قدره الله تعالي في خلقه دليل علي وجود الله
قو ل تعالى: " و جعلنا فيها رواسي شامخات و أسقيناكم ماءاً فراتاً. " سورة ق.
و الأرض مددناها و ألقينا فيها رواسي و أنبتنا فيها من كل زوجٍ بهيج. " سورة ص.
و لقد أبدع الله عز و جل في خلقه للجبال فخلقها بألوان بديعة و مختلفة.
قال تعالى: " من الجبال جدد و بيض و حمر و غرابيب سود. " سورة فاطر.
فالجبال تعتبر مصدر وفير للموارد التي يحتاجها الانسان مثل مياه الشرب، و الغذاء، و مصادر الطاقة المختلفة، و التنوع البيولوجي.
قدرة الله تعالى في خلق الانسان
فقط علينا أن ننظر إلى أجسادنا كيف خلقت و كيف نصبت عظامنا و كيف تحولنا من التراب إلى كائن حي و كيف سنتحول إلى تراب مرةً أخرى.
قال تعالى: " لقد خلقنا الانسان في أحسن تقويم." سورة التين.
قال تعالى: " يا أيها الناس إن كنتم في ريبٍ من البعث فإنا خلقناكم من ترابٍ ثم من نطفةٍ ثم من علقةٍ ثم من مضغةٍ مخلقةٍ و غير مخلقةٍ لنبين لكم و نقر في الأرحام ما نشاء إلى أجلٍ مسمى ثم نخرجكم طفلاً ثم لتبلغوا أشدكم و منكم من يتوفى و منكم من يرد إلى أرذل العمر لكي لا يعلم من بعد علمٍ شيئاً." سورة الحج.
يمكنك عرض بوربوينت أجهزة جسم الانسان لكي يتعرف الطفل على عظمة قدرة الله تعالى في تشغيل كل جهاز في جسم الانسان.
و اخراج الحب و النبات من الأرض و الثمار المختلفة و المتعددة في الألوان و الأشكال و الأحجام.
قال تعالى: " و آيةً لهم الأرض الميتة أحييناها و أخرجنا منها حباً فمنه يأكلون - و جعلنا فيها جناتٍ من نخيلٍ و أعنابٍ و فجرنا فيها من العيون - ليأكلوا من ثمره و ما عملته أيديهم أفلا يشكرون - سبحان الذي خلق الأزواج كلها مما تنبت الأرض و من أنفسهم و مما لا يعلمون."
و بعد قراءة الآية الكريمة مع طفلك و مناقشتها، يمكنك الآن مشاركته القيام بنشاط أجزاء النبات ليترسخ عند طفلك عظمة قدرة الله تعالى في خلقه.
و تتجلى قدرة الله تعالى في كل شيء حولنا فلا نستطيع إحصاءها. فالله قادر على كل شيء و هو السميع، البصير، العليم.
قدرة الله تعالى متعلقة بالممكنات لا بالمستحيلات بذاتها، فالأمر "كن فيكون" هو أمرٌ متحققٌ من خلال إرادته وقدرته على الخلق. لا يمكن للقدرة الإلهية أن تتناول المستحيل لأنه عدمٌ لا وجود له، ولأن تعلق القدرة بالمستحيلات يقتضي نقصًا في القدرة وهو محال على الله.
فدع عنك الوساوس ولا تبال بها، ولا داعي لهذه الأفكار والتساؤلات، وإنما يكفيك أن تؤمن بأن الله على كل شيء قدير، وتؤمن بأنه ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن، وقد بين العلماء ما تتعلق به قدرة الله تعالى، وأنها متعلقة بكل ممكن، وكذا إرادته تعالى فإنها متعلقة بالممكنات، قال السفاريني في منظومته:
بقدرة تعلقت بممكنِ كذا إرادة فَعِهْ واستبنِ
فدل على أن قدرة الله وإرادته تتعلق بالممكنات لا بالمستحيلات، وقد بين العلماء أن المستحيل الذي لا تتعلق به القدرة والإرادة ينقسم إلى قسمين، مستحيل لذاته فهذا لا يتصور تعلق القدرة به البتة، ومستحيل لغيره فهذا يمكن أن تتعلق به القدرة، ولا يمتنع وقوعه إذا أراد الله ذلك.
