
قصة توبة الصحابي الجليل "مالك بن دينار
من شارب خمر إلى عابد بكّاء.. قصة توبة مالك بن دينار التي أبكت القلوب!
في زمن من الأزمنة، كان هناك رجل يُدعى مالك بن دينار، لم يكن من الصالحين، بل كان غارقًا في الذنوب، وخاصة إدمان الخمر.
ورغم ذلك، لم يكن يعلم أن الله يخبئ له رحلة توبة تهزّ القلوب وتجعله من أعظم الزهّاد في التاريخ الإسلامي.
🍃 البداية كانت مظلمة
مالك كان يعيش حياة بعيدة عن الله.. لا صلاة، لا ذكر، لا توبة، فقط معاصٍ ولهو.
لكن حياته تغيّرت عندما رزقه الله بطفلة صغيرة أحبّها بجنون، كانت هي النور الوحيد في ظلام حياته.
لكن ذلك النور لم يستمر طويلًا.. فقد ماتت الطفلة وهي في سن الزهور.
😔 الحزن.. والرؤيا التي غيّرت كل شيء!
في ليلة من الليالي، نام مالك وهو محطم القلب على فراق طفلته، فرأى رؤيا غريبة:
رأى يوم القيامة، وهو يركض مذعورًا من ثعبان ضخم يطارده بلا رحمة.
هرب هنا وهناك، حتى التقى برجل شيخ، فاستنجد به، لكن الشيخ قال له:
> “أنا ضعيف.. اذهب إلى ذلك الجبل، لعلك تنجو.”
اتجه مالك نحو الجبل، وهناك رأى أطفالًا صغارًا، بينهم خرجت طفلته الصغيرة، وقالت له بصوت مؤثر:
---
🕊️ بعد التوبة.. قلبٌ خاشع ولسانٌ ذاكِر
بعد ما تاب مالك بن دينار، تغيّر حاله تمامًا. أصبح قلبه لا يعرف إلا الخشوع، وكان لا يتوقف عن البكاء من خشية الله.
كان يصلي الليل، ويصوم النهار، ويجلس الساعات يتأمل في آيات الله، ويتذكّر ذنوبه، ويستغفر ربه.
أصبح من أشهر الزهّاد والوعّاظ في البصرة، وكان الناس يأتون إليه من كل مكان ليسمعوا مواعظه.
وكان كلامه يدخل القلوب بلا استئذان، لأنه نابع من قلب تاب وعرف قيمة الرحمة الإلهية.
---
🗣️ من كلماته الخالدة:
قال مالك بن دينار:
> “ما ندم عبد على ذنب، فاستغفر الله، إلا غفر له.”
وقال أيضًا:
> “إذا لم تقدر على قيام الليل وصيام النهار، فاعلم أنك محروم.. قد كبّلتك خطيئتك.”
---
🔥 موقف أبكى من حوله:
دخل يومًا على رجل يحتضر، فرآه خائفًا جدًا من الموت، فقال له:
> "يا أخي، ما أخوفك؟ قال: ذنوبي كثيرة.
فقال مالك: لا تخف.. فإن رحمة الله أعظم من ذنوبك."
فبكى الرجل، ومات على كلمة التوحيد، وخرج مالك من عنده والدموع في عينيه.
---
📚 وفاته
توفي مالك بن دينار في البصرة سنة 131 هجريًا، بعد أن ملأ الأرض وعظًا ودموعًا وذكريات توبة.
ومات وسمعته الطيبة تملأ الآفاق، وترك أثرًا لا يُنسى في قلوب التائبين.
---
💬 النهاية.. ولكن العبرة تبقى
قصة مالك بن دينار مش بس قصة توبة، دي رسالة لكل واحد تايه، فاكر إن مفيش رجوع!
الرجوع ممكن، والتغيير ممكن، والله دايمًا فاتح بابه لكل من قال:
> “يا رب.. تبت إليك.”
---
❤️ شارك القصة
لو أثّرت فيك القصة، شاركها مع غيرك، ويارب تكون سبب في رجوع قلب ضايع إلى الله.
واكتب لنا في التعليقات:
> “ما أكتر جملة لمست قلبك في القصة؟”