قصة العصفور الصغير والصدقة

قصة العصفور الصغير والصدقة

Rating 0 out of 5.
0 reviews
image about قصة العصفور الصغير والصدقة

 العصفور الصغير والصدقة: 

 في إحدى القرى الصغيرة، كان هناك شيخ صالح يجلس دائماً عند باب المسجد بعد صلاة الفجر،يذكر الله وينصح الناس.كان الاطفال يمرون من أمامه في طريقهم إلى الكتاب (المدرسة القديمة). 

ذات صباح، جاء طفل صغير يحمل رغيف خبز صغير، وبجانبه عصفور صغير جائع يغرد من شدة الجوع، نظر الطفل إلى رغيفه الوحيد، ثم نظر إلى العصفور، وتردد لحظة: 

وقال•"إن أكلت أنا جاع العصفور،وإن أطعمت العصفور جعت أنا". لكن قلبه 🤍الصغير رق، فقسم الرغيف نصفين: نصف له ونصف للعصفور. 

رآه الشيخ فأبتسم، وقال له:  "يا بني، هل تعلم أن رسول الله  (صلى الله عليه وسلم) قال:  «في كل كبد رطبة أجر»؟ أى أن إطعام أى مخلوق حي هو صدقة وأجرعند الله سبحانه وتعالى".

كبر الطفل وكبر معه الخير في قلبه،وصار من أكرم الناس وأحسنهم خلقا، وكان يقول دائماً: 

•" تعلمت من عصفور صغير أن من يعطي لا يخسر ابدا". 

 

اليكم قصة ثانية 🤍🙂

الولد والعصفور الصغير: 

في قرية هادئة تحيط بها الاشجار والحقول الخضراء، كان يعيش ولد أسمه أحمد. كان أحمد معروفا بين أهل القرية بطيبته وحبه للخير، وكان قلبه 🤍رقيقا جداً، لا يتحمل أن يرى مخلوقاضعيفا يتألم. 

وذات يوم،بينما كان عائدا من المدرسة يحمل حقيبته على ظهره،مر بجانب شجرة كبيرة عند طرف الطريق.فجأة،سمع زقزقة ضعيفة كأنها إستغاثة. توقف أحمد، وأخذ يبحث تحت الشجرة، فإذا به يرى عصفورا صغيرا قد وقع من عشه، وكانت اجنحته ضعيفة لا تقوى على الطيران. 

إقترب أحمد بحذر، وجلس على ركبته وقال بصوت هادئ:_"مسكين... يبدو انك جائع وخائف. لا تقلق، سأعتني بك. 

مد يده الصغيرة برفق، وحمل العصفور بحذر شديد حتى لا يؤذيه. شعر أحمد بنبض قلب العصفور السريع وهو يرتجف بين كفيه، فأدرك أنه في كافة ماسة للعون.

 عندما وصل إلى البيت، أسرع أحمد إلى أمه وهو يقول: _"أمي، أنظري! وجدت هذا العصفور الصغير تحت الشجرة. كان يرتجف من الجوع". إبتسمت الأم بحنان وقالت: _"أحسنت يا بنى، فهذا من رحمة الله التي وضعها في قلبك. تذكر أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: «في كل كبد رطبة أجر». أى أن إطعام أى مخلوق فيه ثواب".

 أحضر أحمد طبقا صغيرا فيه بعض حبوب القمح، وقطرات ماء. جلس بهدو،  وأخذ يطعم العصفور بقطرات صغيرة حتى بدأ يفتح فمه ويأكل.ثم غرد العصفور بصوت ضعيف كأنه يشكر أحمد.

 فرح أحمد فرحا شديدا، وقال: _"أمي! كأنه يقول لي شكرا. فأجابته الأم مبتسمة: _"نعم يا بنى، حتى الحيوانات والطيور تشعر بالرحمة وترد الجميل بطريقتها. 

مرت أيام وأيام، كان أحمد خلالها يطعم العصفور كل يوم ويضعه في صندوق صغير مبطن بالقش ليشعر بالدفء. صار العصفور يغرد كل صباح في بيت أحمد، حتى إعتادت العائلة على صوته الجميل.

 وبعد فترة، كبر العصفور وإشتدت أجنحته. في صباح مشرق. قال أحمد لأمه: "أشعر أن العصفور يريد أن يطير، ماذا أفعل؟" أجابته الأم: _"الطيور خلقت لتحلق في السماء يا أحمد، فدعه يطير، وستنال أجر رعايته. "

حمل أحمد العصفور مغردا بصوت قوي، وكأنه يودع أحمد شاكرا له معروفه. ظل أحمد ينظر إليه حتى إختفى بين الأشجار. شعر أحمد في قلبه بفرحة عظيمة، لا تشبه أى شيء آخر.

  إبتسم أحمد وقال في نفسه: _"الصدقة ليست فقط بالمال، بل حتى بإبتسامة أو إطعام طائر صغير. إنها باب للرحمة، ومفتاح الرزق من عند الله".

“ وصار أحمد يتذكر دائما أن الرحمة هي أعظم صدقة.” 

 

*الحكمة والموعظة من القصتين:     

 •أن الصدقة ليست فقط مالا كثيرا، بل حتى لقمة صغيرة قد تغير حياة إنسان أو حيوان.                                            

•وأن الرحمة في القلب هى سر بركة العمر والرزق.                                                 

 •وأن ما تزرعه من خير صغير تجده كبيرا عند الله. 

 

image about قصة العصفور الصغير والصدقة
comments ( 0 )
please login to be able to comment
article by
articles

1

followings

0

followings

0

similar articles
-