كلما أرادوا البكاء عندما يحين الوقت. جئت، فقمت فوضعت في القدر ماءً، ثم وضعته على النار، ثم قلت لهم: ناموا حتى ينضج الطعام، فلما سمع عمر بن الخطاب ذلك لام نفسه، كيف ينام أحد من رعيته جائعاً؟ بسبب حاجته وقلة حيلته. [4] فذهب - رضي الله عنه - وأحضر كيسين فيهما طعام وشراب، وأعد طعامًا للمرأة وأولادها، فلما طبخ الطعام طلب من المرأة أن تستيقظ الأطفال حتى يأكلوا، فأيقظتهم وأطعمتهم، ثم طلب من عمر أن يدعو ويستغفر الله، ويغفر له ويغفر لتلك المرأة على ما فعلت. ومن احتياجاتها وشكواها إلى الله تعالى. 


 

 


 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

3

متابعين

1

متابعهم

1

مقالات مشابة