تعريف الناس ب الإسلام من اوكرانيا

تعريف الناس ب الإسلام من اوكرانيا

0 المراجعات

﴿ إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلامُ ﴾ [آل عمران: 19].

﴿ وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴾ [آل عمران: 85].

يسألونك عن الإسلام، قل هو الدين الأزلي الأبدي، القديم السرمد، الجديد الخالد، الذي رضيه الله لعباده منذ عمروا الأرض إلى أن تقوم الساعة. هو السلسلة الذهبية المتماسكة الحلقات: أمسك بأحد طرفيها آدم أو الشر وأول الأنبياء، وأمسك بظرفها الآخر محمد صلى الله عليه وسلم خاتم المرسلين، وقام الأنبياء والمرسلون صلوات الله عليهم من بينهما يمسك كل منهم بحلقة من حلقاتها، وهم إخوان متناصرون وأحباء متعاونون؛ يوصي أولهم بمتابعة آخرهم، ويدعو سابقهم إلى طاعة لاحقهم.

 

هو الطود الراسخ والبناء الشامخ، وضع أساسه آدم بأمر ربه، وصار كل نبي من ذريته يأتي من بعده يضيف إليه لبنة أو يرفع من بنائه سافاً، أو يصف مدماكاً، وما زال ينموا بنمو العقل البشري، ويرقي برقيّه، ويكمل بكماله؛ ويضاف إليه ما يوائم استعداده؛ حتى جاء خاتم النبيين محمد صلى الله عليه وسلم فأكمل البناء وزخرفه وجمّله ولم يدع ثغرة إلا سدها، ولا نقصاً إلا كمله؛ ولا وسيلة من وسائل الراحة والنعيم إلا أعدها، ولا حاجة مما يتمم سعادة الدنيا والآخرة إلا وفّرها، فحقت كلمة ربك. ﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً ﴾ [المائدة: 3].قال سائلي: هذا كلام لو كتبه الشادون في الأدب لسُرَّ أساتذة البيان الذين يروقهم أن يتصيد تلاميذهم روائع الأساليب من ههنا ومن هنا، ولكنه - على حلاوة جرسه وانسجام موسيقاه - لا يعجب العلماء الذين ألِفوا ألا يقبلوا قولاً لا يؤيده دليل، ولا يسيغوا حكماً لا يدعمه البرهان.

 

قلت: أما الدليل فعلى طرف التمام. اتل قول الله تعالى ﴿ إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلامُ ﴾ [آل عمران: 19]، وتدبره تعلم أن الإسلام هو الدين الذي يقبله الله تعالى ويرضاه لعباده، ويدعوهم إلى اعتناقه ويصرفهم عن قيره؛ ولا يرضى غيره دينا، وهو دين الأنبياء والمرسلين كافة. يدلك على ذلك قول الله تعالى ﴿ شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ ﴾ [الشورى: 13]، فهذا القول الحكيم يشعرك أن الإسلام الذي شرعه الله تعالى لنا هو ما وصى به الرسل السابقين؛ وأخص ما فيه إقامة الدين والاستقامة عليه وإسلام الوجه لله، والاجتماع على طاعته.

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

3

متابعين

17

متابعهم

3

مقالات مشابة