معركة بدر الكبرى { الجزء الاول}

معركة بدر الكبرى { الجزء الاول}

0 المراجعات
image about معركة بدر الكبرى { الجزء الاول}

⚔ معركة بدر الكبرى⚔

🌕طلع فجر يوم {{ ١٧ رمضان }} وصلوا الفجر في جماعة 
🕊وبدأ النبي ﷺ بعد ذلك يرتب الجيش استعدادا للقتال
وجعل جيش المسلمين يقف على هيئة صف، وكان هذا أسلوبا جديدا تماما لم يكن يستخدم في الحروب، فقد كان العرب يدخلون المعركة جماعة واحدة ثم بعد ذلك يقاتلون بالكر والفر 
[[ يعني التقدم والتراجع في ميدان المعركة ]]

🕊وسبب اختيار الرسول ﷺ أن يقف جيش المسلمون على هيئة صف

👈هو التفوق العددي الكبير لجيش المشركين حوالي ثلاثة اضعاف جيش المسلمين

🕊فأراد النبي ﷺ أن يكون القتال مع المشركين موزعا وليس مركزا في مكان واحد
،  وحتى يضيع عليهم فرصة ، أن يقوموا بالإحاطة بالمسملين أوحصارهم

🕊وأخذ النبي ﷺ يسوي صفوف أصحابه، وكانت قد إختلت من الفرحة بالبشرى
وهم ينتظرون ، وكان بعضهم ينظر لقريش ، وينظر للنبي ﷺ

🕊وكان بيده ﷺ عصا تشبه العود يقول للصحابة : إستقم أدخل أنت في الصف

🪙وكان رجل إسمه {{ سواد }} قد برز من الصف ينظر إلى النبي ﷺ معجبا مبهورا [[ فنبي الله يريد أن يقاتل اليوم ..  كمثلنا اليوم، شغلتنا الدنيا وتركنا الجهاد فى سبيل الله،حتى ضاعت هيبتنا ]]
🕊فقال له النبي ﷺ : إستقم يا سواد وأدخل في الصف
[[ ولأنه مشدود إلى النبي لم يسمع ولم ينتبه]]
🪙فصاح النبي به مرة أخرى ... إستقم يا سواد
[[ ولم ينتبه سواد ]]
🕊فاقترب منه النبي ﷺ
ووكزه بالعود في بطنه
وابتسم ﷺ وقال : إستقم يا سواد
🪙وكان سواد لا يلبس إلا إزار وعاري الصدر ومستعد للحرب
[[ مشمر يعني عاوز يحارب  ..]]
🕊قال ﷺ : إستقم ياسواد ووكزه بالعود ليشد إنتباهه
[[ فإغتنمها فرصة سواد .. مش إستغلها نحن المسلمون ماعندنا شي اسمه استغلال .. إغتنمها فرصة ]]
🪙قال سواد : يا رسول الله قد أوجعتني بعودك هذا فأقدني من نفسك
[[ أقدني يعني خليني آخذ حقي منك وأقتد .. لأنك ضربتنى بالعود على بطني ]]
🕊فأعطاه النبي ﷺ العود وهو يعلم أن له شأن ، فأعطاه العود
وقال له : إقتص يا سواد [[ إقتص يعني خذ حقك ]] 
🪙فأخذ سواد العود وقال : يارسول الله لقد وكزتني وأنا عاري الصدر وأنت تلبس الثياب ، فاكشف لي عن بطنك حتى نكون سواء [[ متعادلين ]]
🦚وتعجب الصحابة أيعقل أنه يريد أن يستد من رسول الله ﷺ ؛  ويوكز النبي بالعود في بطنه ⁉
🕊فكشف النبي ﷺ عن بطنه حتى بان بياض بطنه ﷺ
فرمى سواد العود في الأرض ، وضم النبي ﷺ وأخذ يقبل بطنه ويبكي ويبكي ويقول فداك ابي وامي يارسول الله
🕊فقال له ﷺ ما حملك على هذا يا سواد ⁉
🪙قال : بأبي أنت وأمي يا رسول الله ، لقد رأيت ما حضر من قريش ، وقد يكون هذا اليوم آخر عهدي بالدينا، فأحببت أن يكون آخر عهدي بها أن يلقى جلدي جلدك يا رسول الله
{{ وقد فاز بها سواد وكان من شهداء بدر }} رضي الله عنه
🦚هكذا أحب الصحابة رسول الله ﷺ، وهكذا أطاعوه، وهكذا وقفوا معه ونصروه
✒أما فى زماننا فكثير يدّعي محبة النبي ﷺ ، ومع ذلك لا يتبعونه ولا يهتدون بهديه، ولا يحاولون التشبه به فى هديه الظاهر، من لحية وقميص وعمامة،  بل يتشبهون بأعدائه من الكفار
✒ومنهم من يبتدع فى الدين، ويزيد على ما جاء به سيد المرسلين، ويقول هذه بدعة حسنة فى الدين، وهذا هو الضلال المبين
🪙ولكن مع ذلك انا لا أنكر أن فيكم أنتم يا عشاق السيرة من سيقف ، مع نفسه ويفكر، هل أنا حقا أحب رسول الله، وهل انا أتبعه وأقلده، وأوقره كما اراد الله
✒ ومنكم من يقتدى ويتعلم من مواقف الصحابة، وإذا ما ظهر المهدي وقد أطلت علامات ظهوره وإكتملت ، يكون من أنصاره، المجاهدين معه فى سبيل الله، وإن غداً لناظره قريب
نسأل الله عز وجل أن يرزقنا الإخلاص فى ذلك
🪙ثم قام ﷺ بتنظيم صف لرماة الأسهم في مقدمة الجيش 
🪙ثم صف بعده لحملة الرماح
وكان الهدف هو صد هجوم الفرسان المتوقع في بداية المعركة، وحتى يقوم بارباك العدو ، واحداث أكبر قدر من الخسائر في صفوفه مع بداية المعركة
🕊هكذا استطاع ﷺ بهذا التنظيم المبتكر أن يقلل من آثار تفوق جيش المشركين على المسلمين سواء من ناحية عدد المقاتلين ، أو من ناحية امتلاكهم عدد كبير من الفرسان
⚫وأطلت قريش وكانت تريد الماء ، وكانوا على عطش شديد يريدون الماء
✒فوجدوا المسلمين قد سبقوهم إلى الماء ، وإلتفوا حوله وذهلت قريش لما صنعه النبي ﷺ وأصحابه
🕊رجع النبي ﷺ إلى عريشه ، وأخذ الرسول يدعو ربه
ويقول : 
{{اللهم نصرك الذي وعدتني اللهم هذه قريش قد أقبلت بخيلها وخيلائها تحادك وتكذب رسولك
اللهم إن تهلك هذه العصابة [[أي أصحابه ]] لا تعبد في الأرض }}
🕊فمازال يدعوا ويدعو ﷺ، 
وقريش قد إقتربت من جهة الماء ، فلما نظرت قريش ورأت أن الماء قد أحاط به أصحاب محمد ﷺ
أقسم رجال من قريش ليقتحموا حوض المسلمين ، ويشربوا من الماء
⚫ فلما إقتربوا من الصحابة رشقوهم بالنبل فقتلوهم قبل أن يقتربوا منهم
🕊فخرج ﷺ بعد أن أخذ ساعة التوقيت لا تحملوا عليهم حتى أئذن لكم 
✒ومتى يكون الأذن ⁉
☝الإذن من الله ﷻ ، أما رسول الله ﷺ علمنا أن نربط حبالنا  بالسماء، ونعتمد ونتوكل على الحي الذي لا يموت
🕊فمازال ﷺ يدعوا ويلح على ربه بالدعاء ، حتى سقط ردائه عن منكبيه وهو لا يشعر به وأبو بكر يلزم الصمت
[[ بعض كتب السيرة تقول فقال له أبو بكر يارسول الله، إن الله منجز لك ما وعد .. ليس معنى هذه المقولة ، أن أبا بكر أشد ثقة بوعد الله من رسول الله ولم يكن  يقصد أن يقاطع النبي في هذه الساعة وهو متجه إلى ربه يناجيه ]]
🦚لكن أبا بكر كان مشفقا على النبي ﷺ لأن ردائه قد سقط ، وهو يناشد ربه ولا يشعر به
🦚يقول أبو بكر الصديق : فما راعني إلا ورسول الله ﷺ يلتفت إلي وقد أشرق وجهه بالنور
وقال: أبشر أبا بكر !!!
🦚هذا جبريل قد هبط على رأس كبكبة من الملائكة يقاتل في صفوفكم
📜وقد ذكر الله ﷻ هذا في القرآن [[ ورغم أنه قرآن لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه  .. إلا أن بعض المشايخ ينكرون قتال الملائكة .. ويقولون نزلوا من أجل أن يكثروا عدد المسلمين فقط والربط على قلوبهم، وكان الصحابة يقولون بعد المعركة ، أحصينا القتلى، فكنا نعرف قتيلنا من قتيل الملائكة .. 
يعنى الملائكة كانت تقاتل في صفوف المسلمين ]]
☝ونسأل الله تعالى كما من على المؤمنين بالملائكة فى بدر أن يمن على إخواننا فى غزة، بجند من جنده يقاتلون عنهم، ويؤيدونهم، فتشفى صدور المؤمنين 
🕊قال النبي ﷺ لابي بكر ، هذا أخي جبريل على فرسه يقود {{ كبكبة من الملائكة }}
يقاتلون في صفوفكم
🕊وخرج ﷺ من عريشه مسرعا ، يبشر اصحابه بنزول الملائكة 
🕊فلما خرج النبي ﷺ نظر إلى الزبير بن العوام [[ إبن عمة النبي]] 
🦚نظر إليه وقد أعتم الزبير بعمامعة صفراء فقال : يا زبير هذه الملائكة قد نزلت على سيمتك واعتموا بمثل عمامتك يقاتلون في صفوفكم 
[[يعني كل الملائكة لابسين عمائم صفر مثلك ]]
🕊وأخذ الرسول ﷺ يحرض الجيش على القتال ، ويثير حماستهم ، ويعمل على رفع روحهم المعنوية ويعد من يموت شهيدا بالجنة
🕊ويقول ﷺ : والذي نفس محمد بيده ، لا يقاتلهم اليوم رجل فيقتل صابرا محتسبا ، مقبلا غير مدبر ، إلا أدخله الله جنة عرضها السموات والارض
✒فكان رجل هناك يقال له {{عمير بن الحمام }}
🪙فقال للنبي ﷺ وهو متعجب
قال : يارسول الله ، جنة عرضها السموات والارض ⁉
🕊فقال له النبي ﷺ : نعم يا عمير
🪙وكان {{ عمير }} بيده تمرات يأكل منها ، فنظر الى التمرات التى بيده ، ثم نظر الى قريش
وقال : بخٍ بخٍ ما بيني وما بين دخول الجنة إلا أن يقتلني هؤلاء ، إنها لحياة طويلة حتى آكل تمرات 
🪙فرماهم من يده وألقى بنفسه في داخل صفوف العدو يقاتل بقوة وحمية وشراسة، حتى مات شهيدا في سبيل الله في معركة بدر رضى اللّٰه عنه 
✒نأخذ صورة أخرى عن نفسية الصحابة قبل بدء المعركة وحرصهم على القتال والشهادة
{{ عوف بن الحارث }} يقول : 
🪙يا رسول الله ما يضحك الرب من عبده
[[ يعني ما أكثر شيء يجعل الله يفرح من عبده ]]
🕊فقال له النبي ﷺ
غمسه يده في العدو حاسراً
[[ يعني أن يقاتل في سبيل الله ، ولا يخاف من الموت ، لدرجة انه يقاتل بلا درع ولا خوذة ]]
🕳فخلع {{عوف بن الحارث }} درعه وألقي خوذته، وأنطلق في قلب جيش الكفار ، وهو تصرف يلقي الرعب في قلوب العدو، وأخذ يقاتل ويقاتل ويقاتل، حتى مات شهيدا في معركة بدر
👈بهذا الإيمان من الصحابة والثقة بالله ، نشروا دين الله 
🪙حتى أنا وأنتم ثمرة من ثمار إيمانهم
☝ووصل الإسلام لنا وأصبحنا بفضل من الله نقول
{{ لا إله إلا الله محمد رسول الله}}
*#اللهم اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الاحياء منهم والاموات

{الي القاء في الجزء الثاني لاحقا}
🪙 يُستأنفُ إن شآء الله🪙
 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

articles

2

followers

0

followings

13

مقالات مشابة