من هو صقر قريش

من هو صقر قريش

0 المراجعات

صقر قريش اللي طار في سماء الأندلس وحكمها،
حاكم وسياسي وقائد عسكري محنك
هوا عبد الرحمن بن معاوية بن هشام بن عبد الملك بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية
وكان لقبه صقر قريش او عبدالرحمن الداخل
اتولد عبدالرحمن ابن معاويه سنه١١٣ هجرياََ و٧٣١ميلادي في دير حنا في دمشق في الشام. 
توفي ابوه وهوا شاب واتربي عبدالرحمن في بيت جده الخليفه هشام ابن عبد الملك وجده كان المسؤل عن تربيته لحد ما توفي جده ، 
وفي يوم جيه خبر لعمه ان العباسيين في طريقهم للشام وأنهم هيقتلو كل الاموبين ودا بالفعل اللي حصل العباسيون وصلو الشام وقتلو كل من ليه صله بالامويين خوفاََ من أن اي حد يفكر يسترد الحكم في يوم من الايام، ولكن كان في حوالي سبعين واحد من الامويين من ضمنهم اخو عبدالرحمن يحيي واجتمعو مع العباسيين وقرر العباسيون انهم يتنفو ومش هيقتلوهم لأنهم وقتها كانو فكرين انهم كدا خلصو على كل الأشخاص المهمين اللي كانو ممكن يحكمو في يوم من الايام وان الباقيين دول مفيش منهم خطر او انهم مش مهمين، كان عبد الرحمن وابنه سليمان اللي عنده اربع سنين وقتها وأخوه يحيى وأخواته البنات قاعدين في مكان قريب من الفرات في سوريا وفي يوم دخل عليه ابنه سليمان وهوا مرعوب وبيبلغ ابو ان في جنود كتير جايين على البيت فقام عبدالرحمن بسرعه علشان يشوف في ايه لقى اعلام العباسيين وجنود في اتجاههم للبيت فبسرعه لم حاجته وبلغ اخواته البنات انه هيمشي واخد اخوه يحيى وهرب وبعدين شافهم واحد تبع العباسيين فبلغ العباسيين على مكان عبد الرحمن وأخوه فبدأ جنود العباسيين في مطارده عبدالرحمن وأخوه ومكنش قدامهم إلا النهر فاوهما بيعبرو النهر قالهم قائد الجنود انهم يسلمو نفسهم وليهم الأمان عبدالرحمن مهتمش بكلامه ولكن يحيى قال لعبدالرحمن انه هيروح ليهم وانتا اهرب راح ليهم يحيى فأخدوه الجنود وقتلوه وكان عبدالرحمن عبر النهر وبقي في البر الثاني وبعدين سافر عبدالرحمن الي أفريقيا ومعاه الموالين ليه، راح عبدالرحمن للمغرب هوا واللي معاه وكان حاكم المغرب وقتها  عبد الرحمن بن حبيب الفهري والي إفريقيا كان سقوط الامويين في مصلحته علشان يستقل بحكم أفريقيا وكان بيقتل اي حد موالي للأمويين فقتل اتنين من اللي كانو مع عبدالرحمن وعلشان كدا عبدالرحمن قعد يهرب من مكان لمكان وبيحاول يخفى نفسه واللي معاه عن الناس لمده خمس سنين ولكن كان في المغرب رجل اسمه ابوقزه وانسوس المغيلي كانو مسؤلين عن حمايته من اللي بيحولو يوصلوله، وفي سنه ١٣٦هجرياََ ارسل والي  الأندلس الي الموالين للأمويين واللي من بني اميه انهم يجو الأندلس 
فعرض بدر رسالة عبد الرحمن على أبي عثمان عبيد الله بن عثمان وعبد الله بن خالد وأبي الحجاج يوسف بن بخت زعماء موالي بني أمية في الأندلس، فأجابوه. وعرضوا الأمر على الصميل بن حاتم وكان من زعماء المضرية، غير أن الصميل خاف على نفوذه من مجيء عبد الرحمن، فاستقر انه مش هيجيبه . كانت الأندلس في الوقت دا بتغلي بسبب النزاعات المتواصلة بين القبائل المضرية واليمانية، فوافقت دعوة عبد الرحمن رغبة اليمانية المدفوعين بالرغبة في الثأر لهزيمتهم أمام الفهرية والقيسية في موقعة شقندة، فاحتشدوا لنصرة عبد الرحمن. وبعدين أرسل زعماء الموالي مركبًا تعبر به إلى 
الأندلس، فوصل إلى ثغر المنكب في ربيع الثاني سنة 138 هـ

بدأ عبد الرحمن بن معاوية يعدّ العدة لدخول الأندلس بعد ان كون جيش قوي والتف حوليه مؤيدين ليه، فبدأ يشتغل على حاجات مهمه

أولًا: أرسل بدر - واحد من رجاله وكان معاه في دمشق - أرسله إلى الأندلس لدراسة الموقف، ومعرفة القوى المؤثرة في الحكم فيهاوالوضع في الداخل الاندلسي.

ثانيًا: راسل كل محبي الدولة الأموية في أرض الأندلس.

ثالثًا:راسل عبد الرحمن بن معاوية البربر في الأندلس، ويعرفهم خطته ورحبوا جداََ لمعرفتهم بعدل الامويين وإنصافهم لهم، وكانوا في  الوقت دا على خلاف شديدٍ جدًا مع يوسف بن عبد الرحمن الفهري؛ لأنه فرّق بينهم وبين العرب في شمال افريقيا، لأنهم عوزين يتخلّصوا من حكم يوسف بن عبد الرحمن الفهري اللي عاملهم  بعنصرية.

رابعًا: راسل كل الأمويين في كل الأماكن وأنه يعزم على دخول الأندلس وإقامة الدولة الأموية فالحق بيهم كل الأمويين من الشام وبلاد كتير .

وفي ربيع الثاني سنة (138هـ ، 755) عبر عبدالرحمن بن معاوية بجيشه القوي واللي معاه من القادة مضيق جبل طارق إلى داخل الاندلس بهيبة وعظمة الفاتحين المنتصرين وانضم إليه أنصاره وأخضع كافة البلاد في طريقه وزحف ل إشبيلية وسيطر عليها وبايعه اهلها، ثم نجح في دخول قرطبة العاصمة، بعد أن هزم جيش يوسف بن عبد الرحمن الفهري في موقعة المصارة في العاشر من ذي الحجة سنة138هـ ليسيطر على كافة ارجاء الأندلس

بعد دخوله منطقةقرطبة ومناطق الاندلس ومدنها، لُقّب عبد الرحمن بن معاوية بعبدالرحمن الداخل الأموي لأنه أول من دخل من بني أمية قرطبة حاكمًا.

بويع عبدالرحمن بالإمارة في قرطبة، وأعلن أميراً على الأندلس كلها فوق منبر مسجد قرطبة الجامع علشان يكمل مجد بني امية من الدولة الأموية في دمشق وفاتح لبلادا في أقصى غرب أوروبا ليعلن الدولة الأموية في الأندلس ولتصبح قرطبة عاصمة لها، كان لسه عبدالرحمن وقتها كان عنده ١٦ سنه تقريباََ . مكنش عاوز عبدالرحمن أن يعلن نفسة خليفة لأن فكرة الخلافة عند فقهاء السنة في ذلك الوقت تقتضي بأن يكون خليفة المسلمين هو حامي الحرمين الشريفين المسيطر على الحجاز، لذلك اكتفى عبدالرحمن بأن لقّب نفسه بابن الخلافاء على اعتبار ان اجداده من الامويين كانوا خلفاء أكبر دولة اسلامية في الشرق الدولة الأموية.

ومنذ أن تولّى عبد الرحمن الداخل الأمور في بلاد الأندلس عُرفت هذه الفترة بفترة الإمارة الأموية،  

انتصر عبد الرحمن الداخل على العباسيين، وقف لهم وحاربهم وانتصر عليهم وهزمهم شر هزيمة وعرفوا بقوته وأنهم أمام قوة لايمكن الوقوف في وجهها، فلقبه العباسيون بعد ان انتصر عليهم بـصقر قريش وهو اللقب اللي اشتهر به بعد كدا،  كان أبو جعفر المنصور قاعد مع أصحابه مرةً فسألهم: عارفين من هو صقر قريش؟ فقالوا له : هو أنت. فقال لهم: لا .فقالو له أسماء لحد ذكروا له معاوية وعبد الملك بن مروان من بني أمية. فقال بردو: لا. ثم وبعدين قلهم:"  هو عبد الرحمن بن معاوية، دخل الأندلس منفردًا بنفسه، شايل برأيه، مصاحب لعزمه، يعبر القفر ويركب البحر لحد ما دخل بلد أعجميًا فمصّر الأمصار وجنّد الأجناد، وبقي ملكًا بعد انقطاعه بحسن تدبيره وشدة عزمه". فحقق عبدالرحمن بن معاوية غايته من إعادة أمجاد أجداده الامويين والانتصار على العباسيين وتكوين دولة قوية وهي الدولة الأموية بالأندلس.


اهتم عبد الرحمن الداخل بإنشاء جيش قوي، وبعد ما جيه عَبْد الرَّحْمَن الدَّاخِل إلى الأندلس وهو يعمل على تقوية وزيادة جيشه، وقد وصل تعداد الجيش الاموي في عهده إلى مائة ألف فارس غير الرجّالة والمشاه والجنود ونظم الجيش أحسن تنظيم.

دا غير انه انشأ مخازن ضخمه للأسلحة، و انشأ مصانع السيوف اللي نقل صناعتها من دمشق ومصانع المنجنيق، وكان من أشهر هذه المصانع مصانع طليطلة ومصانع برديل.

أنشأ كمان أسطولًا بحريً قويً، بالإضافة إلى إنشاء أكثر من ميناء كان منها ميناء طرطوشة وألمرية وإشبيلية وبرشلونة وغيرها من الموانئ.

كان يقسّم ميزانية الدولة السنوية إلى ثلاثة أقسام: قسم ينفقه بكامله على الجيش، والقسم الثاني لأمور الدولة العامة من مؤنٍ ومعمارٍ ومرتباتٍ ومشاريعَ والعلم وإحياء للثقافة والفن وغير ذلك، والقسم الثالث كان يدّخره لنوائب الزمان غير المتوقعة.
دا كان من الناحيه العسكريه وكيفيه إدارته للبلاد اما بقى من الناحيه العلميه 
ادي عَبْد الرَّحْمَن الدَّاخِل العلم والجانب الديني المكانة اللائقة بهما، فعمل على نشْر العلم وتوقير العلماء والمفكريين والفقهاء، اهتمّ بالقضاء وبالحسبة، اهتمّ بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وكان عادلا، من أعظم أعماله في الناحية الدينية بناء مسجد قرطبة الكبير . والمدارس والمكتبات ودور القضاء ومجالس العلماء وغيرها

واهتمامه الكبير بالإنشاء والتعمير، وتشييد الحصون والقلاع والقناطر والمباني والمساجد وأماكن العلم والمصانع، وربطه كافة أنحاء بلاد الأندلس ببعضها.
إنشائه أول دار لسك النقود الإسلامية في الأندلس.
إنشائه الرصافة، وهي من أكبر الحدائق في الإسلام،  وبناها زي الرصافة اللي كانت بالشام بالقرب من الفرات في سوريا، والتي أسسها جده هشام بن عبد الملك وكانت مصيف ومنتجع ليه ،وجاب عبدالرحمن لها البنائين وبالنباتات العجيبة من الشام ومن كل بلاد العالم.
أسس أسطولا بحريا كبيرا ونشأ وجهز الموانيء في الأندلس الاموية.
جعل من الأندلس ومدنها منارة للحضارة لتصبح قرطبة وإشبيلية وغيرها من أهم المدن الاسلامية الأموية في عهده.

كان عبد الرحمن كريم و متواضعً، وكان اجتماعي جداََ ويصلى بالناس ، ويحضر الجنائز ويزور المرضى، ويزور الناس ويخاطبهم، وكان منقوشاً على خاتمه عبد الرحمن بقضاء الله راض و بالله يثق عبد الرحمن به يعتصم، وكان شاعرًا بليغًا عالمًا بأحكام الشريعة

توفي عبدالرحمن بن معاوية سنه 788م (172 هـ) (عن عمر 59 سنة)
في قرطبة، الأندلس
  ودفن في قصر قرطبه 
وهنا بتنتهي قصتنا عن البطل الصقر اللي حلق في سماء الأندلس وحكمها ودفن فيها 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

2

متابعين

3

متابعهم

1

مقالات مشابة