فاطمه بنت اسد زوجة عم الرسول صلى الله عليه و سلم
فاطمه بنت اسد زوجة عم الرسول صلى الله عليه و سلم
على جدران التاريخ كتبت المراه العربيه سطورا من نور فى جميع المجالات كانت سلطانه و قاضيه و شاعره و فنانه و فقيهة و اديبه و محاربه و راويه للاحاديث النبويه الشريفه.
فاطمه بنت اسد هى ام على بن ابى طالب كرم الله وجهة و زوجة عم الرسول ابى طالب الذى تربى النبى صلى الله عليه و سلم . حين كان فى عهدة عمه على يدها فرعته احسن ما ترعى اولادها و لعلها من اوليات من دخلن الاسلام و هاجرت مع النبى الى المدينه فى اول الهجره و لعلها اول هاشميه ولدت من هاشمى.
لعبت فاطمه دورا اساسيا فى حياة الرسول و هو الطفل اليتيم .فكانت ترعاه رعايه خاصه و تفضله على ابنائها و قد ظل الرسول يذكرها حتى ماتت فاكرمها كما يكرم امه و قد اعترف انها كانت لديه بمنزلة الأم . كانت فاطمه ذات اخلاق حميده و ايمان عميق و قد تركت شخصيتها تأثيرا بالغا على ابنائها وخاصة على بن ابى طالب و دخلت الاسلام و هاجرت و عانت و تحملت و كافحت فى سبيل توطيد دعائم الدين الجديد . و كان الرسول يزورها دائما و يحترمها احتراما شديدا وعندما ماتت كفنها رسول الله صلى الله عليه و سلم
فى قميصه و صلى عليها و كبر عليها سبعين تكبيره و نزل قبرها و جعل يوسعه بيديه و يسوى عليها و خرج و عيناه تذرفان. و يقال انه اضطجع معها فى قبرها . و قالوا ما رايناك صنعت ما صنعت بهذة فقال : انه لم يكن احد بعد ابى طالب ابر بى منها , انما البستها قميصى لتكسا من حلل الجنه و اضطجعت ليهون عليها .
و هكذا يلفت النبى صلى الله عليه و سلم اهمية الأم فى الاسلام و ظلت مواقفها و هو طفل اليتيم الذى تفتحت عيناه و قلبه و عقله على مرارة الحرمان من عطف الأم و حنانها و لهذا يظل يحفظ فى قلبه كل خلجات المحبه و العرفان لكل امراه منحته جزءا من حنان الأم المفقود فى طفولته و كان لفاطمه بنت اسد دورا كبيرا و مهما فى حياة الرسول صلى الله عليه و سلم و ظل يحفظه لها حتى آخر لحظه من حياتها .
كانت فاطمه بنت اسد بحكم قربها من حياة الرسول صلى الله عليه و سلم مصدرا للروايه و قد روت عن النبى صلى الله عليه و سلم ستا واربعين حديثا و قد اخرج الصحيحين حديث واحد متفق عليه رضى الله عنها.