حياه نبي الله يوسف مع أبيه وأخوته

حياه نبي الله يوسف مع أبيه وأخوته

0 المراجعات

سيدنا يوسف عليه السلام هو نبي من أنبياء الله تعالى، وهي واحدة من أكثر القصص تاثيرا وإلهاما في التاريخ الاسلامي ، وقصته مذكورة بتفصيل في القرآن الكريم في سورة يوسف. تُعتبر قصته واحدة من أجمل القصص التي تقدم دروساً وحكم عديدة في الحياة. سنحاول في هذا المقال تسليط الضوء على أهم مراحل هذه القصة وأبرز الأحداث التي مرت بها.

 


قصة سيدنا يوسف عليه السلام

 



## مقدمة
 

سيدنا يوسف عليه السلام هو ابن نبي الله يعقوب عليه السلام، وكان نبي الله يعقوب عليه السلام يحب ابنه سيدنا يوسف عليه السلام حباً شديداً مما أثار غيرة إخوته. تبدأ القصة بحلم يوسف عليه السلام الذي رأى فيه أحد عشر كوكباً والشمس والقمر يسجدون له، وهذا الحلم كان له دلالات مستقبلية.

## طفولة يوسف و رؤياه
 

روى يوسف عليه السلام حلمه لوالده يعقوب عليه السلام ، الذي أدرك أن ليوسف شأن عظيم في المستقبل. نصحه أبيه و هو نبي الله يعقوب عليه السلام وطلب منه بعدم إخبار إخوته بهذا الحلم خوفاً من الحسد والغيرة. ومع ذلك، كانت غيرة إخوته تزداد يوماً بعد يوم بسبب حب نبي الله يعقوب الكبير لإبنه يوسف عليه السلام .
 

##كيد الإخوة والتآمر عليه 


غمرت الغيرة قلوب إخوة نبي الله يوسف عليع السلام و تآمر واتفقوا إخوة يوسف على التخلص منه، فتحدثوا مع بعضهم وقرروا إلقاءه في البئر. ذهبوا إلى والدهم يعقوب وأخبروه أنهم يريدون أخذ يوسف ليلعب معهم ويستمتع بوقتهم. على الرغم من تردد نبي الله يعقوب عليه السلام ، إلا أنه وافق في النهاية وأخذوا يوسف عليه السلام وألقوه في البئر بعد أن نزعوا عنه قميصه ولطخوه بدم كاذب ليظهروا لوالدهم أن ذئباً افترسه ، حزن نبي الله يعقوب عليه السلام علي إانه يوسف عليه السلام حزنا شديدا وبكي حتي فقد بصره ، لكنه كان يعلم في قرارة نفسه أن الله سيعيد له ابنه . 

## يوسف في بيت العزيز


مرت قافلة تجارية بالبئر ووجدوا يوسف عليه السلام وأخذوه معهم إلى مصر، وهناك بيع يوسف عليه السلام كعبد لعزيز مصر. أعجب العزيز بيوسف عليه السلام جدا وقرر أن يبقيه في بيته. كانت زوجة العزيز، زليخة، تحاول إغواء يوسف مراراً وتكراراً، ولكنه كان دائماً يرفض بسبب إيمانه وتقواه. عندما حاولت زليخة إغراءه بشدة، هرب منها وأمسكت بقميصه من الخلف ومزقته. اتهمته زليخة زوراً بمحاولة الاعتداء عليها، مما أدي إلي سجنه ظلما ، ولكن التحقيق أظهر براءته.


## يوسف في السجن


رغم براءة يوسف، أُدخل السجن بسب المؤامرات التي حيكت ضده. في السجن كان يوسف عليه السلام مثالا للأخلاق الحميدة و الحكمة ، و تعرف يوسف عليه السلام على رجلان معه سجينين، احدهما كان ساقي الملك والآخر خباز .و لكل منهما حلم برؤيه وأحلاما غريبة وطلبا من يوسف عليه السلام تفسيرها . فسر يوسف عليه السلام لهما هذه الأحلام، وكان تفسيره دقيقاً وصحيحاً. أحدهما خرج من السجن وعاد الساقي للعمل في القصر الملكي وطلب منه يوسف ان يذكرة عند الملك أما الخباز سيعدم . 


## تأويل الأحلام وخروج يوسف من السجن

 

بعد فترة، رأى ملك مصر حلمًا عجيبًا لم يستطع أحد من مستشاريه تفسيره. تذكر السجين السابق الذي كان معه في السجن وهو الساقي للملك يوسف عليه السلام ، وأخبر الملك عنه. استدعى الملك يوسف عليه السلام وطلب منه تفسير الحلم. كان الحلم يتحدث عن سبع سنوات من الرخاء تليها سبع سنوات من الجفاف. نصح يوسف عليه السلام الملك بتخزين الحبوب في سنوات الرخاء لتجنب المجاعة في سنوات الجفاف.
 


## يوسف يتبوأ منصباً رفيعاً

 

بسبب تفسيره الدقيق ونصائحه الحكيمة، أعجب الملك بيوسف عليه السلام وقرر تعيينه في منصب رفيع، حيث أصبح المسؤول عن خزائن الأرض. تمكن يوسف عليه السلام من إدارة الموارد بكفاءة عالية، مما أنقذ مصر من المجاعة.
 


## لقاء يوسف بإخوته
 

خلال سنوات الجفاف، جاءت قوافل من جميع أنحاء المنطقة إلى مصر لشراء الطعام. جاء إخوة يوسف عليه السلام أيضًا دون أن يعرفوا أن يوسف عليه السلام هو المسؤول. تعرف عليهم يوسف عليه السلام وأراد اختبارهم، فاتهمهم بالجاسوسية واحتجز أخاه الأصغر بنيامين كرهينة.

عاد الإخوة إلى نبي الله يعقوب عليه السلام وأخبروه بما حدث، فحزن حزناً شديداً. اضطر الإخوة إلى العودة مرة أخرى إلى مصر وطلبوا من يوسف عليه السلام الرحمة والعفو. في النهاية، كشف يوسف عليه السلام عن هويته لإخوته وسامحهم على ما فعلوه به في الماضي. دعا يوسف عليه السلام والده نبي الله يعقوب عليه السلام وإخوته للقدوم إلى مصر حيث استقبلهم بترحاب كبير.
 


## الدروس المستفادة من القصة
 

 

قصة يوسف عليه السلام تحمل العديد من الدروس والعبر التي يمكن أن نستفيد منها في حياتنا اليومية:

1. الصبر والتوكل على الله: يوسف تعرض للكثير من الظلم والمحن، لكنه كان دائماً صابراً ومتوكلًا على الله.
2. المغفرة: رغم ما فعله إخوته به، إلا أن يوسف غفر لهم وسامحهم.
3. الحكمة والإدارة: يوسف أظهر حكمة كبيرة في إدارة موارد البلاد أثناء الأزمة، مما أنقذ مصر من مجاعة محققة.
4. الإيمان والتقوى: إيمان يوسف وتقواه كانا دليلاً على قوة إيمانه بالله، حيث رفض الإغواء وتمسك بمبادئه.

## خاتمة

 

تعتبر قصة يوسف عليه السلام من أعظم القصص التي تتجلى فيها حكمة الله وقدرته على تحويل المحن إلى منح، وعلى أن يكون الفرج دائماً قريباً لمن يصبر ويتوكل على الله. إنها قصة ملهمة تعلمنا الكثير عن الصبر، والمغفرة، والإيمان، والتدبير الحكيم، وتظل محفورة في ذاكرة الأجيال لتكون درساً خالداً.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

2

متابعين

0

متابعهم

0

مقالات مشابة