بداية السيرة النبوية العطرة قبل البعثة

بداية السيرة النبوية العطرة قبل البعثة

0 المراجعات

قبل أن يبدأ النبي محمد صلى الله عليه وسلم ببعثة النبوية، كانت حياته مليئة بالأحداث والتجارب والموقف التي شكلت شخصيته وتأهبه لتحمل مسؤوليات الرسالة. في هذه المقالة، سنتناول بعض الجوانب المهمة من حياة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وبعض المواقف التى وقعت معه قبل بداية البعثة النبوية.

أولآ: بداية السيرة النبوية العطرة:

 ١-طفولته وشبابه:
سيدنا محمد بن عبد الله وُلد في مكة المكرمة في عام ٥٧١ ميلاديًا في عائلة قريشية من قبيلة هاشم. تربى النبي محمد صلى الله عليه وسلم في بيت جده عبد المطلب بعد وفاة والديه في سن مبكر . كانت طفولته مليئة بالحنان والرعاية، وظل يعمل كراعي للغنم في بادئ الأمر وبرز النبي محمد صلى الله عليه وسلم منذ صغره بأخلاقه النبيلة وحكمته البالغة وحسن تصرفاته. كان يُعرف بلقب الصادق والأمين لأمانته وصدقه في الكلام.

 ٢- عمله التجاري:
 عمل النبي محمد صلى الله عليه وسلم كتاجر في سوق مكة، وكان يُعرف بالصادق الأمين وتعلم الكثير من التجارب في السفر والتجارة، وكان ذلك يمهد لحكمته وتواضعه في الحياة. 

 ٣- زواجه من خديجة:
 تزوج النبي محمد صلى الله عليه وسلم من خديجة بنت خويلد، وكانت هذه الزوجة الأولى له وكانت هذه العلاقة تحمل الكثير من الحب والاحترام والتعاون، وكانت داعمة له في جميع المجالات.

٤- الفكر والتأمل:
كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم يعتزل الكهوف في جبل حراء للتأمل والتفكر في الخالق والكون، وهذه الفترة كانت مهمة في تحضيره الروحي والنفسي لمواجهة رسالته النبوية.

٥- دوره في المجتمع ومشاركته في حل                    النزاعات:
 كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم يشارك في حل النزاعات وتوفير العدالة في المجتمع المكي وكان يعمل على توطيد الروابط الاجتماعية وتعزيز الأخوة بين الناس.

 ٦- البحث عن الحق:
  كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم يبحث عن الحق ويتأمل في الأسئلة الكبيرة حول الحياة والوجود والغرض من الخلق و كان ينظر إلى السماء والأرض بتعمق وتأمل، ويبحث عن الجواب على الأسئلة الروحية.

 ٧- الاعتزال عن العادات الفاسدة:
  كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم يتجنب العادات الفاسدة والشرك والجاهلية التي كانت تسود المجتمع المكي و كان يتحلّى بالنزاهة والأمانة والعدل، وكان يعتزل الكهوف للتأمل والتفكر في طبيعة الوجود والخالق.


ثانياً:  بعض المواقف والتحديات التي واجهها النبي محمد صلى الله عليه وسلم قبل بعثته النبوية:

 ١- الدفاع عن الضعفاء:
 كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم يتخذ منصب الدفاع عن الفقراء والضعفاء في مكة، وكان يرفض ظلم المشركين تجاههم واستخدم النبي صلى الله عليه وسلم موقفه الاجتماعي والديني لحماية الفقراء والمظلومين في المجتمع.

٢- رفض الشرك الأوثان:
 كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم يرفض بشدة الشرك وعبادة الأوثان التي كانت تُمارس في مكة المكرمة و كان يدعو المشركين إلى التوحيد والعبادة الحقيقية لله الواحد، وكان يقاوم بكل قوة محاولاتهم لتشويه هذه الرسالة.

 ٣- التأمل في الطبيعة والوجود:
 كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم يتأمل في الطبيعة والوجود، ويدعو المشركين إلى التأمل في خلق الله وآياته و كان يُظهر لهم الحقائق الكونية والآيات الدالة على وحدة الله وقدرته وعظمته.

 ٤- التحديات والاعتداءات:
 كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم يواجه التحديات والاعتداءات من المشركين الذين كانوا يرفضون دعوته و كان يتعرض للسخرية والإهانة والاعتداء الجسدي، ولكنه كان يظل صبورا وثابتًا في دعوته.

 ٥- استمرار الدعوة والصبر:
 على الرغم من المعارضة والمضايقات، استمر النبي محمد صلى الله عليه وسلم في دعوته إلى التوحيد والإصلاح وكان يظل صابرًا ومثابرًا، وكان يعتمد على الصبر والثبات في وجه المصاعب.

هذه بعض المواقف التي واجهها النبي محمد صلى الله عليه وسلم مع المشركين قبل بعثته النبوية، والتي تكشف عن شجاعته وإيمانه وثباته في وجه التحديات والمضايقات. كانت هذه المواقف جزءًا من رحلته التحضيرية التي أعدّته لبعثته النبوية والتي غيّرت مجرى التاريخ.


ثالثاً:  الختام:
قبل بعثته النبوية، كانت حياة النبي محمد صلى الله عليه وسلم مليئة بالتجارب والتحديات التي أعدّته لمواجهة رسالته النبوية بالحكمة والصبر والثبات. تلك الفترة الهامة في حياته كانت زمن تأهيله وتحضيره لبعثته المهمة التي غيّرت وجه العالم.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

articles

2

followers

0

followings

1

مقالات مشابة