معجزة آية الشهداء في سبيل الله في القرآن الكريم ومعجزات شهداء غزه _ فلسطين _ طوفان الأقصى
معجزة آية الشهداء في سبيل الله في القرآن الكريم ومعجزات شهداء غزه _ فلسطين _ طوفان الأقصى مقال لعالم الإعجاز اليمني علي بن علي عبد الخالق العلوي كتبه بتاريخ الجمعه ١٠ نوفمبر / ٢٠٢٣ ميلادية
٢٦ ربيع الثاني ١٤٤٥هـجرية
*( بسم الله الرحمن الرحيم )*
قال الله في القرآن الكريم في آية القتل في سبيل الله في سورة البقرة الآية ١٥٤: ولا تقولوا لمن يُقتلُ في سبيل الله أمواتٌ بل أحياءٌ ولكن لا تشعرون *
وقد قال الله في أول الآية السابقة
( ولا تقولوا ) والمعجزة الكبرى أننا ننقرأ فيها بالمعكوس كلمة ( قتالو ) وهي كلمة ( قتالُ ) وهذه معجزة كبرى ومن أكبر الأدلة أن الله جعل في الشهداء الحياة
ولم يذوقوا الموت أن أجسادهم لا تتغير بعد استشهادهم كأجساد الأحياء تماماً بل أطيب منها كشهداء فلسطين وقد ظهر قبل أيام عقيد إسرائيلي وهو في غرفة بها ثلاجات حفظ قتلى الجنود الإسرائيليين يتذمر بشدة ويقول : لدينا مشكلة في تخزين جثث الجنود الإسرائيليين لأنها تنبعث منها رائحة كريهة للغاية بينما لم يمر يوم على مقتلهم بينما جثة أحد مقاتلي حماس لها في الأرض ١٥ يوماً ولم تتغير وتنبعث منها رائحة المسك وقال يجب أن نكتشف السر في ذلك وأنا أكشف له السر فأقول إن قتلى حماس مؤمنون بالله ورسله ويشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وءاله وصحبه وسلم وقد قتلوا في سبيل الله فهم شهداء أحياء عند ربهم كما قال الله في آية١٥٤ في سورة البقرة : ولا تقولوا لمن يُقتلُ في سبيل الله أمواتٌ بل أحياءٌ ولكن لا تشعرون *
ولهذا لا تتغير أجسادهم أبداً رغم خروج أرواحهم منها لأنهم أحياء فلأنهم أرادوا أن يضحوا بحياتهم من أجل الله وفي سبيله منحهم الله الحي الحياة وقال عنهم في القرآن الكريم : ولا تقولوا لمن يُقتلُ في سبيل الله أمواتٌ بل أحياءٌ ولكن لا تشعرون *
ومعنى الشهداء أنهم أهل الشهود في الدنيا والآخرة فلا تغيب عنهم غائبة إلا شهدوها ولهذا لم تغب أجسادهم في الدنيا لأنهم أهل الشهود أما المسك الذي ينبعث منهم ومن شهداء غزة الذي تتحدث أنت عنه أيها العقيد الإسرائيلي والصحفيون في غزة هذه الأيام فهو دماء الشهداء جعلها الله مسكاً وقد قال رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم كما جاء في مسند الإمام أحمد رحمه الله وهو يشاهد أصحابه القتلى الشهداء في غزوة أحد
(( أَشْهَدُ عَلَى هَؤُلَاءِ مَا مِنْ مَجْرُوحٍ جُرِحَ فِي اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، إِلَّا بَعَثَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَجُرْحُهُ يَدْمَى ، اللَّوْنُ لَوْنُ الدَّمِ ، وَالرِّيحُ رِيحُ الْمِسْكِ )).
وهذا ما حدث في هذا القرن لما انكشفت جثث شهداء أحد بسبب السيل وجدوهم كما قُتلوا لو حركوهم سالت منهم دماؤهم وهكذا كل الشهداء لأنهم ذهبوا إلى الجنة التي وعدهم الله بها ولهذا ترون أكثر شهداء غزة يبتسمون على وجوههم النور لأن الله قال عن نور الشهداء في القرآن الكريم في سورة ( الحديد ) الآية ١٩: والذين آمنوا بالله ورسله أولئك هم الصديقون والشهداءُ عند ربهم لهم أجرُهم ونورُهم والذين كفروا وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب الجحيم *
وخذوا صوراً لبعض من شهداء غزة كمثال على ذلك عبر صفحتنا في فيسبوك على هذا الرابط
فشهداء غزة وكل فلسطين يبتسمون لأنهم شاهدوا الجنة التي وعدهم الله بها وقد قال الله شهادته عن هؤلاء الشهداء وفرحهم بالشهادة في القرآن الكريم في سورة آل عمران الآية ١٦٩: ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياءٌ عند ربهم يرزقون *
الآية ١٧٠: فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألاَّ خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون *
الآية ١٧١: يستبشرون بنعمة من الله وفضل وأن الله لا يُضِيعُ أجر المؤمنين *
صدق الله العظيم .
وقد قال رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم كما جاء في مسند الإمام أحمد رحمه الله (( حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ يَحْيَى الدِّمَشْقِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ ثَوْبَانَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ مَكْحُولٍ ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ قَيْسٍ الْجُذَامِيِّ ، رَجُلٍ كَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ ، قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " يُعْطَى الشَّهِيدُ سِتَّ خِصَالٍ عِنْدَ أَوَّلِ قَطْرَةٍ مِنْ دَمِهِ : يُكَفَّرُ عَنْهُ كُلُّ خَطِيئَةٍ ، وَيُرَى مَقْعَدَهُ مِنَ الْجَنَّةِ ، وَيُزَوَّجُ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ ، وَيُؤَمَّنُ مِنَ الْفَزَعِ الْأَكْبَرِ ، وَمِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ ، وَيُحَلَّى حُلَّةَ الْإِيمَانِ " .)).
وبسبب هذه المعاني للشهادة في سبيل الله وأنها طريق الحياة تجدون مقاتلي حماس والفلسطينين يقاتلون الإسرائيليين وأعوانهم من الكفار بشجاعة فيظن أعداؤهم أنهم يطلبون الموت وإنما هم يطلبون الحياة عند الله ويشترون الجنة التي عرَضها الله للبيع لمن يقتل في سبيله من المؤمنين قائلاً في القرآن الكريم في سورة التوبة الآية ١١١: إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيَقتُلون ويُقتلون وعداً عليه حقاً في التوراة والإنجيل والقرآن ومن أوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم *
وقد قال رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم كما جاء في مسند الإمام أحمد رحمه الله (( حَدَّثَنَا صَفْوَانُ ، أَخْبَرَنَا ابْنُ عَجْلَانَ ، عَنِ الْقَعْقَاعِ بْنِ حَكِيمٍ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " مَا يَجِدُ الشَّهِيدُ مِنْ مَسِّ الْقَتْلِ ، إِلَّا كَمَا يَجِدُ أَحَدُكُمْ مَسِّ الْقَرْصَةِ " .))
وفي مسند الإمام أحمد رحمه الله أيضاً
(( حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ ، وَحَجَّاجٌ ، قَالَ : حَدَّثَنِي شُعْبَةُ ، عَنْ قَتَادَةَ ، قَالَ سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يُحَدِّثُ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : " مَا مِنْ أَحَدٍ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ ، يُحِبُّ أَنْ يَرْجِعَ إِلَى الدُّنْيَا ، وَإِنَّ لَهُ مَا عَلَى الْأَرْضِ مِنْ شَيْءٍ غَيْرَ الشَّهِيدِ ، فَإِنَّهُ يَتَمَنَّى أَنْ يَرْجِعَ فَيُقْتَلَ عَشْرَ مَرَّاتٍ ، لِمَا يَرَى مِنَ الْكَرَامَةِ " .)).
أما الكفار فلأن مصيرهم إلى النار تتعفن جثثهم وتتحلل وتصدر منها روائح نتنة كما حدث لقتلى الجنود الإسرائيليين وأعوانهم من الكفار وقد قال الله عن قتلى الكفار في القرآن الكريم في
سورة الأنفال الآية ٥٠: ولو ترى إذ يتوفى الذين كفروا الملائكة يضربون وجوههم وأدبارهم وذوقوا عذاب الحريق *
الآية ٥١: ذلك بما قدمت أيديكم وأن الله ليس بظلام للعبيد *
وختاماً نسأل الله لنا الشهادة في سبيله ءامين
