قصص الأنبياء: أيوب عليه السلام - ج٣

قصص الأنبياء: أيوب عليه السلام - ج٣

0 المراجعات

- لما كان الشيطان قد حرض أهل "حوران" مُسبقًا على ضده فقد بقيت بالنفوس ذريعة حتى وقع البلاء فثار ٱهل حوران على أيوب و زوجته و أرادوا منهم أن يخرجون من المدينة، بحجة أنه و قد أصابتهم لعنة و هذه اللعنة قد تتناثر على باقي أهل القرية و قد تجعل أهلها مثل أيوبًا ذلك المريض، و لكن زوجته حاولت أن تقنعهم بأن هذا بلاءًا من "الله" و أن الأنبياء والمرسلين دومًا ما يخضعون الإختبارات و لكن كل بلا فائدة ..

- تجمع الناس ذات يوم أمام الدار و شددوا و قاموا فحملوه وأُخْرِج مِن بلده وأُلْقِي على مزبلة خارجها ، وانقطع عنه الناس ،ولم يبقَ أحد ليرعاه و يحنو عليه سوى زوجته رضي اللّه عنها فلم تتركه وحيدًا بل كانت ترعاه و تقوم على خدمته و تسعى خلف مصلحته، ثم نفذ المال، فرفض الناس إستخدامها في خدمة بيوتهم لعلمهم بأنها امرأة "أيوب" خشية من أن يصيبهم منها لعنة أو ما أصاب "ٱيوبًا" !.

 

- عاش أيوب صابرًا على هذا البلاء ثمانية عشر عامًا فيما يقول الأثر و قيل لم يطل لثلاث سنوات، و قال أنس : ابتلي سبع سنين و شهرًا، و لكن السائد بمصادرٍ مُختلفة أنه ثمانية عشر عامًا و كان لما بلغه البلاء يبلغ من العمر سبعين عامًا، فإستمر حتى بلغ الثمانية و الثمانين !.

- ظل صابرًا مُحستبًا عند "الله" يشكره كل يوم رافضًا أن يشكو إليه و يستحي من أن يدعوه ليفك كربه، حتى ذات يوم، و قد بلغ منه البلاء درجة أن يطلب من ربه فرجًا، فقال، و التالي ذكره نقفلاً من سورة الأنبياء، بسم الله الرحمن الرحيم { وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ } سورة الأنبياء .. (٨٣-٨٤)

- ورأى أيوب ملاكاً يهبط من السماء ليقول له .. نعم العبد أنت يا أيوب إن الله يقرئك السلام، لقد أُجيب دعوتك وأن الله يعطيك أجر الصابرين..اضرب برجلك الأرض يا أيوب، واغتسل في النبع البارد واشرب منه تبرأ بإذن الله، ففعل فبرأ و شفي من مرضه ليعود لشكله السابق، و يشفي من مرضه على الفور، كذلك فعلت زوجته، ف يا الله فرجًا كفرج أيوب !.

- كان له حقلان أحدهما للقمح و ٱخرًا للشعير ، فبعث الله سحابتين ، فلما كانت إحداهما على حقل القمح أفرغت فيه الذهب حتى فاض، وأفرغت الأخرى على حقل الشعير الورق حتى فاض

- أعاد له و لإمرأته شبابهما و جمالهما جزاءًا لهما بالدنيا على صبر الثمانية عشر عامًا على البلاء، ذلك الصبر الذي كان ملؤه الشكر و الامتنان والشكر لله، و لم يشوبه قطرة من تمني أو دعاءًا للفرج حتى كان فرج "الركن الشديد" ..

- تناسل و زوجته و أنجبوا و عوضه الله عن أولاده في الدنيا بدالهم، و جمع لع شملة بكلهم في الدار الٱخرة، فكرفع الله عنه شدته و كشف له ما به من ضر رحمة من الله، و ظلت ذكراه ذكرى للعابدين فيمن أبتلي بجسده أو بماله أو أولاده، فله أسوة بني الله أيوب ..

- أوصى أيوبًا إلى ولده "حومل" و قام بالأمر بعده ولده "بشر" و هو الذي يزعم الكثير بأنه نبي الله "ذو الكفل" !.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
اسلام ابراهيم
المستخدم أخفى الأرباح

المقالات

460

متابعين

610

متابعهم

115

مقالات مشابة