تاريخ السيره النبويه

تاريخ السيره النبويه

0 المراجعات

مقدمة

تعتبر السيرة النبوية من أهم المصادر التي تجسد حياة النبي -صلى الله عليه وسلم- وتعرفنا على سيرته العطرة وقيمه النبيلة وأخلاقه الفاضلة، كما تعد السيرة مصدرًا هامًا للفهم الصحيح للدين الإسلامي وتطبيقه في الحياة العملية، حيث تتضمن الأحداث التي تشمل حياة النبي منذ ولادته وحتى وفاته، والتفاصيل حول تعاملاته مع الناس وأسلوبه في الحكم والإدارة والدفاع عن الإسلام ونشره في العالم، ويقوم الكثير من المسلمين بدراسة السيرة وتعلمها وتطبيقها في حياتهم، وذلك لتحسين نوعية هذه الحياة وتعزيز القيم الإسلامية في المجتمعات التي يعيشون فيها.

 

تعريف السيرة النبوية لغة واصطلاحاً

لغة: تُعرف السيرة النبوية بالطريقة أو السنة أو ضرب السير أو ما عليه الإنسان. والسيرة اصطلاحاً هي العلم الذي يعني بدراسة حياة النبي -صلى الله عليه وسلم- والترجمة المأثورة منذ مولده في عام الفيل (ربيع الأول) حتى وفاته في السنة الحادية عشر للهجرة. وهو العلم المختص بجمع ما ورد من وقائع حياة الرسول محمد وصفاته الخُلقية والخَلقية، وتشمل سيرة النبي محمد حياته عموماً:

 ١-قبل الزواج، وبعد الزواج.

٢-قبل النبوة وبعد النبوة.

٣-قبل الرسالة وما بعدها.

٤-الأعمال التي قام بها.

٥-سلوكياته وأفعاله والأخلاق النبوية.

٦-معاملاته ومعجزاته.

٧-كافة أحواله في الليل والنهار.

٨-في الإقامة والسفر.

٩-في المرض والصحة.

١٠-في مكة والمدينة.

١١-قصص النبي.

 

أهمية السيرة النبوية

تعدّ السيرة النبوية من أهم المصادر التي توثّق حياة النبي -صلى الله عليه وسلم- وتعاليمه الدينية والأخلاقية والاجتماعية والسياسية والسيرة الشريفة، وتعتبر هذه السيرة أحد المصادر الرئيسية للفهم الصحيح للإسلام وتطبيقاته العملية، ويعتبر دراسة السيرة النبوية أمرا ضروريا لكل مسلم، حيث تعين على فهم تعاليم الإسلام وأسسه، ومعرفة الأحداث التي شكلت تاريخ الإسلام وأثرت فيه، مع تعلم خصائص الشخصية المثلى التي ينبغي على كل مسلم تحقيقها في حياته اليومية.

ويمكن القول إن حياة النبي تحتوي على العديد من الدروس والعبر والمواعظ التي يمكن الاستفادة منها في الحياة اليومية، وتعتبر السيرة النبوية قدوة حسنة للمسلمين في كل مجالات الحياة، سواء الدينية أو الاجتماعية أو السياسية أو الاقتصادية، وتساعد على بناء شخصية مسلمة قوية ومتزنة، وتعزز الوحدة والتآخي بين المسلمين.

متى تم تدوين وكتابة السيرة النبوية؟

تم تدوين السيرة النبوية بعد وفاة النبي بفترة من الزمن، حيث تم البدء في جمع وتدوين الأحداث والتفاصيل المتعلقة بحياته وسيرته، وبعض الأحداث التي وقعت خلال عصره، وكان ذلك يتم عن طريق الروايات الشفوية التي كانت تنتقل من جيل إلى آخر، وقد تم تدوين السيرة النبوية على مراحل عديدة، حيث بدأ الصحابة في جمع الأحاديث والقصص المتعلقة بحياة النبي، ثم جاءت الأجيال اللاحقة وقامت بكتابة هذه الأحاديث والقصص في كتب ومؤلفات مختلفة.

ومن أبرز هذه المؤلفات كتاب “الرحيق المختوم” لصفي الرحمن المباركفوري، وكتاب “السيرة النبوية” لابن هشام، وكتاب “المغازي” للواقدي، وكتاب “التاريخ الرسمي للدولة الإسلامية” للإمام الطبري. وتم كتابة السيرة المصطفوية والشمائل المحمدية بأحجام متفاوتة، منها المطولات، ومنها المختصرات، والمطولات تضم أكثر من جزء، على عكس المصغرات التي تحوي جزء واحد.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

1

متابعين

0

متابعهم

2

مقالات مشابة