النجاة من عذاب القبر وفتنته
بالتأكيد الأشياء التي تبعدك عن عذاب النار ستبعدك عن عذاب القبر وهي المحافظة على الصلاة والصيام والزكاة وبر الواليدين الخ..
لكن حدثنا نبينا محمد عليه افضل الصلاة والسلام عن ثلاثون آية في القرآن الكريم شفعت لرجل حتى غفر له وهي سورة (الملك) وفي رواية سميت بالمانعة المنجية من عذاب القبر ،
وقراءة سورة الملك بشكل دائم والمحافظة عليها كورد يومي تعطي نورا لقارئها في دنيا ،وتقيه عذاب القبر ان شاء الله اعاذنا الله وأياكم من عذاب القبر وفتنته وثبتنا على القول الثابت .
ولكن ان المسلم لديه امتحان قبل ان يعذب او لا يعذب وهو سؤال الملكين ولن يستطيع الأجابة الا اذا كان ممن يتبعون الهدى ويأدي كل العبادات المطلوبة منه على أكمل وجه فهذا سيوفقه في الأجابة واذا توفق في الأجابة فما بعد ذلك اسهل ،
اما المسلم المذنب والعاصي كيف يريد النجاة من عذاب القبر وقد ختم عليه بالأعمال السيئة نسأل الله العافية
فلا بد ان المسلم ان يجدّ ويجتهد الى ان تأتيه المنية ويختم له بالصالحات فأنها والله حياة البرزخ بعد الموت حياة طويلة والدنيا وقذارتها لا تساوي شيئ امام هذه الحياة فحرص على دينك وطاعتك ايها المسلم لتكون من المنعمين ان شاء الله..
وكان من دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم «اللهم إنا نعوذ بك من عذاب جهنم، وأعوذ بك من عذاب القبر، وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال، وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات»
وأخيراً أكثرو من ذكر الموت
فأن الأنسان يمر في حياته العديد من المصائب وهذه سنة الحياة، ولكن أعظم مصيبة تصيب الإنسان هي الموت التي تنقله من لذات الدنيا وشهواتها إلى عالم البرزخ ولهذا سماه النبي صلى الله عليه وسلم : "هادم اللذات"، وأمرنا بالاكثار من ذكره، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أكثروا ذكر هادم اللذات يعني الموت )
وعن ابن عمر رضي الله عنهما أنه قال : كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاءه رجل من الأنصار فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال : يا رسول الله أي المؤمنين أفضل؟ قال : «أحسنهم خُلُقاً، قال: فأي المؤمنين أكيس قال : «أكثرهم للموت ذكرا وأحسنهم لما بعده استعدادا أولئك الأكياس »
