تفسير آيات من سورة يوسف - الجزء العاشر

تفسير آيات من سورة يوسف - الجزء العاشر

0 التقيمات

نستكمل تفسير آيات سورة يوسف من الآية 69 إلى الآية 77

تحكي الآيات عند قدوم إخوة يوسف إلى مصر للمرة الثانية ولقاء الأخوين يوسف وبنيامين.

(وَلَمَّا دَخَلُواْ عَلَىٰ يُوسُفَ ءَاوَىٰٓ إِلَيۡهِ أَخَاهُۖ قَالَ إِنِّيٓ أَنَا۠ أَخُوكَ فَلَا تَبۡتَئِسۡ بِمَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ)
حين قدم إخوة يوسف للمرة الثانية إلى مصر دخلوا من أبواب متفرقة ولكن يوسف عرفهم وطلبهم إليه، فدخلوا جميعا ومعهم بنيامين. أخذ يوسف بنيامن بعيدا عن إخوته وقال له: هذا أنا، يوسف، فلا تحزن على ما فعله إخوتك في الماضي.

 

(فَلَمَّا جَهَّزَهُم بِجَهَازِهِمۡ جَعَلَ ٱلسِّقَايَةَ فِي رَحۡلِ أَخِيهِ ثُمَّ أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ أَيَّتُهَا ٱلۡعِيرُ إِنَّكُمۡ لَسَٰرِقُونَ)
لما تمت تعبئة القمح وتجهز إخوة يوسف للرحيل، أتى أحد جنود الملك يوقف الإخوة ويقول لهم: إنكم لسارقون.
 

(قَالُواْ وَأَقۡبَلُواْ عَلَيۡهِم مَّاذَا تَفۡقِدُونَ)
قال إوة يوسف: مالذي فقدموه حتى اتهمتمونا بالسرقة؟
 

(قَالُواْ نَفۡقِدُ صُوَاعَ ٱلۡمَلِكِ وَلِمَن جَآءَ بِهِۦ حِمۡلُ بَعِيرٖ وَأَنَا۠ بِهِۦ زَعِيمٞ)
قالوا أنهم فقدوا صواع الملك، والذي يحضره منكم قبل التفتيش فله حمل بعير، وأنا أضمن له ذلك.
 

(قَالُواْ تَٱللَّهِ لَقَدۡ عَلِمۡتُم مَّا جِئۡنَا لِنُفۡسِدَ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَمَا كُنَّا سَٰرِقِينَ)
أي: تعلمون أننا لم نأت هنا السرقة وإنما لشراء الطعام فقط.

(قَالُواْ فَمَا جَزَٰٓؤُهُۥٓ إِن كُنتُمۡ كَٰذِبِينَ)
قالوا فماذا إن وجد الصواع في رحلكم؟
 

(قَالُواْ جَزَٰٓؤُهُۥ مَن وُجِدَ فِي رَحۡلِهِۦ فَهُوَ جَزَٰٓؤُهُۥۚ كَذَٰلِكَ نَجۡزِي ٱلظَّٰلِمِينَ)
إذن يُعاقَب من وجد الصواع في رحله، ويستحق هذا. وكان العقاب وقتها أن يؤخذ السارق عبدا إلى القصر فيعمل هناك.
 

(فَبَدَأَ بِأَوۡعِيَتِهِمۡ قَبۡلَ وِعَآءِ أَخِيهِ)
بدأ يفتش في أوعية الإخوة أولا قبل بنيامين.
 

(ثُمَّ ٱسۡتَخۡرَجَهَا مِن وِعَآءِ أَخِيهِۚ)
وحين قام بتفتيش وعاء بنيامين وجد الصواع فيه. وكان قد اتفق معه على فعل ذلك حتى يأخذه إليه.
 

(كَذَٰلِكَ كِدۡنَا لِيُوسُفَۖ مَا كَانَ لِيَأۡخُذَ أَخَاهُ فِي دِينِ ٱلۡمَلِكِ إِلَّآ أَن يَشَآءَ ٱللَّهُۚ نَرۡفَعُ دَرَجَٰتٖ مَّن نَّشَآءُۗ وَفَوۡقَ كُلِّ ذِي عِلۡمٍ عَلِيمٞ)
هكذا ألهم الله تعالى يوسف لكي يأخذ بنيامين إلى جواره بفضل الله، والله يرفع درجات من يشاء بعلمه وحكمته.

(قَالُوٓاْ إِن يَسۡرِقۡ فَقَدۡ سَرَقَ أَخٞ لَّهُۥ مِن قَبۡلُۚ)
أي إذا سرق بنيامين فإن أخوه قد سرق في الماضي أيضا. وأصل هذه السرقة أنه لما ماتت أم يوسف عليه السلام أحبته عمته وأرادت أن تبقيه عندها فأبى يعقوب عليه السلام، فعمدت إلى حزام كانت ترثه عن إسحان عليه السلام فربطته على يوسف تحت ثيابه، وقالت أن فقد، وكان عقاب السارق أن يبقى خادما عند من سرقه، فبقي يوسف عند عمته.

(فَأَسَرَّهَا يُوسُفُ فِي نَفۡسِهِۦ وَلَمۡ يُبۡدِهَا لَهُمۡۚ قَالَ أَنتُمۡ شَرّٞ مَّكَانٗاۖ وَٱللَّهُ أَعۡلَمُ بِمَا تَصِفُونَ)
أي كتمها يوسف في نفسه وكظم غيظه ولم يرد عليهم افتراءهم.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

278

متابعين

95

متابعهم

3

مقالات مشابة