هل اقتربت نهاية العالم؟ أسرار علامات الساعة بين الواقع والغيب

هل اقتربت نهاية العالم؟ أسرار علامات الساعة بين الواقع والغيب

0 reviews

هل اقتربت نهاية العالم؟ 

أسرار علامات الساعة بين الواقع والغيب

المقدمة 

زلزال يهز مدينة، حرب مشتعلة، أوبئة تنتشر، وابتكارات مذهلة في التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي تغيّر حياة البشر… عند كل كارثة أو حدث غير عادي يتردد سؤال واحد في أذهان الملايين:

هل هذه هي علامات الساعة؟ وهل نحن نعيش السنوات الأخيرة من عمر الدنيا؟

القرآن الكريم والسنة النبوية كشفا لنا إشارات قوية توضح أن النهاية حتمية، وأن الكون لن يستمر للأبد. لكن متى؟ وما العلامات التي تسبق هذا اليوم العظيم؟

السؤال الأول: 

هل يمكن لأحد أن يعرف متى ستكون نهاية العالم؟

الجواب:

لا، على الإطلاق. القرآن حسم الأمر بوضوح: "يسألونك عن الساعة أيان مرساها قل إنما علمها عند ربي لا يجليها لوقتها إلا هو" (الأعراف: 187).

لكن الله برحمته أعطانا "العلامات" لتكون جرس إنذار، حتى لا نفاجأ بالآخرة ونحن غافلون.

السؤال الثاني: 

ما العلامات الصغرى التي نشهدها الآن؟

الجواب:

من يتأمل الواقع يرى أننا نعيش في قلب الكثير من العلامات الصغرى، ومنها:

التطاول في البنيان: ناطحات السحاب التي تملأ مدن الخليج وآسيا وأمريكا.

كثرة القتل بلا سبب: الحروب الحديثة والإرهاب الذي يحصد الأرواح بلا معنى.

كثرة الزلازل والكوارث الطبيعية.

انحسار القيم وانتشار الفتن عبر وسائل الإعلام والإنترنت.

كثرة المال وظهور الترف حتى عند عامة الناس.

 

هذه ليست مجرد أحداث عابرة، بل رسائل واضحة تذكّرنا أن الزمن يقترب.

السؤال الثالث: 

ما هي العلامات الكبرى التي تهز العالم قبل قيام الساعة مباشرة؟

الجواب:

العلامات الكبرى التي وردت في الحديث الشريف أشبه بصفارة النهاية:

1. ظهور المهدي المنتظر.

 

2. خروج المسيح الدجال، أكبر فتنة في تاريخ البشرية.

 

3. نزول عيسى ابن مريم عليه السلام ليكسر باطل الدجال.

 

4. خروج يأجوج ومأجوج، أمة مدمرة لا يستطيع أحد صدها.

 

5. الدخان الذي يغشى الأرض.

 

6. طلوع الشمس من مغربها.

 

7. خروج الدابة التي تكلم الناس.

 

8. ثلاثة خسوف عظيمة: بالمشرق، والمغرب، وجزيرة العرب.

 

9. نار عظيمة تحشر الناس إلى المحشر.

 

حين تبدأ هذه العلامات، فلن يبقى للناس وقت للتوبة أو الاختبار… إنها النهاية الحقيقية.

السؤال الرابع: 

هل بعض هذه العلامات قريبة من الظهور؟

الجواب:

النبي ﷺ قال: "الآيات خرزات منظومات في سلك، فإن يقطع السلك يتبع بعضها بعضًا" (أحمد).

أي أن العلامات الكبرى ستأتي متتابعة بسرعة هائلة. حتى الآن لم تظهر، لكن كثرة الفتن وتسارع التغيرات في العالم يشعرنا أننا نقترب من المرحلة التي تسبقها.

السؤال الخامس: 

ما الهدف من معرفتنا بهذه العلامات؟

الجواب:

الهدف ليس مجرد الفضول أو الخوف، بل الاستعداد.

أن تراجع نفسك في كل ليلة كأنها آخر ليلة.

أن تبادر بالتوبة والعمل الصالح قبل أن يُغلق بابها.

أن تتمسك بالحق وسط الفتن

السؤال السادس:

 كيف أستعد لنهاية العالم وأنا إنسان عادي؟

الجواب:

الاستعداد لا يحتاج أن تكون عالمًا أو زاهدًا، بل خطوات بسيطة:

صلة قوية بالله بالعبادة والدعاء.

اجتناب الحرام مهما كان صغيرًا.

خدمة الناس ونشر الخير، فالله يعين من يعين عباده.

التوبة الصادقة وكثرة الاستغفار.

خاتمه 

نهاية العالم ليست أسطورة ولا فيلم خيال علمي، بل حقيقة مذكورة في القرآن والسنة. والسؤال الأهم ليس: هل اقتربت الساعة؟ بل: هل أنا مستعد لو قامت الساعة غدًا؟

فالموت قد يأتي قبل العلامات الكبرى، والساعة الصغرى لكل إنسان هي يوم وفاته.

فليكن كل يوم نعيشه استعدادًا للقاء الله، لأن النهاية قريبة… أقرب مما نتخيل.ندعو الله أن يرحمنا   وان يرزقنا التوبه الصادقه 

إن الحديث عن نهاية العالم وظهور علامات الساعة الكبرى والصغرى ليس مجرد فضول أو خيال، بل هو جزء من العقيدة الإسلامية التي تذكّرنا دومًا أن الحياة الدنيا مؤقتة، وأن يوم القيامة قادم لا محالة. لقد أخبرنا النبي ﷺ أن ظهور المسيح الدجال ويأجوج ومأجوج وطلوع الشمس من مغربها من العلامات المؤكدة، وأنه يجب على المسلم أن يبادر إلى الطاعة قبل أن يفوت الأوان.

فالسؤال الأهم ليس: متى تقوم الساعة؟ بل: هل نحن مستعدون إذا قامت غدًا؟

فلنغتنم أعمارنا القصيرة في طاعة الله، ولنكثر من التوبة والاستغفار، ولنجعل كل يوم خطوة نحو النجاة في يوم القيامة حيث لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.

 

comments ( 0 )
please login to be able to comment
article by
articles

11

followings

4

followings

6

similar articles