احذر !! قعدة المغضوب عليهم.. طريقة جلوس نهى عنها النبي ويبغضها الله
قد يجلس كثيرون " قعدة المغضوب عليهم " من رواد المساجد، ولكن دون علم ولا معرفة أو من جهل منهم، ولكن هل تدري ما هي جلسة المغضوب عليهم ؟!.
فكثير منّا يحب التواجد داخل بيوت الله لأوقات طويلة إما للدعاء أو إما لسماع دروس داخل المسجد ولكن قد يقعد الشخص منا قعدة قد نهانا عنها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهي جلسة المغضوب عليهم.
ويمكنك معرفة تلك الهيئة والاستماع إلى شرح واضح عن ذلك الجلوس المنهي عنه في السنة النبوية الشريفة حتى تتجنبه عبر هذا الفيديو ..
واستدل العلماء على النهي عن الجلوس بوضع اليد اليسرى خلف الظهر والاتكاء عليها؛ بما ورد عن حديث الشريد بن السويد - رضي الله عنه - عندما قال: "مر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا جالسٌ هكذا، وقد وضعت يدي اليسرى خلف ظهري واتكأت على ألية يدي، فقال لي: "أتقعد قِعْدة المغضوب عليهم" رواه أبو داود.
أرأيت ! قد تكون المعلومة غريبة بالنسبة إليك ولم تكن تعلمها من قبل، ولكن بعد الاستماع إلى الفيديو، وقراءة الحديث النبوي السابق، قد تزول الشكوك عندك، ولكن هل سألت نفسك من هم المغضوب عليهم الوارد ذكرهم في الحديث السابق؟!.
من هم المغضوب عليهم؟
من دون الإطالة فإنني اخترت رأي أحد العلماء وهو الطيبي - رحمه الله - والذي بيّن المراد بأن قعدة المغضوب عليهم هم اليهود، والمغزى من النهي عن هذه جلسة المغضوب عليهم؛ هو تنزيه المسلمين بعد أن أنعم الله عليهم من أفعال أناس غضب الله عليهم.
وقد ذهب آخرون من العلماء بأن جلسة المغضوب عليهم المراد بها أهل النار والمعذبون فيها، ولكن الرأي الذي آثرته هنا هو الرأي القائل بأن المقصودين في الحديث السابق هم اليهود.
هل المراد بالنهي عن قعدة المغضوب عليهم في أثناء أوقات خطبة الجمعة والصلاة أم إن النهي عن تلك القعدة في الجلوس هنا عام وفي أي وقت؟!.
هل الاتكاء على اليد اليسرى مكروه فقط أم حرام؟!
ذهب بعض العلماء إلى أن تلك الوضعية في الجلوس مكروهة ولكنها أقرب إلى أن تكون حراما شرعا.
ولكن أخي المسلم ! ما أغناك عن تلك الجلسة ! فيمكنك الاتكاء على يدك اليمنى بدلًا من اليد اليسرى أو يمكنك الجلوس متكئًا على كلتا يديك بدلا من استخدام اليسرى فقط.
كل ما أود أن أصله إليك هو تحري الدقة واتباع سُنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والابتعاد عن كل ما نهى عنه؛ وبما أنه يمكنك تغيير ذلك فدعك من التساؤلات القائلة بأنها مكروهة فقط وليست محرمة شرعًا.
فما أردت أن أقوله أن تبتعد عن الشبهات قد ما تستطيع حتى تتبع سنة الرسول - صلى الله عليه وسلم - ولا تجهل هذه المعلومة فقد لا يعرفها كثيرون ونجدهم يقعدون بتلك الهيئة في كل صلاة بالمساجد.