الأرض السرية الغير معروفة

الأرض السرية الغير معروفة

1 المراجعات

الأرض السرية الكبيرة غير المعروفة

حقيقة الأرض

إن الأرض هي مركز وقاعدة الكون، الأرض ليست كوكباً سابحاً وسط مجموعة كواكب أخرى، الأرض مظلومة في المنهج العلمي العالمي، وذلك لكي تُطمَس الحقيقة، الأرض تُشكل مستقر الكون، إنها قاعدة ومركز الكون، وكلمة الكون هذه بحد ذاتها ليست دقيقة، فالكون يتكون من زوجين، سماوات (بها كافة النجوم والفَلَك والشمس والقمر وغيرها) وأرض بها نهاية ومستقر كل ما هو في السماء، كما قال الله الأرض فراشاً والسماء بناءً، وهذا ليس تصوراً بل هذا هو الواقع والحقيقة التي خلق الله بها السماوات والأرض، ولكن الشيطان لا يريد أن يعلم الإنس ذلك، وتوَّعد بني آدم بالضلال والفتنة فيظلموا أنفسهم يظلمو حتى الأرض التي يعيشون عليها ويطمسوا حقيقتها،

 

وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها . [ البقرة:  30]

 

إني جاعلٌ في الأرض خليفة

هذا هو الموضع الأول في التاريخ القرآني الذي تُذكر فيه كلمة الأرض، حينما أراد الله أن يجعل فيها خليفة، ورغم أن الإنسان يسير على الأرض كما قال الله (ما ترك على ظهرها من دابة)، إلا أن الخليفة محصور بحدود الأرض (جاعلٌ في الأرض خليفة) فهو بكل ما سيقوم به من استخلاف هو في الأرض، فالأرض أكبر وأعظم بكثير من أن يحيط بها الجنس البشري وحدودها أكبر، بل أعظم من أن يحيط بها الجن والإنس، 

كم اكتشف الإنسان من الأرض الحالية؟

يقولون في التراث العلمي العالمي أن اليابسة تشكل 30% من الأرض، لاحظ أن هذه اليابسة بحد ذاتها تؤوي مليارات البشر ومليارات الحيوانات والطيور والدواب،. ورغم كل ذلك لم يستغل البشر من اليابسة سوى مساحة ضئيلة، فالبشر لا ينتشروا في اليابسة كلها، بل أغلب اليابسة فراغ، ومع ذلك تشكل اليابسة ٣٠٪ فقط أو أقل، هل تعرف ماذا يعني هذا؟ يعني أن سبعين بالمائة (على حد قولهم) هو بحر (محيطات)، وهم يعترفون في مواضع أخرى أنهم لا يعرفون كثيراً عن هذه المحيطات ومحتوى اخاديدها وأعماقها المظلمة، ما يعني أن اليابسة التي يعيش عليها كل البشر هي أصغر من ثلث الأرض، وأكثر من ثلثي الأرض بحار عاتية، هل تعلم أن هذه البحار في حد ذاتها تقع فوق يابسة مغمورها تحتها، فعُمق كل بحر هو منطقة يابسة منخفضة، أي أننا لو جففنا الأرض من البحار كما سيحدث يوم القيامة (وإذا البحار سُجِّرت)، وأصبحت الأرض كلها دون بحار، سترى مساحة يابسة مذهلة عاشت البشرية وماتت دون أن تعلم عنها شيء، ما يعني أن الإنسان رغم كل ما لديه من عِلم لم يعرف هذه الأرض حق المعرفة، وكل ما وصل إليه من عِلم كان محوره الإفساد في الأرض، وليس إدراك ومعرفة حدود هذه الأرض بحق. 

واخرجت الأرضُ أثقالها

لاشك أن كُتلة الأرض ووزنها يبدو هائلاً من خلال الآيات، فهي ذات كتلة كبيرة، ورغم ذلك أخبرنا الله أنها يمكن أن تميد وتتحرك ولذلك جعل فيها الجبال أوتاداً، وبهذا أصبحت الأرض ثابتة، ثباتاً يسمح لنا بالعيش والتنقل وقضاء فترة اختبار الحياة الدنيا على أكمل صورة، وكل شيء وكل سنة وكل حالة ومرحلة عبارة عن طبقة تترسب على الأرض، فتحمل قشرة وسطح الأرض طبقات وطبقات من السنين والتاريخ والحضارات، فأصبحت الأرض تحمل أثقالاً، ليست أثقالاً بسبب الجبال والصخور، بل أثقالاً بسبب البشر وحضاراتهم وأعمالهم وجثث أمواتهم بما تخفيه من تاريخ وموازين وحسنات وسيئات، نحن البشر أثقل على الأرض من الجبال، ألم يقل الله عن الجن والإنس إنهم الثقلان، فالإنسان ثقيل بسبب كثرة وعمق وعيه وأعماله وفساده، حتى إن مكر الإنسان لتزول منه الجبال الرواسي، ما يعني ثِقل بني آدم على سطح الأرض،  هل يمكن إدراك هذه الحقائق من علم الجيولوجيا أو من دراسة اليابسة بشكل سطحي، أم أن هناك علم جيولوجيا من كتاب الله يكشف لنا حقيقة كل شيء في الفيزياء والكيمياء ونحن عنه غافلون، ولقد بدأنا بفضل الله في رحلة اكتشاف الأرض والكون ورؤية آيات الله الكونية ومعرفة الفرق بين جغرافيا الأماكن داخل الأرض وستنكشف أسرار مذهلة بهذا الخصوص قريباً. 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

1

متابعين

0

متابعهم

1

مقالات مشابة