ماهي البدع الدينية التي كانت في عهد الجاهلية؟

ماهي البدع الدينية التي كانت في عهد الجاهلية؟

0 المراجعات

محتويات المقال

البدع الدينية في عهد الجاهلية

ماهي نتائجها؟

النصرانية واليهودية في بلاد العرب

البدع الدينية في عهد الجاهلية 

هناك عدة بدع زائدة عن أصل الدين الوثني الذي هم عليه ومن أهم هذه البدع مايلي:

١_ البحيرة ، والسائبة، والوصيلة، والحام.

أما البحيرة: الناقة تشق أذنها وتترك فلا تركب ، ولايشرب لبنها إلا أن يسقوه ضيفا من ضيوفهم .

أما السائبة: الناقة تسيب ،أي تترك للآلهة في نذر أو غيره ، فلايركب ظهرها، ولايشرب لبنها ، ولايؤكل لحمها.

أما الوصيلة:  فالابتداع فيها ظاهر، إذ هي الشاة تتئم بأن تلد عشر إناث في خمسة أبطن ليس بينهن ذكر، فيطلقون عليها اسم الواصلة.

أما الحامي: فهو الجمل إذا بلغ حدا معينا من النتاج، يحمون ظهره فلا يركب ولا يحمل عليه، ويتركونه للضراب فقط.

٢_ بدعة الوقوف في الحج بمزدلفة دون عرفة، وهذه البدعة ابتدعها أشراف مكة، وهم الذين يعرفون بالحمس، أما سائر العرب فإنهم يقفون عرفات ولايسمح لهم أن يقفوا بمزدلفة.

٣_ بدعة عدم الطواف في ثياب عصي فيها الله عز وجل ، فلا يحلون لأحد غير الحمس أن يطوف في ثوب قديم.

٤_ بدعة الاستقسام بالأزلام ، وهي عبارة عن ثلاثة قداح، كتب علي أحدها (( أمرني ربي))، والثاني(( نهاني))، والثالث يترك غفلا لايكتب عليه شئ ، فإذا أراد احدهم أن يتزوج، او يطلق، أو يسافر، أو يتاجر: يذهب إلي صاحب الأزلام فيقدم له شيئا من المال ويجيل القداح في خريطة فإذا خرج (( أمرني)) أمضي ماعزم عليه.

النصرانية واليهودية في بلاد العرب

يروي ابن إسحاق حديث وهب بن منبه في دخول النصرانية إلي نجران جنوب مكة من بلاد اليمن، فيقول: إن رجلا يقال له: فيميون من أهل الشام، كان علي دين المسيح ، وكان صالحا وقد رزقه الله كرامات، فأحبه رجل من أهل البلاد يقال له: صالح، ولازمه.

ولما عرف فيميون بالصلاح وظهور الكرامات، خرج مع ذلك الرجل الذي أحبه فدخلا بلاد العرب، فعدوا عليهما وباعوهما عبدين في مدينة نجران، وأهل نجران يومئذ  علي دين العرب وهي الوثنية، وكانت نخلة يعبدونها، فجعلوا لها عيدا سنويا يأتونها فيه، فيعلقون عليها أجمل الثياب وأحسن حلي النساء.

وأشتري فيميون أحد أشراف نجران، وكان فيميون إذاقام من الليل يتهجد أشرق له البيت نورا، فهجب سيده من هذه الكرامة، فسأله عن دينه؟ فأخبره بأنه علي دين المسيح ، وأعلمه أن ما عليه أهل نجران هو الباطل، كما اعلمه أن الله تعالي هو الإله الحق؛ وأن هذه النخلة لاتنفع ولا تضر، وأنه لو دعا الله تعالي عليها لأسقطها ، وفعلا دعا الله ، فعصفت بها عاصفة فاقتلعتها من جذورها.

ممايذكر ان عبدالله بن الثامر كان له أثر كبير في نشر المسيحية في نجران بعد فيميون.

ولما ملك ذو نواس الحميري، وكان قد دان باليهودية، ووجد أهل نجران علي المسيحية، فدعاهم إلي دينه، فأبوا عليه، فحفر لهم الأخاديد وأحرق عددا كبيرا منهم بالنار ليرجعوا عن دينهم فلم يرجعوا، وهم الذين ذكرهم الله تهالي في سورة البروج، وحدث عنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم،  ثم يقال إن رجلا يقال له (( دوس)) قد نجا من الحريق، وذهب إلي ملك الروم فاستعداه علي ذي نواس الذي قتل النصاري من أهل دينه، فكتب له كتابا إلي ملك الحبشة، وقد كان علي دين النصرانية، فأعطاه جيشت قوامه سبعون ألفا غزا به ذا نواس ، فهزموه ودخلوا البلاد، حكموها بعد موت ذي نواس ، وكان علي رأس الجيش الحبشي أرياط وأبرهة، فتنازعا الملك، وغلب أبرهة أرياط وقتله، وأصبح أبرهة الحاكم العام في البلاد، وملك الحبشة يدعمه ويشد من أزره، هذه قصة النصرانية في نجران.

أما اليهودية: فإنها لم تدم طويلا في بلاد اليمن، وذلك لأن ذا نواس عندما دخل المدينة خرج معه حبران من أحبار اليهود، وهما اللذان دعواه إلي اليهودية فقبلها ودان بها، وعذب نصاري نجران كما تقدم، وانتهي ملكه بموته علي يد أرياط وأبرهة الحبشيين، وكانت اليهودية بشمال الجزيرة بفدك وتيماء وخيبر والمدينة، التي كانت تسمي يثرب، وسبب دخول اليهود إلي الحجاز من أرض الجزيرة، هو الضغط الذي اصابهم من ملوك الروم بعد بختنصر هذا من جهه، ومن جهة اخري تطلعهم إلي النبي المبشر به في التوراة والإنجيل ، ونتائج ذلك مايلي:

١_ لم تكن النصرانية ولا اليهودية في بلاد العرب ذات شان كبير.

٢_ الفترة التي كانت النصرانية في نجران سليمة في معتقداتها وشرائعها كانت قصيرة جدا.

٣_ اليهودية مادخلت بلاد العرب إلا بعد فسادها

٤_ نظرا لفساد الديانتين السماويتين اليهودية والنصرانية ، وفساد المجوسية والوثنية بالأصالة، فإن حال الماس تتطلب دينا سماويا جديدا، ليهذب الاخلاق ، وتتحقق به للناس السعادة والكمال في الدنيا والآخرة. 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

articles

75

followers

133

followings

109

مقالات مشابة