سعيد بن زيد

قائد سلاح الفرسان الإسلامى "سعيد بن زيد"

كان سعيد من أبطال هذه الأمة،والذين حرر بهم الله شعوب الارض من الامبراطوريات الظالمة، فكان سعيد بن زيد قائد سلاح الفرسان الذين انتصروا على إمبراطورية الروم فى معركة اجنادين الباسلة ، أما فى معركة اليرموك الشهيرة فقد كان هذا البطل من بين فرسان الصحابة الذين شاركوا فى القتال فى تلك المعركة المصيرية التى وصف سعيد احداثها بنفسه
«سار الروم أمامهم الاساقفة والبطاركة والقسيسون يحملون الصلبان وهم يجهرون ب الصلوات فيرددها الجيش من ورائهم وله هزيم كهزيم الرعد،فلما راهم المسلمين على حالم هذه هالتهم كثرتهم وخالط قلوبهم شئ من خوفهم،عندها قام ابو عبيدة بن الجراح يصيح بأعلى صوته بالمسلمين يا عباد الله.... إن تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم، اصبروا عباد الله، فإن الصبر منجاة من الكفر، ولا تتكلموا إلا بذكر الله، وارفعوا الرماح، وتترسوا بالدروع، حتى امركم إن شاء الله تعالى، عند ذلك خرج جندى من صفوف المسلمين وقال لأبى عبيدة.....يا أبا عبيدة.......إنى قد ازمعت على الشهادة فهل لك من رسالة تبعث بها إلى رسول الله؟ فبكى ابو عبيدة عند سماعه ذلك وقال له والدموع تبلل لحيته نعم إذا لقيت رسول الله فاقرئه منى ومن المسلمين السلام وقل له
يارسول الله
جزاك الله عنا كل خير، إنا قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقا
يضيف سعيد بن زيد
فما إن سمعت كلامه ورأيته يمتشق حسامه ويمضى إلى لقاء أعداء الله حتى قفزت من على فرسي، واقتحمت إلى الأرض، وجثوت على ركبتى، وأشرعت رمحى، وطعنت أول فارس أقبل علينا فقتلته، ثم وثبت على العدو وقد انتزع الله كل ما فى قلبى من الخوف، فثار الناس في وجوه الروم، وما زالوا يقاتلونهم حتى كتب الله للمؤمنين النصر»
ووالله إن الإنسان لتأخذه الرعدة وهو يستمع إلى حكايات أولئك الأبطال الذين ما عرف تاريخ البشر فرسانا مثلهم أبدا، هؤلاء الفرسان الذين استطاعوا تحرير الشام من ظلم الإمبراطورية الرومانية البيزنطية الظالمة، ليصبح سعيد أول أمير مسلم على عاصمة الشام دمشق، قبل أن يعتذر للقائد العام أبى عبيدة عن الإمارة لرغبته فى الاستمرار فى نشر رسالة الحق، فترك هذا العملاق كرسى الامارة لعاصمة الشام ليتحول بعدها إلى جندى فى كتائب النور الاسلامية التى انطلقت فى ارجاء الارض لتحرير بني الانسان.