حياة النبي قبل البعثة

حياة النبي قبل البعثة

0 المراجعات

 حياة النبي قبل البعثة

تتعدد الأحداث التي مر بها الرسول محمد صلى الله عليه وسلم منذ لحظة ولادته مرورًا بشبابه وصولًا للبعثة، وفيما يلي سنذكر مقتطفات من حياة النبي قبل البعثة:

نسب النبي المصطفى

  • كان نسب الرسول المصطفى صلى الله عليه وسلم شريف وعظيم، وكان ذلك بشهادة الجميع حوله سواء كان عدو أو صديق.
  • كان يسمى محمد بن عبدالله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب، وكان تابع لقبيلة قريش من بني هاشم، وهي من القبائل التي تعرف بمقامها الرفيع والعظيم بين القبائل العربية.
  • عرف جد الرسول عليه السلام (عبد المطلب) بانه من سادة قبيلته وأشرافهم، وكان يهتم بخدمة الحجاج وسقياهم، كما أن والده هو عبدالله بن عبد المطلب، وهو أفضل أبناء عبد المطلب، وزوجه أباه امرأة من أفضل سيدات قبيلة قريش وهي (آمنة بنت وهب).
  • حيث أراد الله تعالى أن يختار للأمة الإسلامية رسولًا من أشرف وأعظم القبائل على وجه الارض 

نشأة النبي محمد وطفولته

عندما حملت السيدة آمنة في النبي صلى الله عليه وسلم كان أباه في يثرب، ثم أصيب بالمرض الشديد وتوفاه الله تعالى وتم دفعه بيثرب، فتربى مع والدته فقط، ولذلك كان يتيمًا، وفي السطور التالية سوف نوضح مراحل الطفول عند رسول لله عليه الصلاة والسلام:

ولادة النبي المصطفى

  • ولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم بمكة المكرمة، وقد اختلف البعض في ذكر المكان الذي ولد فيه بشكل محدد، حيث ذكر البعض أن ولادته كانت بالدار الواقعة عند الصفا، أو في الردم أو عسفان.
  • وقد ذكر بعض علماء التاريخ أن ولادته كان في عام الفيل الـ12 من ربيع الأول، وكان يوافق يوم الاثنين وتحديدًا يوم 22 من شهر إبريل عام 571 ميلاديًا.
  • وكانت مظاهر ولادة الرسول صلى الله عليه وسلم رائعة للغاية، حيث تقول والدته (آمنة) أنها لاحظت خروج النور من مكان ولادتها يمكن أن يكفي لإنارة قصور الشام.
  • وعندما عرف جده بأن السيدة آمنة على وشك الولادة شعر بالفرحة العارمة، وأسمه محمد، هو اسم لم يكن منتشرًا بين الناس حينها، ولكنه اختاره له لكي يحمده جميع الخلائق، وبالجدير ذكره أن أبا لهب ترك الجارية التي كانت تخدمه والتي كانت اسمها (ثويبة) وأعتقها لأنها هي من أخبرته بولادة محمد.

رضاعة النبي المصطفى

تتعدد النساء اللاتي أقدمن على إرضاع النبي محمد صلى الله عليه وسلم بعد ولادته، وهن على النحو التالي:

والدته آمنة بنت وهب

أرضعت السيدة آمنة بنت وهب ابنها محمد بضع أيام، ذكر البعض أنها 3 أو 7 أو 9 أيام فقط.

السيدة ثويبة

  • وهي إحدى جواري أبو لهب، وقد أرضعته فترة قصيرة، وبالجدير ذكره أنها قد أرضعت أطفالًا غيره.
  • حيث قامت بإرضاع ابنها (مسروح) وأيضا حمزة بن عبدالمطلب رضي الله عنه، وكان ذلك قبل إرضاع الرسول، كما قامت بإرضاع أبا سلمة المخزومي بعده.

حليمة السعدية

  • حليمة السعدية قد أرضعت الرسول صلى الله عليه وسلم وهو طفلًا لمدة عامين، حيث أرسلته أمه لها لأنها كانت في بلدة تشتهر بكثرة النساء المرضعات.
  • وبعد أن انهى فترة الرضاعة معها أخذه وذهبت إلى مكة مكرمة حيث مكان إقامة أمه آمنة، وسبب انتشار المرض في مكة أخذته ورجعت به مرة أخرى إلى بلدتها خوفًا عليه من المرض.

وفاة السيدة آمنة

  • عندما وصل سن النبي محمد 6 أعوام، أخذته السيدة آمنة ليزورا أخوتها في يثرب، وخلال رجوعها أُصيبت بالمرض السديد وماتت في (الأبواء)؛ وهي منطقة تتواجد بين مكة والمدينة، وتم دفنها فيها.
  • بعد ذلك وعندما عاد النبي محمد ليثرب أخذه عبد المطلب جد رسول الله ليتكفل بتربيته ورعايته.
  • حظي النبي محمد بحب جده عبد المطلب، وكان يأخذه معه في جميع مجالسه ليداعبه ويتحدث معه، وكان عبد المطلب يجلس عند الكعبة وحده ولا يسمح لأحد بأن يجالسه في هذا المجلس إلا حفيده كان يتركه ليجلس معه، حيث كان يشعر بأنه سوف تكون له منزلة كبيرة فيما بعد.
  • استمرت كفالة عبد المطلب لحفيده سيدنا محمد لمدة سنتين فقط، حيث توفاه الله عندما بلغ 8 أعوام، ولكن قبل وفاته طلب من ابنه الأخر (أبو طالب) وهو عم رسول الله أن يتكفل برعايته، وفعل ذلك.

سفر النبي قبل البعثة مع أبو طالب

  • كان أبو طالب شديد العطف على ابن شقيقه، فقد كان يفضله على أبنائه سواء في الغذاء أو الملبس أو غير ذلك، وكان يرافقه في جميع الأماكن عند خروجه.
  • عندما بلغ النبي سن 12 عام طلب من عمه أن يسافر معه لبلاد الشام، حيث كان يستعد للسفر بهدف التجارة مع بعض كبراء قريش، وعند وصولهم لمنطقة بصرى قابلوا راهب كان يدعى (بحيرة) الذي قال له أنه سوف يكون نبيًا، وطلب من عمه أن يرجع به لمكة المكرمة حتى لا يعثر عليه اليهود.

شباب النبي محمد

تميز النبي محمد بحسن الخلق والطاعة المطلقة لأبي طالب الذي تكفل به بعد موت جده عبد المطلب، وبالرغم من تدليل أبي طالب وحسن معاملته له إلا أنه كان يفضل العمل واكتساب المال معتمدًا بذلك على نفسه، وفيما يلي سنوضح ماذا كان يعمل النبي قبل البعثة:

رعي الأغنام

  • عمل رسول الله صلى الله عليه وسلم خلال فترة طفولته في رعي الأغنام لأهل مكة الذين كانوا يمنحوه أموالًا قليلة، وقد وفقه الله تعالى للعمل في هذه المهنة لكي يتعود الرعاية، وذلك حتى يتمكن فيما بعد من قيادة أمة كبيرة من البشر ورعايتهم والتعامل معهم بالشكل المطلوب.
  • فعندما يتمكن الرسول صلى الله عليه وسلم من رعاية الغنم من جميع الأمور سواء إطعام أو سقاية أو علاج أو الحماية من المفترسات أو غيرها من أمور الرعاية فإنه ستمكن بعد ذلك من تحقيق رعاية الأمة والحفاظ عليهم.
  • وكان ذلك منهج الله تعالى مع جميع الأنبياء حيث جعلهم جميعًا رعاة للغنم لكي يتمكنوا من رعاية أمتهم والتعامل معهم فيما بعد، والدليل على ذلك قول النبي عليه الصلاة والسلام: (ما بعث الله نبيًا إلا رعى الغنم، فقال أصحابه: وأنت؟ فقال: نعم، كنت أرعاها على قراريط لأهل مكة).

التجارة

  • كان أهل مكة يشتهرون بالتجارة، وكان أبو طالب عم رسول الله صلى الله عليه وسلم من كبار التجار في مكة، ولارتباطه الشديد بعمه كان يصطحبه غالبًا في كل مرة يسافر فيها من أجل التجارة، فتعلم سيدنا محمد منذ صغره كيف يبيع ويشتري، لكنه لم يحقق الأرباح العالية خلال العمل مع أبي طالب.
  • ولأن النبي قبل البعثة كان معروف ومشهور بالصدق والأمانة، طلبت منه السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها العمل معها وإدارة التجارة الخاصة بها، فوافق وكان ذلك عندما بلغ سن الـ20.

زواج النبي قبل البعثة

  • كانت السيدة خديجة التي عمل معها النبي محمد في التجارة جميلة حكيمة وغنية، حيث كانت من أجمل وأغنى النساء بمكة، وقد بلغت في هذا الوقت الـ40 عام، وكانت قد تزوجت مرتان لكنها أصبحت أرملة بعد وفاة زوجها الثاني، وكان الكثير من الرجال يعرضون عليها الزواج إلا أنها كانت ترفض بشكة.
  • لكن عندما لاحظت السيدة خديجة أخلاق النبي عليه الصلاة والسلام في التعامل مع الناس أثناء البيع والشراء، طلبت منه أن يتزوجها، خاصة عندما بشرها ابن عمها (ورقة بن نوفل) بأن محمدًا سوف يكون ذو منزلة عظيمة.
  • كان عمر النبي عليه السلام في ذلك الوقت 25 عام، وقام بخطبتها بواسطة عمه أبو طالب، وبذلك أصبحت أول زوجة من زوجات النبي صلى الله عليه وسلم، وبالجدير ذكره أنه لم يتزوج إلا بعد وفاتها، وهي تعد أم لجميع أبناءه.

صفات النبي قبل البعثة

كان الجميع يشهد لمحمدًا منذ صغره بحسن الخلق والأمانة سواء من الأعداء أو الأحباء، وقد ذكرته السيدة خديجة زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصفات التالية:

  • ناصر للمظلوم ومعين على أخذ الحقوق.
  • أمين وصادق، ولذلك أطلقوا عليه لقب (الصادق الأمين).
  • الصدق في القول والعمل.
  • إكرام الضيف ومساندة الضعفاء.
  • صلة الرحم.
  • يفي بالعهود.
التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

articles

3

followers

2

followings

1

مقالات مشابة