تعرف إن إبليس قتـ* ـل نبي؟!

تعرف إن إبليس قتـ* ـل نبي؟!

0 المراجعات

تعرف إن إبليس قتـ* ـل نبي؟!

معلومة صادمة ومرعبة مش كدا؟!
بس خليني أقول لك يا عزيزي إن دا حصل، وتفاصيل الحادثة مرعبة جدًا.

كلنا عارفين إن الشيطان مالوش سلطان على النفس، ولكن إبليس تجبر مع الأنبياء في تاريخ كله دموية، وأنا جاي النهاردا علشان أحكي لك واحدة من أغرب قصص الأنبياء في التاريخ.

بص يا سيدي، القصة بتاعتنا بتبدأ في عصر قديم، قبل الميلاد، العصر دا كان فيه نبي وعالم عظيم بيصلي بالناس.
النبي هو سيدنا (زكريا) -عليه السلام-، والعالم العظيم اللي اختاره الله للصلاة بالناس كان اسمه (عمران).

زوجة (عمران) مكنتش بتخلف، وفي يوم شافت طائر بيأكل ابنه الطفل في فمه وبيسقيه وبياخده تحت جناحه لأنه خايف عليه من البرد، شافت نفسها مكان الطائر فاتمنت من الله إنها تلد، ورفعت إيديها وفضلت تدعي ربنا، ربنا استجاب لها وحست في يوم إنها حامل، وملاها الفرح والشكر وقررت إن اللي في بطنها هيكون مخلص لله، (إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي ۖ إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (35)) سورة آل عمران.
معنى إنها نذرت ابنها لله إنه يكون خادم لبيت العبادة طول حياته، ويتفرغ لعبادة ربنا فقط.

جيه يوم الولادة، فولدت زوجة (عمران) بنت، اتفاجئت لأنها كانت عاوزة ولد علشان يخدم دار العبادة، ولما ولدت بنت قررت برضه إنها تنذرها لله وسمتها (مريم)، (فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنثَىٰ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنثَىٰ ۖ وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ) سورة آل عمران.

ربنا سمع دعاء زوجة (عمران) وهي بتقول إنها ولدت بنت، والله أعلم باللي ولدته، ربنا وحده اللي بيختار نوع المولود فيخلقه ذكر أو أنثى، سمعها بتسأله إنه يحفظها، ويحفظ ذريتها من الشيطان الرجيم، (وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ (36) فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا) سورة آل عمران.

مولد السيدة (مريم) العذراء عمل مشكلة صغيرة في البداية، والدها (عمران) مات قبل ما تتولد، وعلماء الزمن وشيوخه كلهم كانوا عاوزين يربوا (مريم)، واتسابقوا لنيل الشرف دا، إنهم يربوا بنت شيخهم الجليل والعالم وصاحب صلاتهم وإمامهم فيها.

سيدنا (زكريا) قال:
- أكفلها أنا، هي قريبتي، زوجتي هي خالتها، وأنا نبي هذه الأمة وأولاكم بها.

وقال العلماء والشيوخ:
- ولماذا لا يكفلها أحدنا؟ لا نستطيع أن نتركك تحصل على هذا الفضل بغير اشتراكنا فيه.

في النهاية اتفقوا إنهم يعملوا قرعة، واللي هيكسب هو اللي يكفل (مريم) ويربيها، ويكون له شرف خدمتها، لحد ما تكبر هي وتخدم بيت الله وتتفرغ لعبادته. وفعلًا عملوا القرعة.

حطوا (مريم) وهي طفلة رضيعة على الأرض، وحطوا جنبها أقلام الناس اللي عاوزين يكفلوها، وجابوا طفل صغير، فاختار قلم سيدنا (زكريا)، فقال:
- حكم الله لي بأن أكفلها.

فقال العلماء والشيوخ:
- لا، القرعة ثلاث مرات.

وبدأوا يفكروا في القرعة التانية، حفر كل واحد اسمه على قلم خشب، وقالوا:
- نلقي بأقلامنا في النهر، ومن يسير قلمه ضد التيار وحده فهو الغالب.
(وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُونَ أَقْلَامَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ (44)) سورة آل عمران.

ورموا أقلامهم في النهر، اتحركت كل الأقلام مع التيار ما عدا قلم سيدنا (زكريا) مشي لوحده ضد التيار، وظن سيدنا (زكريا) إنهم هيقتنعوا، ولكنهم أصروا على إن القرعة تكون 3 مرات، فقالوا:
- نلقي أقلامنا في النهر، والقلم الذي يسير مع التيار وحده يأخذ مريم.

ورموا أقلامهم فاتحركت كلها ضد التيار إلا قلم سيدنا (زكريا)، اقتنعوا، وسلموه (مريم) يكفلها، وبدأ سيدنا (زكريا) يخدم (مريم) ويربيها ويكرمها لحد ما كبرت، وكان ليها مكان خاص بتعيش فيه في بيت الله، وكان لها محراب بتتعبد فيه، مكنتش بتسيب مكانها إلا قليل جدًا، كانت بتقضي وقتها كله في الصلاة والعبادة والذكر وشكر وحب الله، وكان سيدنا (زكريا) -عليه السلام- بيزورها أحيانًا في المحراب فكان بيشوف حاجة غريبة جدًا، لو الوقت صيف بيلاقي عندها فاكهة الشتا، ولو الوقت شتا بيلاقي عندها فاكهة الصيف، ولما كان بيسألها منين بيجيلها دا فترد عليه تقول له إنه من عند الله، والمشهد اتكرر كذا مرة (كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقًا) سورة آل عمران.

سيدنا (زكريا) كان شيخ عجوز عظمه ضعيف، وشعره كله أبيض، وحس إنه مش هيعيش كتير، وكانت زوجته وهي خالة السيدة (مريم) عجوز زيه وكانت عاقر مبتخلفش، وكان سيدنا (زكريا) -عليه السلام- بيتمنى إن يكون له ولد يرث علمه ويبقى نبي ويقدر يهدي قومه ويدعوهم لكتاب الله ومغفرته.
سيدنا (زكريا) مقالش أفكاره دي لحد، حتى زوجته، ولكن ربنا -سبحانه وتعالى- كان عارفها قبل ما تتقال.

سيدنا (زكريا) دخل في مرة على السيدة (مريم) في المحراب، فلقى عندها فاكهة مش في أوانها، فسألها: (قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّىٰ لَكِ هَٰذَا) سورة آل عمران.
(قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ ۖ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ (37)) سورة آل عمران.
قال سيدنا (زكريا) في نفسه:
- سبحان الله! قادر على كل شيء.

وغرس الحنين أعلامه في قلبه واتمنى الذرية، فدعا ربنا، سأل سيدنا (زكريا) خالقه من غير ما يرفع صوته إنه يرزقه طفل يرث النبوة والحكمة والفضل والعلم، وكان سيدنا (زكريا) خايف إن الناس تُضَل من بعده وميُبعثش فيهم نبي، فرحم الله -تعالى- سيدنا (زكريا) واستجاب له.
فلم يكد سيدنا (زكريا) يهمس في قلبه بدعائه لله حتى نادته الملائكة وهو قايم يصلي في المحراب: (يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَىٰ لَمْ نَجْعَل لَّهُ مِن قَبْلُ سَمِيًّا (7)) سورة مريم.

فوجئ سيدنا (زكريا) بالبشرى الغريبة دي، إن يكون له ولد لا شبيه له أو مثيل من قبل، أحس سيدنا (زكريا) من فرط الفرح باضطراب، فتساءل من موضع الدهشة: (قَالَ رَبِّ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا (8)) سورة مريم.
أدهشه إنه يخلف وهو رجل عجوز وزوجته عاقر، ففهمته الملائكة إن دي مشيئة الله ومفيش قدام مشيئة الله إلا النفاذ، ومفيش شيء صعب على الله -سبحانه وتعالى-، كل شيء يريده يأمره بالوجود فيوجد.

امتلأ قلب سيدنا (زكريا) بالشكر لله وحمده وتمجيده، وسأل ربه إنه يجعل له آية أو علامة يعرف من خلالها إن زوجته حامل: (قَالَ رَبِّ اجْعَل لِّي آيَةً ۚ قَالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَ لَيَالٍ سَوِيًّا (10) فَخَرَجَ عَلَىٰ قَوْمِهِ مِنَ الْمِحْرَابِ فَأَوْحَىٰ إِلَيْهِمْ أَن سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيًّا (11)) سورة مريم.

ربنا قال له إن هيجي عليه 3 أيام لسانه مش هينطق فيهم، وهيلاقي نفسه مش قادر على الكلام، وهيكون صحيح المزاج غير معتل، لو دا حصل له يعرف إن زوجته حامل، وإن معجزة الله اتحققت، وعليه وقتها يكلم  الناس بالإشارة، ويسبح ربنا كتير جدًا في الصباح والمساء.

وخرج سيدنا (زكريا) في يوم على الناس وقلبه مليء بالشكر، وكان عاوز يكلمهم فاكتشف إن لسانه مبينطقش، وعرف إن معجزة الله اتحققت، فأشار لقومه يسبحوا الله في الفجر والعشاء، وفضل هو يسبح الله في قلبه، صلى لله شكر على استجابته لدعوته ومنحه سيدنا (يحيى) -عليه السلام-.

يا عزيزي سيدنا (زكريا) فضل يدعو ربنا لحد ما مات، وجت بقى روايات كتير عن وفاته، والأساس والرواية اللي اتفق عليها معظم العلماء إن بني إسـ ر ا ئيـ* ـل قتـ* ـلوه زي ما قتـ* ـلوا أنبياء كتير قبله وبعده.

ولكن قصة قـ* ـتله هي اللي مُحيرة، وفيها لغز كبير يخص عدونا الأكبر (إبليس).

بعد عمر طويل ضاق الحال بسيدنا (زكريا)، وبني إسـ* را ئـ يل بدأوا يعاملوه معاملة سيئة جدًا، ويكذبوه بعد كـ* فـر هم، وبدأوا يحرفوا في التوراة، واشتغلوا في الربا، وتجارة الدهب، ولما كان بيحذرهم من أعمالهم كان ردهم عليه بالنفور والسب والإهانة، فبدأ يدعو ربنا يخلصه منهم.

في يوم كان الموضوع اشتهد بيه جدًا وزاد ضيقه، وبني إسـ* را ئـ يل كانوا خلاص مش قابلين وجوده وسطيهم، فاستغل (إبليس) الفرصة وتجسد في هيئة بشر، وبدأ يحرض بني إسـ را ئيـ* ل على قتـ* ـله، لأنه تمادى في أفعاله، وعاوز يبعدهم عن أهوائهم وملاذتهم، وقدر (إبليس) يقنعهم، وولعت القرية حرفيًا، وجمعوا نفسهم وقرروا يقـ* تلوا سيدنا (زكريا) -عليه السلام-، ولما عرف بدأ يفكر يهرب ازاي.

(إبليس) جمع بني إسـ* را ئيـ ل وخدهم وراح بيت سيدنا (زكريا)، فهرب سيدنا (زكريا) من بيته وفضل يلف في القرية مش لاقي مكان يستخبى فيه، تخيل رهبة الموقف لما قوم يتجبروا على نبي ويقرروا قتـ* ـله فيحس بالوحدة وسط ظلم كبير زي دا.

ربنا -سبحانه وتعالى- ساعد سيدنا (زكريا)، فأمر شجرة تتفتح علشان يدخل فيها ويستخبى من قومه، ولكن (إبليس) شافه، فمسك طرف ثوبه قبل ما تضم الشجرة عليه لحاءها، وفضل واقف جنب الشجرة وبدأ ينادى على بني إسـ را ئيـ* ـل، وقال لهم إنه مستخبي جوه الشجرة.

بني إسـ را ئيـ* ـل جابوا منشار ونشروا الشجرة من جذعها وسيدنا (زكريا) جواها، فقطعوه مع الشجرة نصين.

وبكدا يا عزيزي، اللعين يكون نال مبتغاه، ولكن سيدنا (زكريا) مات شهيد زي ما ابنه سيدنا (يحيى) -عليه السلام- برضه مات على إيديهم وشهيد، وقبلهم وبعدهم أنبياء كتير اتقـ* ـلوا برضه على إيد بني إسـ را ئيـ ـل.
ولينا حكايات تانية كتير مع (إبليس) وأنبياء تانيين، هنشرها لكم قريب.

-
وآخرًا كلها اجتهادات من العلماء في تفسير كتاب الله، والله أعلى وأعلم بصحتها.
-

وبكدا مقال النهاردا يكون خلص، استناني كل يوم في رمضان في نفس الميعاد ومقال جديد ومعلومة جديدة.

ويا ريت لو خلصت قراءة تساعد في انتشار الأكونت تاني باللايك والكومنت والشير لأني تعرضت لظلم من إدارة الفيسبوك بغلق الأكونت القديم بسبب كلمة حق كنت بقولها، وكان عليه 300 ألف متابع، وأهو بنحاول نكبر الأكونت الجديد وإن شاء الله يوصل للناس تاني.

شير في الخير خلي غيرك يستفيد.
 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

articles

1

followers

1

followings

1

مقالات مشابة