اسطورة الفرسان الثلاثة

اسطورة الفرسان الثلاثة

 فى عام 1840 ميلاديا الف الاروائى الفرنسى الكسندر دوماس رواية  خيالية ملحمية بعنوان الفرسان الثلاثة يحكى فيها قصة ثلاثة

 فرسان قاموا بمساعدة رابع معهم بخدمات جليلة للملك لويس الثالث عشر ملك فرنسا ابان الملكيةالفرنسية

 وقدم هؤلاء الثلاثه على انهم نموذج يحتذى بهم فى البطولة والشجاعة والاقدام والوطنية ومع كون القصة وهمية خيالية فقد تلقفتها

 الثقافة الفرنسية وصدرتها للعالم على انها نموذج فرنسى حقيقى يظهر معدن الفرنسيين اثناء الشدائد وصارت من القصص العالمية

 حتى ان السينما الامريكي صنعت لها فيلما رائعا والان بات كثيرا من الفرنسيين وغيرهم من المبهورين بالحضارة الفرنسية يعتقدون

 ان القصة الخيالية هى تاريخ حقيقى يصف حقبة من اهم الحقب التى مرت بها فرنسا ومع ان ابطال القصة الخيالية مدمنين للخمر

 ولم يقدموا بطولة حقيقية فى احداث الرواية نفسها الا انها صدرت معنى الوطنية والقومية والبطولة والتضحية وهذا له مبررة ففى

 بداية الثورة الفرنسية  حيث احتاج الفرنسيين نموذج تاريخى ملهما يغذى روح الثورة ويشحن وجدان الشعب بالانتماء 

نحن لا نلوم فرنسا على مافعلتة او تفعلة ولكننا نلوم انفسنا لأننا فى الحقيقة كمسلمين نمتلك التاريخ الحقيقى والبطولة النبيلة

 الفريدة بل والوحيدة فى العالم والتاريخ يشهد بذلك فرنسا تحتفى بثلاثة فرسان وهميين من الخيال بينما نحن المسلمين غافلين عن

 ثلاثة فرسان من اعظم الابطال شجاعة وقوة ونبلا .

 ان الاسطورة الحقيقية لم تجد مكانا فى عالم الواقع الكاذب ولكنها استقرت فى تاريخ المسلمين الاوائل الذين تجاوزوا حدود البطولة

 والاسطورة والثلاثة فرسان المسلمين قاموا بقيادة  ( 3000)  مجاهد بهزيمة الروم الذين فاق عددهم  ( 200000 ) فارس من الروم 

 كيف حدث هذا   ؟  اليك القصة الحقيقية لابطال صدر الاسلام وخير القرون :

فى العام الثمن الهجرى قام رسول الله صلى الله علية وسلم بارسال رسالة ودية لملك الغساسنة عمرو بن شرحبيل النصرانى فما

 كان من هذا الغادر الا ان قتل رسول رسول الله فلما علم رسولنا صلى الله عليه وسلم بذلك اشتد عليه وامر بتجهيز (3000) مقاتل

 ليؤدب به هذا الكافر وامر عليهم زيد بن حارثة وقال ان مات زيد فجعفر بن ابى طالب وان مات جعفر فا عبد الله بن رواحه واوصاهم بالا

 يقتلوا وليدا او امرأه او رجلا كبيرا فى العمر ولا يقطعوا نخلا او شجره ولا يهدموا بيتا ولا يقتلوا راهب منعزلا فى صومعته  ثم انطلقوا

 على بركه الله مجاهدين فى سبيل الله ولما وصلت تلك الكتيبة لواديا ناحيه الاردن يقال له مؤتة يفاجئ المسلمون ان ملك الغساسنة

 قد استعان بالروم لمقاتلة المسلمين وان هرقل الروم بنفسه يقود جيشا يقدر بأكثر من( 200000 ) رجل مجهزين بالعتاد والسلاح 

 وهنا اجتمع قاده المسلمون يتشاورون فى الامر اما ان ينسحبوا او يرسلوا بطلب المدد من رسول الله صلى الله عليه وسلم

 فقام الشاعر المفوّه عبدالله بن رواحه وتكلم وذكرهم بيوم بدر وقال وكم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة باذن الله والله مع الصابرين

 وقال نحن قوم لانقاتل بعدة ولا عدد نحن نقاتل بدين وعقيدة فهلم الى جنننة عرضها السموات والارض اعدت للمتقين اقتنع القاده

 بكلام عبدالله بن رواحه وقرروا القتال وفى اليوم الاول من القتال مات زيد واستلم راية القيادة من بعدة جعفر بن ابى طالب واليوم

 الثانى مات جعفر الذى قاتل بقوة وشجاعة وظل يمسك براية المسلمين فقطعوا يديه فاحتضنها بعضديه فاطلقوا رماحهم وسهامهم

 الى صدرة فاستشهد جعفر يقول الرسول الكريم ان جعفر ابدله الله بيديه جناحين يطير بهما فى الجننة حيث يشاء لذلك سمي بجعفر

 الطيار وفى اليوم الثالث تولى القيادة اخر من عينهم رسول الله للقياده عبدالله بن رواحه فأخذ يقاتل وبسالة حتى نال الشهاده هو

 الاخر رضوان الله على صحابه الرسول الكريم لقد بذلوا اننفسهم امام نصر عقيدتهم  وبعد قتل القائد الاخير للمسلمين قام المسلمون

 بتعيين خالد ابن الوليد وهنا استعان خالد بالله على عدوهم وبدء استراتجية ملحمية جديدة مازالت تدرس حتى تلك اللحظات فى

 الاكاديميات العسكرية والتكتيكات العسكرية حيث انه ارسل بعض الجنود خلف جيش المسلمين بمسافة كبيرة وامرهم بأثارة الغبار

 فى الهواء ثم جعل ميمنه الجيش ميسرته وميسره الجيش ميمنته ومقدمته مؤخرتة ومؤخرتة مقدمتة ولما عاينت طلائع العدو وجوه

 المسلمين ورأت فى الافق غبارا كثيفا اخبروا قادتهم فاستنتجوا ان المسلمين قد وصل لهم المدد وانى لهم بقتالهم  بمدد وقد قاتلتهم

 كتيبة صغيرة بكل تلك القوة والشجاعة فما بالنا اذا وصل اليهم المدد قرر قاده الروم الانسحاب من ارض المعركة وعاد خالد بكتيبة

 المسلمين الصغيره وهذا يعد انتصارا ساحقا يستحق ان يتصدر المشهد وان يكتب بماء من ذهب على صفحات التاريخ 

ليت المسلمين يعرفون قدرتهم ويعرفون قدر ايمانهم بالله القادر على نصرهم ليت المسلمين يدركون انهم قادة هذا العالم المجنون

 ولما غابت عنهم هويتهم وغايتهم صاروا احط امة واذلها وقد كانت خير امه اخرجت للناس ليتكم تعودون لربكم ليعود لكم عزكم

 وفضلكم وكرامتكم  نسأل الله العفو والعافية فى ديننا ودنيانا واخرتنا والى لقاء اخر والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .