قصة سيدنا نوح عليه السلام

 قصة سيدنا نوح عليه السلام

 ما الدرس الذي نتعلمه من قصة سيدنا نوح عليه السلام ,قصص الأنبياء كلها عبر وآيات؛ يوجد في  كل قصة عبرة عظيمة ومفيدة علينا أن نعتبر بها  ومعجزة إلهية  و هي رحمة منه سبحانه وتعالى بنا، وليساعدنا على الإيمان و التوحيد به و وتصديق الأنبياء واتباعهم حتى يرضى عنا ويرحمنا ويدخلنا جنات النعيم   سنتحدث عن  قصة نبي الله "نوح" عليه السلام.
 

 دعوة نوح عليه السلام

أرسل الله تعالى نوحًا إلى قومه بعد أن انحرفوا عن طريق الحق وعبدوا الأصنام. بدأ سيدنا نوح عليه السلام ان يدعوهم للايمان بالصبر و الموعظة الحسنة، وكان يدعوهم سرًا وجهرًا، ليلًا ونهارًا، محاولًا بكل وسيلة أن يهديهم إلى الطريق المستقيم

قال تعالى في سورة نوح:

 "قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهَارًا فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائِي إِلَّا فِرَارًا" (نوح: 5-6).

ورغم كل الجهود التي بذلها نوح عليه السلام، فإن قومه أصروا على الكفر والانحراف، واتهموه بالسحر والجنون، واستهزؤوا به وبمن آمن معه.

بناء السفينة والطوفان

أمر الله تعالى نوحًا ببناء سفينة ضخمة ليحمل فيها من آمن معه من البشر، وكذلك من الحيوانات من كل زوجين اثنين. قال تعالى:

"وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا وَلَا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ" (هود: 37).

بدأ نوح عليه السلام في بناء السفينة في صحراء بعيدة عن الماء، مما جعل قومه يسخرون منه ورغم ذلك استمر في العمل حتى أكمل بناءها. وعندما جاء أمر الله وحل الطوفان، نزلت الأمطار من السماء وتفجرت المياه من الأرض، فامتلأت الأرض بالماء وغرق الكافرون جميعًا، ونجا نوح ومن آمن  بالله  في السفينة.

 نهاية الطوفان ونجاة نوح

بعد أن قضى الله على الكافرين بالطوفان، أمر الله تعالى نوحًا أن يهبط من السفينة بسلام. قال تعالى:

"قِيلَ يَا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلَامٍ مِّنَّا وَبَرَكَاتٍ عَلَيْكَ وَعَلَىٰ أُمَمٍ مِّمَّن مَّعَكَ ۚ وَأُمَمٌ سَنُمَتِّعُهُمْ ثُمَّ يَمَسُّهُم مِّنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ" (هود: 48).

استقر نوح عليه السلام ومن معه من المؤمنين وبدأوا حياتهم من جديد على الأرض.

العبرة

تحمل قصة سيدنا نوح عليه السلام العديد من الدروس والعبر، منها:
1. الصبر والثبات على الحق: رغم كل الأذى والسخرية الذي تعرض له، ظل نوح عليه السلام صابرًا ومثابرًا في دعوته.
2. الثقة بنصر الله: إيمان نوح عليه السلام بأن الله سينصره ويهديه للطريق الصحيح كان دافعًا قويًا له لمواصلة دعوته.
3. عاقبة الكفر والعناد: الطوفان كان عقابًا إلهيًا للكافرين وهو تذكير بعاقبة الظلم والكفر.
4. الرحمة الإلهية: رغم عظم العقاب، كانت هناك رحمة واضحة بنجاة المؤمنين وبدء حياة جديدة بعد الطوفان.

ختامًا  , قصة سيدنا نوح عليه السلام : درس نتعلم منه الصبر والثقة بالله  ورحمة الله بنا ان نعرف ما حدث بالكافرين من عقاب وان من آمن به سينصره  وعبرة نتعلم منها عقوبة الكفر وا العناد