قصة  الخليفه عمر بن الخطاب

قصة الخليفه عمر بن الخطاب

5 reviews

إسلام عمر بن الخطاب

عُرف عمر بن الخطاب رضي الله عنه بشجاعته وقوته، وكان من أبرز أعداء الإسلام في البداية. وُلد في مكة عام 584 ميلادي، وكان ينتمي إلى قبيلة قريش. كان عمر شخصية بارزة في مجتمعه، ومشهورًا بصلابته وقوة رأيه.

 بداية التحول في حياته 

في يوم من الأيام، قرر عمر أن يقتل النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وكان في طريقه إلى ذلك. لكنه على الطريق سمع حديثًا عن الإسلام من أحد المسلمين. تملّكه الفضول وذهب إلى أخته فاطمة، التي كانت قد أسلمت. وعندما وصل إليها، وجدها وزوجها يقرآن القرآن. في البداية، هاجمهم، وضربها حتي شج رأسها لكن فاطمة واجهته بشجاعة وأخبرته عن الحق الذي وجدته في الإسلام.

تأثر عمر بكلماتها، ثم قرر أن يذهب إلى النبي. وعندما وصل، سمع كلمات النبي صلى الله عليه وسلم، فتأثر بشدة وأعلن إسلامه قائلاً: "أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله". كانت تلك اللحظة فارقة في حياته، حيث تحول من عدو للإسلام إلى  أبرز المدافعين عنه.

فترة خلافته رضي الله عنه

 تولي الخلافة

بعد وفاة أبو بكر الصديق رضي الله عنه في عام 634 ميلادي، تولى عمر بن الخطاب الخلافة. كان قد اختاره أبو بكر قبل وفاته ليكون خليفته، مما أعطى عمر القوة والثقة منذ البداية.

 الفتوحات الإسلامية

شهدت فترة خلافته توسعًا كبيرًا في الدولة الإسلامية، حيث قاد عدة معارك وفتوحات:

1. فتح الشام: 

قاد الفتوحات الإسلامية في بلاد الشام، حيث انتصر المسلمون في معركة اليرموك، التي كانت نقطة تحول في الصراع مع الروم.

 

2. فتح العراق وفارس:

 قاد المسلمين في معركة القادسية، التي حققت انتصارًا كبيرًا على الفرس، وفتحت العراق أمام المسلمين.

 

3. فتح مصر:

 تحت قيادة عمرو بن العاص، تم فتح مصر، مما وسع حدود الدولة الإسلامية بشكل كبير.

 

التنظيم الإداري

تميزت خلافة عمر بن الخطاب بتنظيم الدولة الإسلامية، حيث قام بعدة إصلاحات:

- إنشاء الدواوين: أنشأ ديوان الجيش وديوان الخراج لتنظيم الأمور المالية والعسكرية.

- توزيع الأراضي: قام بتوزيع الأراضي على المجاهدين، مما ساهم في تعزيز ولائهم للدولة.

- تطبيق العدل: عُرف عمر بشغفه لتحقيق العدالة، حيث كان يجلس في الأسواق للاستماع لشكاوى الناس، ويضمن حماية حقوقهم.

 

 التحديات الداخلية والخارجية

واجهت خلافة عمر عدة تحديات:

-الفتن الداخلية: رغم النجاح الكبير، ظهرت بعض الفتن الداخلية من قبائل عربية غير راضية عن التغيرات.

- التحديات الخارجية: كانت هناك محاولات من الدول الكبرى مثل الروم والفرس لاستعادة الأراضي، لكن المسلمين تمكنوا من التصدي لهذه المحاولات.

وفاة عمر بن الخطاب

في عام 644 ميلادي، تعرض رضي الله عنه  لاغتيال على يد أبي لؤلؤة المجوسي. كان في حالة من الهدوء والسكينة، لكن الغدر جاء بشكل مفاجئ. توفي عمر بعد إصابته، تاركًا وراءه إرثًا عظيمًا من العدالة والتنظيم.

 

فتُعتبر فترة خلافة عمر بن الخطاب  واحدة من أعظم الفترات في التاريخ الإسلامي، حيث تركت بصمة واضحة على مجرى التاريخ. سيظل اسمه مرتبطًا بالعدل والحكمة، ويُعتبر نموذجًا للقائد الإسلامي المثالي.

رحم الله الخليفه عمر بن الخطاب.

comments ( 0 )
please login to be able to comment
article by

articles

2

followers

3

followings

3

similar articles