روحانيات سوره يس
سورة يس هي إحدى السور في القرآن الكريم، وهي السورة الثالثة والثلاثون. تعد سورة يس من السور التي تحمل قيمًا دينية عظيمة وتاريخًا مميزًا في التفسير القرآني. يُعتبر قراءتها بفهم وتأمل دقيق مفيدًا للمسلمين.
تتحدث السورة عن القرآن ورسالته، وتركيزها على تأكيد رسالة النبوة والبعث والحكمة في خلق الإنسان. من الآيات المشهورة في سورة يس: "وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَىٰ مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنزِيلًا" (يس: 32).
فضل قراءة سورة يس يُشدد على أهمية تلاوتها بانتظام، حيث يُروج للفائدة الروحية والبركة التي تنبع من تلاوتها. هناك العديد من الأحاديث النبوية التي تشير إلى فضل سورة يس، ومنها قول النبي محمد صلى الله عليه وسلم: "كل شيء له قلب، وقلب القرآن يس"
سورة يس تعد واحدة من السور التي تتميز بتناولها قصص الأنبياء والرسل، وتسليط الضوء على رحمة الله وعظمته. السورة تبدأ بحروف مقطعة (الحروف المقطعة) التي تشير إلى العجز البشري في إنتاج مثل قرآن الله.
تبدأ السورة بالقول: "يس، وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ" (يس:1). ويعتبر الله بوصفه الحكيم والعليم، وهو المصدر الرئيسي للحكمة والعلم.
من بين القصص الملهمة في سورة يس، قصة نبي يونس (عليه السلام) تبرز بشكل خاص، مظهرة عظمة التوبة والرحمة الإلهية. "فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ * لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ" (يس:143-144).
فضل قراءة سورة يس يظهر في العديد من الأحاديث النبوية، حيث يروى عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أنه قال: "مَنْ قَرَأَ يس في لَيْلَةٍ أَصْبَحَ مَغْفُورًا لَهُ" (النسائي).
لفهم أعمق للمعاني والتفسير، يمكنك الاستعانة بكتب التفسير مثل "الجلالين"، "ابن كثير"، أو "الطبري". تفسير هذه السورة يفتح أفقًا للتأمل في عظمة كلمة الله والدروس التي يمكن أن نستفيدها في حياتنا اليومية.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ
يس (1) وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ (2) إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (3) عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (4) تَنزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ (5) لِتُنذِرَ قَوْمًا مَّا أُنذِرَ آبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ (6) لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلَىٰ أَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (7) إِنَّا جَعَلْنَا فِي أَعْنَاقِهِمْ أَغْلَالًا فَهِيَ إِلَى الْأَذْقَانِ فَهُم مُّقْمَحُونَ (8) وَجَعَلْنَا مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ (9) وَسَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (10) إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَٰنَ بِالْغَيْبِ ۖ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ (11)
وَنَقِيمُ لَهُم مِّن لَّدُنَّا رُزْقًا حَتَّىٰ يَسَاعُوا ۚ (12) وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَٰنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ (13) وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ (14) حَتَّىٰ إِذَا جَاءَنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ (15) وَلَن يُنجِيَكُمُ الْيَوْمَ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ وَمَا يُخْزِيكُمْ (16) الَّذِينَ ظَلَمُوا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (17) وَقَالَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا عَبَدْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ نَّحْنُ وَلَا آبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ ۚ كَذَٰلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۚ فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ (18)
لقد آتيناهم كتابًا فصلناه على علم هدى ورحمة لقوم يؤمنون (19) أهم خير أم يسوء لهم بل هم لا يحكمون (20) من قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون (21) أولئك أصحاب الجنة خالدين فيها جزاء بما كانوا يعملون (22) وقال الإنسان أإذا مت لسوف أخرج حيا (23) أولا يذكر الإنسان أنا خلقناه من قبل ولم يك شيئا (24) فوربك لنحشرنهم والشياطين ثم لنحض
يس (1) وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ (2) إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (3) عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (4) تَنزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ (5) لِتُنذِرَ قَوْمًا مَّا أُنذِرَ آبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ (6) لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلَىٰ أَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (7) إِنَّا جَعَلْنَا فِي أَعْنَاقِهِمْ أَغْلَالًا فَهِيَ إِلَى الْأَذْقَانِ فَهُم مُّقْمَحُونَ (8) وَجَعَلْنَا مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ (9) وَسَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (10) إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَٰنَ بِالْغَيْبِ ۖ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ (11)
وَنَقِيمُ لَهُم مِّن لَّدُنَّا رُزْقًا حَتَّىٰ يَسَاعُوا ۚ (12) وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَٰنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ (13) وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ (14) حَتَّىٰ إِذَا جَاءَنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ (15) وَلَن يُنجِيَكُمُ الْيَوْمَ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ وَمَا يُخْزِيكُمْ (16) الَّذِينَ ظَلَمُوا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (17) وَقَالَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا عَبَدْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ نَّحْنُ وَلَا آبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ ۚ كَذَٰلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۚ فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ (18)
لقد آتيناهم كتابًا فصلناه على علم هدى ورحمة لقوم يؤمنون (19) أهم خير أم يسوء لهم بل هم لا يحكمون (20) من قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون (21) أولئك أصحاب الجنة خالدين فيها جزاء بما كانوا يعملون (22) وقال الإنسان أإذا مت لسوف أخرج حيا (23) أولا يذكر الإنسان أنا خلقناه من قبل ولم يك شيئا (24)
