لا أحد يعلم شيئ عن هذا المجاهد المسلم الذي ارعب أوروبا!!
من قرصان يجوب البحار للنهب و السرقة و القتل إلى مجاهد ارعب اوروبا و اغار على أيرلندا.
اطلق عليه العثمانيون لقب "أمير البحر العثماني" إنه القائد العظيم المسلم "مراد ريس الاصغر"
جان جانزون فان هارلم هو الاسم الأصلي للقرصان الهولندي مراد ريس الأصغر كان مراد ريس بحارا هولنديا، نشأ في مدينة هارم الهولندية و بدأ يمارس نشاط الابحار و القرصنة في بداية شبابه، و بدأ يغير بالقرب من سواحل شمال أفريقيا؛ حيث يمكنه مهاجمة السفن الأجنبية و المسلمة، مستعملا علم هولندا، و أحيانا اعلام تصف الهلال الأحمر او علم اي إمارة من مختلف الإمارات المتوسطية و في إحدى هذه الرحلات امسك به البحارة الجزائريون المسلمون في "لانزاروت" بجزر الكناري عام 1618م، و اُخذ اسيرا الى الجزائر و بعد فترة من حياة الأسر دخل "جانزون" الاسلام، و اتخذ لنفسه اسم "مراد ريس"، و لُقب بأمير البحر العثماني.
ثم بدأ "مراد ريس" الابحار مع قرصانين هولنديين سابقين اخرين تعرضا لنفس تجربته، و أعلنا اسلامهما و اتخذا لنفسهما اسماء اسلامية اولهما هو "إيفان ديرك"؛ و هو البحار "سليمان ريس" الشهير الذي رافقه مراد في أغلب غزواته و الاخر هو:"سيمون دي دانسكر"؛ و الذي عُرف بعد إسلامه ب"سيمون ريس"، و كانوا يغيرون على سفن النصارى.
و لكن سرعان ما قام العثمانيون في ذلك الوقت بعقد الصلح مع كثير من الدول الاوروبيه و ضيقت المجال على أمراء البحار و في عام 1619م قُتل "سليمان ريس" رفيق "مراد ريس"، و هنا انتقل مراد إلى ميناء مدينة "سلا" حيث اجتمع "الموريسكيون" الهاربون من مذا..بح محاكم التفتيش الإسبانية و بعض الأتراك و البحارة الجزائريون و قرروا انشاء إمارة مستقله لهم تمردوا فيها على سلطان "زيدان الناصر بن احمد" سلطان المغرب عُرفت في التاريخ ب"جمهورية بورقراق" او "جمهورية سلا" و كان مراد ريس هو اول زعمائها عام 1624م .
كون مراد ريس جيشا بحريا صغيرا من البحارة البربر و الأتراك و كثير من المنشقين الاوروبيين المسلمين و خاصة الهولنديين الذين اعلنوا إسلامهم و الذين كانت لهم دراية بصناعة السفن، و بلغ اسطول مدينة سلا الذي كونه مراد ريس ثماني عشر سفينة جميعها سفن صغار بسبب صغر مدخل ميناء المدينة، و بدأ في التفكير في تكدير صفو الإمارات الاوروبيه بمهاجمة موانيها.
و كانت ابرز غزواته باسطوله البحري على مدينة "بلتيمور" في أيرلندا في 20 يونيو1631م غرب كورك و كان تحت قيادته 230 بحارا قاموا بمباغتة الايرلنديين، و هاجموا قرية بالقرب من مدينة بلتيمور و استطاعوا اسر 108 من سكان القرية ثم تحولوا للاغارة على بلتيمور ذاتها؛ حيث بدؤوا حربا برية مع حامية المدينة محاولين السيطرة على المدينة، ألا ان سكان المدينة صدت هجوم مراد ريس فعاد ادراجه سريعا بما حصل عليه من الأسرى و الغنائم التي حازها و طالب مراد سكان المدينة بفدية اسراهم الا انهم لم يتمكنوا من الدفع فابحر بهم عائدا إلى مدينة سلا.
و كانت الهجمات بروح الجهاد و ذات طبيعة عقدية ملتزمة بقواعد الاسلام كان الغاية منها فتح المدن و نشر الاسلام فيها و ان البحارة المسلم كانوا يقومون بالعديد من الغارات ضد السفن و الموانيء الأوروبية بصفتهم "كفا..را" في حالة حرب معهم حيث كانت اخبار الاضطهاد و التعذ..يب الذي يتعرض له بقايا الأندلسيين الموريسكيون من جانب اسبانيا و البرتغال تملأ المسلمين بالغيظ على اوروبا و ضد كل اوروبي يتحرك بطول البحر الأبيض، الذي كان بحرا اسلاميا خالصا بكل معنى الكلمه طيلة عدة قرون ركب امواجه البحارة المسلمون و جابوه طولا و عرضا.
و تذكر المصادر التاريخيه ان هذه الهجمات كانت فعاله و مؤرقه و مفزعه بدرجه كبيرة، لدرجة انهم كانوا ياتون إلى سواحل اسبانيا و البرتغال بهجمات خاطفه و استرقاق سنويا ما يقارب 8500 منها و من الموانيء المجاورة للعمل و الخدمة في اراضي المسلمين انتقام من الذي يحدث للمسلمين في أرض الأندلس بسبب محاكم التفتيش و نجد أصداء هذه الغزوة في الآداب الاوروبيه و تأكيد تاريخية لها للعديد من الكتاب الاوروبيين.
و هذه الغارات الهمت مراد ريس لفتح أيسلندا لكنه لم ينجح بذلك لكنه سطر اسمه مع عظماء الاسلام الذين ارعبوا سواحل المدن الأوروبية و انتفضوا لنصرة المسلمين المُتهضين في الأندلس.