رحلة إلى السماء السابعة لجبر خاطر نبي كريم

بسم الله الرحمن الرحيم 

((سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله…  ))

ليلة الإسراء والمعراج ..هي الليلة التي جبر فيها قلب نبينا الحبيب ..ذاك القلب الذي أثقله الهم و الحزن بعد رحيل خديجة رضي الله عنها ..حبيبة القلب و شقيقة الروح و السند و الدعم وأم الأولاد ..أول من آمن به صلى الله عليه وسلم ..حتى قبل أن يؤمن بنفسه ..و كذلك بعد رحيل عمه أبو طالب ..الذي حماه و منع قريش من أن تصل إليه ..بعد فقدان أعز الأحباب إلى قلبه ..حصلت رحلة الإسراء ..حيث أسرى الله بعبده محمد صلى الله عليه و سلم من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ..وصل إلى هناك خلال ثوان..في وقتٍ كانت رحلة كهذه تستغرق شهوراً و أياماً..وصل إلى هناك ..و صلى إماماً بجميع الأنبياء و المرسلين عليهم سلام الله ..

أما رحلة المعراج فكانت الرحلة الأعجب ..حيث صعد صلى الله عليه و سلم برفقة جبريل عليه السلام إلى السماء السابعة ..ووصل إلى سدره المنتهى ..و في هذه الرحلة فرض الله الصلاه على عباده ..و كانت خمسين صلاه آنذاك..فبقي صلى الله عليه و سلم يسأل ربه التخفيف حتى جعلها الله سبحانه خمس صلوات بأجر خمسين صلاه ..

و عاد صلى الله عليه و سلم بعد هذه الرحلة إلى الأرض و قد جبر قلبه رب السماوات و الأرض ..عاد ليروي القصة لقريش التي لم تصدقه أبدا..

حيث قالوا لأبي بكر :إن صاحبك يقول كذا و كذا ( اي بأنه زار بيت المقدس بهذه المدة القصيرة ) فقال لهم أبا بكر:أ وَ قال ذلك ؟!

قالو :نعم ..قد قال 

قال أبا بكر:إن كان قد قال ذلك فقد صدق 

و منذ ذلك اليوم سُمِّيَ أبا بكرٍ بالصدّيق ..و ذلك لشدة تصديقه للنبي صلى الله عليه و سلم ..كيف لا وهو الصادق الأمين قبل البعثة و بعدها و في كل وقت و كل حين ..

هذه رحلة جبر الخواطر ..و نحن لنا أيضاً رحلة تُجبَر فيها خواطرنا من رب السماء بإذن الله 

اللهم نسألك جبراً لخواطرنا يتعجب منه أهل السماء و أهل الأرض ..جبراً أنت أهله يا رب العالمين 

و الصلاه والسلام على سيدنا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين 

#sarahalima