قصص من تاريخ الإسلام

قصص من تاريخ الإسلام

0 المراجعات

قصص من التاريخ الاسلامي

التاريخ الإسلامي مليء بالعديد من القصص التي لها الأثر الكبير في النفوس لما فيها من أحداث تعود بالنفع والعبر للناس، فيتعلم الناس من الماضي ويسترشدون بها في الحاضر والمستقبل، ففي التاريخ الإسلامي ستكون القصص تأخذ مركز الصدارة المذكورة في هذه المقالة. 

قصة خديجة و الوحي

 قصة خديجة رضي الله عنها من القصص المهمة التي يجب معرفتها، وموقفها من وحي نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وكيف تلقت منه رسالة نبوءة. ورجع الرسول الكريم من غار حراء فزعاً وخوفاً، فجلس مع خديجة وأخبرها بما حدث. وكان معه في الغار وأخبرها عن جبريل وهو رسول. واكتفى أم المؤمنين بمواساته وقالت: (أبشر يا ابن عم، واثبت، فإن روح خديجة في يديه! أرجو أن تكون نبيا لهذه الأم). والبيان يدل على أن علمها أعقب  ظهور نبي من الله إلى البلاد، ثم ذهبت إلى ابن عمها ورقة بن نوفل وأخبرته بما حدث لمعلمنا محمد ولم يشكك في القصة بل أكد للأم قول المؤمنة خديجة التي روتها له.وحكت خديجة ما قاله لها ورقة بن نوفل عن صفات نبي الأمة التي تنطبق على سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) ووجوده في غار حراء مما حدث. أخبره أن ذلك كان له تأثير جيد عليه وسيختفي خوفه. وصدقت خديجة أم المؤمنين قول زوجها. وقال إنه كان رجلاً أمينًا ومستقيمًا، فقد سمع عن أحداث طفولته وشبابه ما لا يحدث للناس العاديين.


قصة وحشي بن حرب

 عندما قاتل حمزة بن عبد المطلب عم رسول الله محمد (صلى الله عليه وسلم) المشركين في غزوة أحد، سعى وحشي إلى إخراجه من إنقاذه من سيده وقتله غدرا. وبعد إسلامه على يدي محمد صلى الله عليه وسلم، قتل مسيلمة الكذاب ليكفر عن ذنب قتل حمزة قبل إسلامه. وذلك لأن النبي تأثر بمقتل عمه. تظهر هذه القصة عظمة الرسول الكريم وسماحته، وكيف أن الإسلام يحترم كل ما قبله، فلا يكون الإنسان مسؤولاً عما فعله قبل اعتناقه الإسلام.


قصة سلمان الفارسي 

تبدأ قصة سلمان الفارسي، الباحث عن الحقيقة، عندما يحبسه والده في منزله حباً فيه. اعتنق المجوسية وكان شغوفًا بإبقاء النار مشتعلة، وقد احتفظ بها . وذات يوم ذهب لتفقد ضيعة والده ورأى كنيسة. فتعجب مما كان يفعله المصلون في الكنيسة وبقي هناك حتى نهاية اليوم، عندما عاد إلى أبيه وأخبره بكل ما رآه وأخبره ان دين النصارى خير من دينهم. فسجنه أبوه وقيد قدميه بالحديد. لكن سلمان لم ييأس وواصل البحث عن النصارى حتى علم أنهم متوجهون إلى الشام، فتمكن من تحررهم وتبعهم إلى الشام للقاء الأسقف في إحدى الكنائس. فخدمه وتعلم منه، حتى وجد أنه قد أخذ لنفسه صدقات الناس، فأخبر الناس بذلك بعد موته.وواصل سلمان اتباع الحقيقة والبحث عن أفضل دين. فانتقل إلى الموصل، ثم إلى نصيبين، ثم إلى عمورية، وأخيراً أراد أن يذهب إلى أرض العرب، إذ أخبر أنه بعث رجلاً صالحاً على دين إبراهيم ، آيات أنبياءه. وأراد أن يثبت ذلك، فأخذه تجار الكلاب إلى أرض العرب، ثم باعوه ليهودي. ومن هناك انتقل إلى المدينة المنورة حيث عاش حتى وفاته. وُجد سيدنا محمد في قباء، وقد جاء بالصدقات إلى النبي، فوجدها أعطاها إلى من يستحقها. ثم اقتنع بالعلامة النبوية، فرأى صدقه وصدقه وعرف أنه نبي. أرسل النبي فاستسلم له، وأصبح سلمان بطلاً من أبطال المسلمين، أظهر عبقريته وجاء بفكرة حفر خندق لحماية المدينة من الكفار الذين لا يستطيعون عبورها التعدي.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

articles

2

followers

1

followings

0

مقالات مشابة