قصص الأنبياء: قصة زكريا نبي الله إلياس.

قصص الأنبياء: قصة زكريا نبي الله إلياس.

0 المراجعات

- بدأ بني إسرائيل للضلال بعد ما أتم الله لهم "الفتح" على بيت المقدس، فبدأو يبدلون من كلام "الله" و يحرفون بالتوراة، ليبدلوا ما قد يضيق عليهم أحوالهم، لما قد يسهل من الأمور و كان في ذلك ضلالة كبيرة، فلقد أثبت "الله" عليهم تحريفهم لكلامه و في ذلك ذنبًا "عظيم" !.

- و عاش بنو اسرائيل في فلسطين، وانفصل الدين عن الملك وأدار شؤون الدنيا الملوك والملك كان في ذرية يهوذا والنبوة في ذرية لاو وكان عندهم أنبياء يشرعون لهم لكن من يدير شؤون الدنيا الملوك، و لم يعترفوا بنبوة أحدًا من بعد "يوشعًا" ..

- و مع تحريف "التوراة" و بالفعل البشري بدأت صحائفه في الإنحصار و كان يوجد مع فئة مُعينة من الكهنة و بما إن "اليهودية" لم تكن دينًا دعويًا، فلم يدع الكهنة أحدًا من خارج نسل بني إسرائيل للدين و لا لقراءة "التوراة"، فلم تنتشر عبادة "الله" من بعد يوشع بن نون ، و إنما إستأثر بني إسرائيل بالدين لأنفسهم و تركوه لأنفسهم و أنفسهم غير سوية بالأساس ..

- صارت سيرة سيدنا "موسى" بالنسبة للبعض من بني إسرائيل "خرافات" لا يصدقونها بل يستهزئون من الشخص الذي يقررها، حيث أنه قد انتهى و هلك من عاصر أحداث رحلة موسى عليه السلام !.

 

 

- بسم الله الرحمن الرحيم { أَتَدْعُونَ بَعْلًا وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ } الصافات ..

- و بالشام كان بني إسرائيل قد بدأو الإستيطان من بعد يوشعًا، و بدأوا يتوسعوا في المُلك و قد ملكوا العديد من الأراضي بعد فتوحات و معارك دامية انتصروا في معظمها؛ فدخلوا الشام و ملكوا مُعظم الأراضي هناك ..

- عاد الكفر و الضلال لينتشر مرة أخرى وسط الأوساط بين البشر و كان أشد ما ظهر الكفر بأواسط "لبنان" حاليًا؛ و بدأت عبادة الأصنام تعود من جديد و كأنها عدوى تنتشر مع الزمن و لا تنقشع أبدًا مهما حاول البشر، و كأن إبليسًا قد وجد ٱفته للبشر في أنهم يفتتنوا في "الشخصنة" !.

- كانت إمرأة مُتعبدة من بني إسرائيل، و تسمى ( بعلا ) قضت حياتها كلها في التعبد و الصلاة و لما ماتت إتخذوا لها ضريحًا، و وضع أهل المنطقة هناك حول الضريح ذاك أصنامًا تكريمًا لها و لذكراها ..

- مع مرور الزمن، و كالعادة تناسى أهل الشام "الله" و بدأوا يتعبدون أمام ذلك الصنم "بعل" و كان يمثل الخصوبة و التكاثر و الخير و ذاع صيته فكان من أشد الأصنام شهرةُ في تلك الٱونة، و بدأ أهل الشام في التعبد حوله و إغداق الأضحيات و القرابين عليه، فإنتشر بأواسط الجزيرة !.

 

- نبي الله إلياس ..

 

- بسم الله الرحمن الرحيم {وَإِنَّ إِلْيَاسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ * إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَلَا تَتَّقُونَ * أَتَدْعُونَ بَعْلًا وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ * اللَّهَ رَبَّكُمْ وَرَبَّ آَبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ * فَكَذَّبُوهُ فَإِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ * إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ * وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآَخِرِينَ * سَلَامٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ * إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ * إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ} (الصافات:123-132)

- أرسل "الله" نبيًا كريمًا لهم بلبنان ( حاليًا ) هو إلياس عليه السلام ويسمى كذلك إل ياسين وهو حفيد هارون عليه السلام، و قال الطبري (أنه إلياس بن ياسين بن فنحاص بن العيزار بن هارون )؛ و هو إيليا باليهودية اسم عبري ومعناه "إلهي يهوه" والصيغة اليونانية لهذا الاسم هي إلياس (أو إليا) وتستعمل أحيانًا في العربية.

- كالعادة ( كل ما هو خارج عن المألوف مُكفِر ) فبدأوا بالمقاومة، فبدأوا يعترضوا عليه و على دعوته و كانوا أشداء في ذلك ..

- و كان هناك ملكة قد وليت بالمدينة فحاربت "إلياس" حربًا ضارية، و قررت سفك دماؤه فكان عقاب الله بالمرصاد ..

- كانت تحكم مملكة الشمال الملكة إيزابيل، وهى فينيقية الأصل، وابنة أتبعل، ملك الصدوقيين، تزوجت الملك آخاب، وانطلقت معه إلى السامرة، آخذة معها صنم البعل، المذكور فى الآية القرآنية، وصنم عشتاروت، واصطحبت معها أربعمائة و خمسين كاهناً وثنياً يأكلون ويشربون على مائدتها ويقيمون شعائر عبادة الأوثان، خلافاً لشريعة التوحيد التى سَنَّها النبى موسى كليم الله فى بنى إسرائيل، ولم تكتفِ إيزابيل بذلك، بل اضطهدت وقتلت مجموعة كبيرة من الكهنة المُوحِّدين، واستمالت زوجها إلى عبادة الأوثان و كان ذلك يسيرًا، وكانا يعيشان فى بذخ وترف شديدين، ويقال إنهما كانا يسكنان بيتًا من العاج و قد كانا يعهدان للكهنة المصاحبين لهم فأسموهم ( كهنة بعل ) ! ..

- تحدى إلياس الظروف، و الملكة و أوامرها و ظل قويًا ثابتًا يدعو الناس لدعوة ربه، و قد عاش زاهدًا بالبراري و واجه الأمور بشجاعة شديدة، و انتشرت عبادة "بعل" فصارت كالمرض المستشري و لم يؤمن بنبي الله "إلياس" أحدًا قط .. حتى كان ذلك اليوم ..

 

- لما لم يؤمن به أحدًا و نال منه اليأس دعا النبي "إلياس" ربه فحُبس عنهم المطر، فمات زرعهم وشجرهم وقطيعهم، واستمر انقطاع الغيث ثلاث سنين، و قد كان ذلك لهم مصابًا كبيرًا، فبدأ أهل بعلبك يشعرون بالضيق الشديد فقد ضيق عليهم الحال و لم يعدوا يطيقون ..

 

- فلما تعبوا سألوه أن يكشف الغمة عنهم، ووعدوه بالإيمان به إن سقط المطر، فدعا الله لهم، فجاءهم الغيث، و سقط المطر فهللوا و كلُ أوكل مهمة إعادة الغيث لشئ بعيد و غريب القول، و لكنهم لم يؤمنوا و رفضوا المنطق والعقل بل بلغوا كامل الشدة و الأسى على سيدنا "إلياس"؛ فقد علمت المكلة بذلك فقررت أن تُعد له مكيدة لقتله و لكنه أفلت منها ..

 

- بسم الله الرحمن الرحيم { {وَزَكَرِيَا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِنَ الصَّالِحِينَ} الأنعام:85..

- بالنهاية .. لا أحد يعلم حقًا مصير سيدنا "الياس" و كل ما سبق بهذه الفقرة ما هو إلا مجرد اجتهادات ليس أكثر ..

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
اسلام ابراهيم
المستخدم أخفى الأرباح

المقالات

460

متابعين

611

متابعهم

115

مقالات مشابة