قصة ماشطة ابنة فرعون

قصة ماشطة ابنة فرعون

0 المراجعات

                                                                              ماشطة ابنة فرعون

 

فى زمان موسى عليه وعلى نبينا الصلا ةوالسلام كانت لأبنة فرعون ماشطه وكانت تكتم ايمانها بالله وقد اعدم

 زوجها بمجرد علم فرعون بايمانه فاكتفت بكتمان  ايمانها حتى تربى ابنائها الاربعة وتمر الايام وفى احد الايام وتلك

 الماشطة تمشط شعر ابنة فرعون فسقط المشط ارضا دون ان تقصد فلما التقطتة قالت بسم الله على عادتها

 وهى تفعل كل امر ولكن الفتاة سمعتها وقالت بسم الله ابى فردت عليها الماشطة بسم الله ربى وربك ورب

 ابيك هنا توعدتها الفتاة ان تخبر والدها فرعون المتأله فارسل اليها فرعون وسألها من ربك قالت دون تردد ربى

 وربك الله هنا غضب فرعون غضبا عظيما لقد ازداد تابعى موسى واين فى قصره وبين حاشيتة وخدمه فأراد ان

 يجعل من تلك المرأة الضعيفة عبرة وعظة حتى لا يتكرر الامر فأمر باحضار وعاء ضخم وملئ بالزيت واوقد عليه النار

 حتى وصل الزيت لدرجة الغليان وكان مشهدا مفزعا وبدء فرعون يراود الماشطه على الكفر فأمر باقحام ولدها

 الاكبر عند اشارتة وعندها سألها من ربك فقالت ربى وربك الله فأشار لجنوده فالقوا بابن الماشطة فى الزيت

 والولد يصرخ ويبكى من شدة الفزع والهلع  والالم ثم سرعان ماطفحت عظامة على سطح الزيت نظرت الام

 لعظام ابنها وهي تبكيه ولكنها كانت ثابتة محتسبة وصابرة ثم امر فرعون بالولد الثانى وفعل معها مثلما فعل

 بابنها الاول وظلت الماشطة ثابتة محتسبة صابرة وكرر الامر بالولد الثالث واخيرا اشار فرعون لوليدها الرابع

 الرضيع الذى كانت تحملة فأخذ منها عنوة وبدءت الماشطة تتردد ولكن ما أن سألها فرعون للمره الرابعة من ربك

 يثبتها الله سبحانه وينطق  الرضيع اثبتى ياأماه فأنكى على الحق فقالت ريى وربك الله وبكل قوة وعزم فالقى

 فرعون برضيعها فى اناء الزيت ثم  امر بها فى نهاية الامر وقبل ان تلقى فى الزيت قالت لى عندك طلبا فقال

 فرعون وما هو  ؟ قالت ان تجمع  عظامى وعظام ابنائى فى مقبرة واحدة قال فرعون لكى ذلك انتهت القصة ولكن

 لم ينتهى الدرس ولقد علمتنا تلك المرأة المججحتسبة دروسا عدة فى الصبر والثبات والتضحية فكم من صابر يصبر

 حين تشتد به المحنوالفتن لا تجد  الاقليل ممن يعرفون حقيقه ايمانهم بالله القادر الرحمن الرحيم وقد يسأل

 سائل اين تلك الرحمة والله يرى  ويسمع عذاب ام وفجيعتها فى فلذات اكبادها ولكنه لا يتدخل ؟ لله الحكمه البالغة

 فى امره وقدره لقد رحم الله تلك الماشظه رحمة لن يعرفها احد واجزم بذلك لأنى عندى يقين كبير برحمة الله

 واذكر بحديث النبى صلى الله عليه وسلم حيث قال  ( لايجد الشهيد من الم الموت الا كما يجد احدكم من القرصه )

  وهذة الام المحتسبة تستحق رحمة الله الرحيم ايظن احد ان الله  يتخلى عن عباده المؤمنين كلا والله ان الله

 يرحمهم فى الدنيا قبل الاخره وعلى ذلك فماشطة فرعون وابنائها شهداء ولم يشعروا بشئ من الالم البتة ولكن

 المشهد مرعب لأقصى الحدود ولكن رحمة الله سبقت لهم ودرسا اخر فى الثبات على الحق وعلى الايمان الثبات

 حتى الممات الم يكن رسولنا الكريم وهو من سيد ولد ادم وخير الرسل وامام الانبياء وخاتمهم واول من يدخل الجنة

 كان يدعوا الله ويقول اللهم يامقلب القلوب ثبت قلبى على دينك وعلى طاعتك وهويعلمنا ذلك الدعاء الفتن

 تحدق بنا من جميع الاتجاهات ووقع فيها كثيرا من الناس وخاضوا فيها وفتنوا وضلوا وأصلو ولكن المعيار هو

 الايمان فلو ا الاخلاص تحتويه قلوبنا لله اذن سيتحقق فينا قوله تعالى  

 

  ( يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله

 الظالمين ويفعل الله ما يشاء  ) [ ص: 589 ]

 

ويكفي ان تعرف لتلك الماشطة قدرها عند الله وكرامتها حين اسرى برسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر ابن

 كثير في «قصص الأنبياء»: «قال أبو زرعة في (دلائل النبوة): روى ابن عباس، عن أبي بن كعب، عن رسول الله صلى

 الله عليه وسلم، أنه ليلة أسري به وجد رائحة  طيبة، فقال: يا جبريل ما هذه الرائحة  الطيبة؟ قال: هذه ريح قبر

 الماشطة وابنائها وزوجها».

 

وقصة هذه المرأة  جائت بشكل اخر ذكرها الإمام أحمد في مسنده، وأبو يعلى في مسنده، وابن حبان في صحيحه،

 والطبراني في المعجم الكبير، والحاكم في المستدرك، والبيهقي في دلائل النبوة، عن سعيد بن جبير عن ابن عباس

 عن النبي صلى الله عليه وسلم (  لما كانت الليلة التي أسري بي فيها أتت على رائحة طيبة، فقلت: يا جبريل ما هذه

 الرائحة الطيبة؟ فقال: هذه رائحة ماشطة ابنة فرعون وأولادها. قال: قلت: وما شأنها؟ قال: بينما هي تمشط ابنة

 فرعون ذات يوم إذ سقطت المدرى من يديها، فقالت: بسم الله. فقالت لها ابنة فرعون: أبي؟ قالت: لا، ولكن ربي

 ورب أبيك الله. فأخبرت أباها، فدعاها وسألها: ألك رب غيري؟ قالت: نعم ربي وربك الله، فأمر ببقرة من نحاس

 فأحميت، ثم أمر بها أن تلقى هي وأولادها فيها، قالت له: إن لي اليك حاجة، قال: وما حاجتك؟ قالت: أحب أن تجمع

 عظامي وعظام اولادي في ثوب واحد وتدفننا، قال: ذلك لك علينا من الحق، قال: فأمر بأولادها فألقوا بين يديها

 واحدا واحدا، الى أن انتهى ذلك الى صبي لها رضيع، وكأنها تقاعست من أجله، قال: يا أمه اقتحمي، فإن عذاب الدنيا

 أهون من عذاب الآخرة. فاقتحمت. )


 نسأل الله الثبات واليقين والعافيه فى الددنيا والدين والاخره والى لقاء اخر ان شاء الله والسلام عليكم ورحمه الله

 وبركاتة
 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

9

متابعين

2

متابعهم

19

مقالات مشابة