قصص الأنبياء فى القرآن (القصة الاولى | حياة الارض قبل البشر )

عُمار الأرض قبل البشر

الكثير من الناس يعتقدون أن أول من خطي بقدميه علي الأرض هو ( سيدنا آدم ) عليه السلام ، لكن هذا المعتقد خطأ لأن كانت هناك حياة أخرى علي الأرض قبل سيدنا آدم ، وهم ليسو من البشر أو الملائكة أو الجن ، هم من خلق الله عز وجل ، هم " الحن والبن"

الحن والبن والجن

خلق الله عز وجل الجن قبل خلق سيدنا آدم بسنين طويلة ، وكان يسكن الأرض قبل الجن مخلوقات اخرى وهى " الحن والبن " ليسوا ببشر او ملائكة او جان ، وأن الله عز وجل سلط الجن علي ” الحن والبن ” حتى يخرجوهم من الأرض ، فحدثت معركة كبيرة بينهم بين " الجن " و " الحن والبن" فقتلوهم و أجلوهم عنها و أبادوهم منها و سكنوها بعدهم .

قال تعالى ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) 
هل هذا يعني ان هذه الاقوام (الحن والبن) ليس لهم دين وليسوا مكلفين بالعبادة ام لانهم انقرضوا قبل خلق ادم وقبل نزول القرآن واختص الله بعبادة الجن والانس له كما قال تعالى ( سنفرغ لكم أيها الثقلان ( 31 ) فبأي آلاء ربكما تكذبان ( 32 ) يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السماوات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان ) 
الدليل المادي لوجود الحن والبن 
ثم هناك دليل مادي لوجودهم وهي العظام التي اكتشفها العلماء عام 94 في اثيوبيا تعود الى اربعة ملايين واربعمائة الف عام هل هي هياكل عظمية للحن والبن ؟  
واذا كانت هذه العظام التي اكتشفت عام 94 هي عظام الحن والبن فهذا يعني انهم مخلوقات قريبة للبشر من حيث الخلقه وان لهم دماء وأن الله امر الجن بقتلهم وابادتهم لآن الجن اقوى منهم من حيث الخلقه ولهم قدرات اكبر منهم كالتخفي والطيران والغوص .. الخ من صفات الجن 
قال تعالى ( وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون ) . 
هذه الاية الكريمة تبين لنا ان هناك مخلوقات قبل أدم سفكت الدماء وكثير من العلماء ذكروا ان من سفك الدماء هم الجن ولكن ليس للجن دماء.  

ملحوظة * و وفقًا للأحياء القديمة و وفقًا لتفسير ابن كثير لآيات القرآن الكريم وماتواردته ألسنة الأمم في متون كتب الذكر الأول أن هناك مخلوقات اخرى قدعاشت على الأرض قبل وجود الإنسان والجان و هم (الخـن – المـن – الـدن – النـس ) ويقال ان الجان خلقت بعد خلق النس مباشرة .

إبليس رئيس ملائكة السماء

إبليس - لعنه الله - من الجن ، ولم يكن يوماً ملكاً من الملائكة ، ولا حتى طرفة عين ؛ فإن الملائكة خلق كرام لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون ، وقد جاء ذلك في النصوص القرآنية الصريحة التي تدل على أن إبليس من الجن وليس من الملائكة وقد  كانت الجن قبل آدم بألفى عام فسفكوا الدماء, فبعث الله إليهم جندا من الملائكة فطردوهم الى جزر البحور وكان ابليس ممن أسر فأخذوه معهم الى السماء , فلما اُمرت الملائكة بالسجود امتنع ابليس وكان اسمه "عزازيل" عندما كان مع الملائكة ومن أسمائه ايضا الحارث والحكم، وكنيته أبو مرة

وقد قال بعض العلماء إن إبليس ملَكٌ من الملائكة ، وأنه طاووس الملائكة ، وأنه كان من أكثر الملائكة اجتهاداً في العبادة حتى وصف بأنه رئيس ملائكة السماء ... إلى غير ذلك من الروايات التي معظمها من الإسرائيليات ، ومنها ما يُخالِف النصوص الصريحة في القرآن الكريم . والله اعلم