زوجات النبي محمد : 5_ أم المؤمنين زينب بنت خزيمة رضي الله عنها
أم المؤمنين زينب بنت خزيمة رضي الله عنها إحدى زوجات الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وكانت يقال لها أم المساكين، لأنها كانت تطعمهم وتتصدق عليهم، أول من دفن في البقيع من أمهات المؤمنين، وهي الوحيدة التي صلى عليها رسول الله لعدم شروع صلاة الجنازة عند وفاة السيدة خديجة بنت خويلد.
تأتي السيدة زينب بنت خزيمة ضمن الشخصيات التاريخية المهمة في حياة النبي محمد صلى الله عليه وسلم. وُلدت في مكة المكرمة وكانت من أسرة نبيلة. تزوجت زينب بنت خزيمة من النبي محمد في عام الفتح، بعد وفاة زوجها الأول أبو سلمة بن عبد الأسد.
عاشت زينب في بيت النبي محمد وشاركت في المحن والأحداث الهامة. كانت لها دور بارز في دعم المجتمع المسلم وتحفيز النساء على المشاركة في الأمور الاجتماعية والدينية. يُعتبر زواجها من النبي محمد خطوة هامة في توحيد العلاقات الاجتماعية في المجتمع المسلم.
تظهر حياة السيدة زينب بنت خزيمة كنموذج للقوة والإيمان في وجه التحديات. توفيت في عهد النبي محمد وتركت إرثًا قيمًا من الأمانة والتفاني في خدمة المجتمع.
رغم أن حياة السيدة زينب بنت خزيمة قد كانت قصيرة، فإن تأثيرها وإسهاماتها في تاريخ الإسلام لا تُقدر بكلمات. شاركت في المشورة والنصح للمسلمين، وقامت بدور كبير في تربية أطفالها بقيم الإسلام والأخلاق الحميدة.
يُذكر أنها كانت حاضرة في العديد من المناسبات الهامة، مثل فتح مكة والمشاركة في الأحداث الرئيسية لتلك الفترة الحاسمة في تاريخ المسلمين.
تعتبر السيدة زينب بنت خزيمة قدوة للنساء المسلمات، حيث تجسدت فيها فضيلة الصبر والتفاني في خدمة الإسلام. يمكننا الاستفادة من حياتها كمصدر إلهام لتعزيز القيم والأخلاق في المجتمع الإسلامي وخارجه.
السيدة زينب بنت خزيمة كانت شخصية مميزة بعدة صفات أبرزها:
1. **الصبر والتحمل:** تجلى في حياتها قوة الصبر والتحمل في مواجهة التحديات والابتلاءات، وكانت مثالًا للصمود في ظل الصعوبات.
2. **التفاني في خدمة المجتمع:** كانت ملتزمة بخدمة المجتمع الإسلامي والمشاركة الفعّالة في القضايا الاجتماعية والدينية.
3. **الإيمان والتقوى:** كانت من النساء الصالحات اللاتي كنَّ يعيشن حياة متميزة بالتقوى والتفاني في طاعة الله.
4. **الرعاية والحنان:** تجلى فيها الاهتمام والرعاية في تربية أطفالها والمشاركة الفعّالة في بناء الأسرة.
5. **التواضع والأخلاق الحميدة:** كانت تتسم بالتواضع والسلوك الحميد، مما جعلها محبوبة ومحترمة في مجتمعها.
تعتبر هذه الصفات القليلة إشارات إلى قيم عظيمة أظهرتها السيدة زينب بنت خزيمة في حياتها والتي تستحق الاحترام والاستلهام.
وفاتها:
الراجح أنها ماتت في الثلاثين من عمرها كما ذكر «الواقدي» ونقل ابن حجر العسقلاني في الإصابة: صلى عليها النبي صلى الله عليه وسلم ودفنها بالبقيع في شهر ربيع الآخر 4 هـ، فكانت أول من دفن فيه من أمهات المؤمنين.
