تفسير بعض آيات سوره البقره

تفسير بعض آيات سوره البقره

0 المراجعات

سور البقرة في القرآن الكريم تظهر في سورة البقرة، وهي السورة الثانية في القرآن الكريم. في هذه السورة، يروي الله تعالى قصة بني إسرائيل وطاعتهم لله تعالى، ويناقش مواضيع مختلفة مثل الإيمان والكفر، والصبر والشكر.

في الآية 67-73 من سورة البقرة، يروي الله تعالى قصة بني إسرائيل عندما طلبوا من موسى عليه السلام أن يظهر لهم الله تعالى، فرد الله تعالى عليهم بأن يذبحوا بقرة، ولكنهم ترددوا في ذلك وطلبوا من موسى عليه السلام أن يخبرهم عن لون البقرة وصفاتها.

في الآية 71، يقول الله تعالى: "قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَا ذَلُولٌ تُثِيرُ الْأَرْضَ وَلَا تَسْقِي الْزَرْعَ مُصَلَّمَةٌ لَا شِيَةَ فِيهَا قَالُوا الآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُوا يَفْعَلُونَ".

في هذه الآية، يصف الله تعالى البقرة بأنها بقرة لا ذلول (لا تعمل الأرض) ولا تسقي الزرع، ومصلمة (لا شية فيها). ويقول الله تعالى أن بني إسرائيل ترددوا في ذبح البقرة، ولكنهم في النهاية فعلوا ذلك.

تفسير هذه الآية يظهر أن الله تعالى كان يختبر بني إسرائيل ويريد منهم أن يظهروا طاعتهم له تعالى. والبقرة في هذه القصة ترمز إلى الطاعة والانقياد لله تعالى.

في تفسير هذه الآية، يقول الإمام ابن كثير: "المراد بالبقرة هنا هي الطاعة، والمراد بالذبح هو الذبح الروحي، أي أن يذبحوا أهواءهم ويتخلصوا من شهواتهم، ويطيعوا الله تعالى".

ويقول الإمام القرطبي: "المراد بالبقرة هنا هي النفس، والمراد بالذبح هو الذبح الروحي، أي أن يذبحوا نفسهم عن شهواتها، ويطيعوا الله تعالى".

الآية 73
"فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذَلِكَ يُحْيِي اللَّهُ الْمَوْتَى وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ"

تفسير: الله تعالى يأمر قوم موسى عليه السلام أن يضربوا المقتول ببعض أجزاء البقرة، ليحيي الله الموتى ويوريهم آياته، لعلكم تعقلون.

الآية 74
"ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ خَاشِعًا وَاللَّهُ لَيْسَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ"

تفسير: الله تعالى يذكر قوم موسى عليه السلام بأن قلوبهم قسَت بعد أن أحيى الله المقتول، فصارت كالحجارة أو أشد قسوة، وإن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار.

الآية 75
"أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ"

تفسير: الله تعالى يذكر موسى عليه السلام بأنه لا يطمع في إيمان قومه له، لأن فريقًا منهم كان يسمع كلام الله ثم يحرفه بعد أن عقلوه.

الآية 76
"وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ"

تفسير: الله تعالى يذكر موسى عليه السلام بأن قومه كانوا يقولون آمَنَّا عندما يلاقون المؤمنين، ولكن عندما يخلون إلى شياطينهم، كانوا يقولون إنا معكم، إنما نحن مستهزئون.

الآية 77
"أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ"

تفسير: الله تعالى يذكر موسى عليه السلام بأن قومه لا يعلمون أن الله تعالى يعلم ما يسررون وما يعلنون.

الآية 78
"وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لَا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلَّا أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ"

تفسير: الله تعالى يذكر موسى عليه السلام بأن فريقًا من قومه أميون لا يعلمون الكتاب إلا أمانيًا، وإنهم إلا يظنون.

الآية 79
"فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ"

تفس

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

1

متابعين

0

متابعهم

1

مقالات مشابة