سيف الله المسلول خالد بن الوليد (الجزء الاول)
في هذه المقالة سوف أتحدث عن افضل قائد عسكري وإستراتيجي في التاريخ والذي هو خالد بن الوليد رضي الله عنه
وُلد خالد بن الوليد في قبيلة تسمى قبيلة بني مخزوم وكان أبوه الوليد بن المغيرة بن عبدالله والذي كان سيد قبيلة بني مخزوم , والوليد بن المغيرة كان رفيع المكانة والنسب حيث
أنه كان يرفض أن تُشعل ناراً غير ناره لإطعام الناس خاصةً في مواسم سوق عكاز ومواسم الحج , وكان الوليد بن المغيرة احد أغني أغنياء مكة في هذا الوقت ولُقب بريحانة
قريش ولُقب ايضاً بالوحيد , لأنه كان يكسو الكعبة لوحده عاماً وقريش كانت تكسو الكعبة عاماً أخر.
كانت أم خالد بن الوليد هي لبابة الصغرى بنت الحارث الهلالية.
وكان لديه ستة إخوة (وقيل تسعة) بين ذكور وإناث , ومنهم الصحابيان الوليد بن الوليد وهاشم بن الوليد.
وفقاً لعادة أسياد قريش , عندما وُلد خالد قام أبوه الوليد بإرساله إلى قبيلة تعيش في الصحراء , ليتربى تربية صحيحة على أيدي البدو , وليتغذى تغذية جيدة , لكي يكتسب لياقة
بدنية وصحة بدنية تفيده في حياته , وعاد خالد بن الوليد إلى أهله وهو في سن الخامسة , وفي هذا السن أُصيب خالد بن الوليد بمرض الجدري الذي سبب له ندبات بسيطة في
خده الأيسر.
مع مرور الوقت بدأ خالد بن الوليد تعلم ركوب الخيل والفروسية وأظهر مهارة عالية ونبوغاً كبيراً فيهم في سن مبكرة وأصبح من أمهر فرسان قبيلة بني مخزوم وإستطاع إتقان جميع فنون القتال في المعارك
وإستطاع أيضاً إستخدام جميع الأسلحة في هذا الوقت مثل ( السيوف,الرماح,...إلخ) وبسبب ثراء أبوه الوليد بن المغيرة لم يحتاج خالد بن الوليد إلى أن يعمل وهذا الأمر جعل خالد بن الوليد متفرغاً للمبارزة والفروسية.
وبعد نزول الوحي علي رسول الله صلى الله عليه وسلم كان خالد بن الوليد في موقف الحياد من دين الأسلام , حتى أول معركة حدثت بين المسلمين ومشركين قريش والتي هي غزوة بدر التي كانت سنة 2 هجرياً ,
وكان عدد المسلمين في غزوة بدر حوالي 340 مقاتل مسلم أمام 1000 مقاتل مشرك , وإستطاع المسلمين الأنتصار في غزوة بدر رغم قلة عددهم , وإستطاعوا أيضاً آسر 70 مشرك وكان منهم 17 شخص من قبيلة
بني مخزوم ومن ضمنهم أخو خالد بن الوليد والذي هو الوليد بن الوليد , وبعدها قام خالد بن الوليد وأخوه هاشم بن الوليد بالذهاب لدفع الفدية التي كانت تُقدر ب4000 درهم.
بعد أن هُزموا المشركين في غزوة بدر بدأ المشركين بتجهيز جيش مكون من3000 مقاتل مشرك , وذهب الرسول صلى الله عليه وسلم ومعه 1000 مقاتل مسلم إلى منطقة تسمى منطقة الشيخان , وبعدها تمرد
عبدالله بن اُبَي ومعه 300 مقاتل فأصبح جيش المسلمين قبل المعركة مكون من 700 مقاتل مسلم , ثم وصل الرسول صلى الله عليه سلم ومعه قوات المسلمين إلي جبل اُحد وكان المشركين ينتظرون المسلمين
هناك , وقام الرسول صلى الله عليه وسلم بآمر 50 رامي بالصعود على جبل يسمى جبل العينين , لكي يقوموا بتغطية جوية بالسهام لجيش المسلمين , وآمرهم الرسول صلى الله عليه وسلم بعدم النزول من على
الجبل حتي إنتهاء المعركة نهائياً , ولكن بعد ما كان إتجاه النصر في المعركة للمسلمين نزل الرماة لجمع الغنائم , وإستطاع خالد بن الوليد الذي كان قائد ميمنة جيش المشركين هذا الوقت إستغلال نزول الرماة من
علي الجبل وقام بالدوران إلى خلف الجبل فإستطاع قتل الرماة الذين ما زالوا على الجبل وكان منهم قائدهم الصحابي عبدالله بن جبير رضي الله عنه وقام ايضاً بإحاطة جيش المسلمين من الخلف عندما نزل من الجبل ,
وقاد الهجوم الذي جعل المشركين مسيطرين على المعركة , وهذه الغزوة الوحيدة التي خسرها المسلمين , وكانت على يد خالد بن الوليد.
التكملة في المقالة القادمة إن شاء الله.