تفسير سورة القصص (الجزء الرابع)

تفسير سورة القصص (الجزء الرابع)

0 المراجعات


نستكمل اليوم بإذن الله تفسير آيات سورة القصص، وهي الآيات من الآية 17 إلى الآية 21

تحكي الآيات الكريمة عن خوف موسى عليه السلام من بطش فرعون وجنوده بعد أن قتل الرجل القبطي.
 

(فَأَصۡبَحَ فِي ٱلۡمَدِينَةِ خَآئِفٗا يَتَرَقَّبُ)
بعد أن قتل موسى عليه السلام الرجل الذي هو من أتبع فرعون نصرة للذي من بني إسرائيل، بقي في المدينة خائفاً من قدوم جنود فؤعون بحثاً عنه لقتله انتقاما للرجل.
 

(فَإِذَا ٱلَّذِي ٱسۡتَنصَرَهُۥ بِٱلۡأَمۡسِ يَسۡتَصۡرِخُهُۥۚ)
وبينما هو كذلك إذا رأى موسى عليه السلام ذلك الرجل من بني إسرائيل وهو يتقاتل مع رجل قبطي آخي ويناديه مرة أخرى لينصره.
 

(قَالَ لَهُۥ مُوسَىٰٓ إِنَّكَ لَغَوِيّٞ مُّبِينٞ)
قال له موسى حين رأه كذلك للمرة الثانية: إنك لضال عن الرشد ومضل. أي أنك ذو ضلالة ومتبع لهواك.
 

(فَلَمَّآ أَنۡ أَرَادَ أَن يَبۡطِشَ بِٱلَّذِي هُوَ عَدُوّٞ لَّهُمَا)
تثدم منهما موسى عليه السلام وأراد أن يبعد القبطي عنه.
 

(قَالَ يَٰمُوسَىٰٓ أَتُرِيدُ أَن تَقۡتُلَنِي كَمَا قَتَلۡتَ نَفۡسَۢا بِٱلۡأَمۡسِۖ إِن تُرِيدُ إِلَّآ أَن تَكُونَ جَبَّارٗا فِي ٱلۡأَرۡضِ وَمَا تُرِيدُ أَن تَكُونَ مِنَ ٱلۡمُصۡلِحِينَ)
ولكن الرجل من بني إسرائيل خاف أن موسى سيضربه هو لأن موسى عليه السلام قال له: إنك لغوي مبين، وخشي أن يقتل كما تم قتل عدوه بالأمس، فكشف عن ما فعله موسى عليه السلام رغم أنه فعل ذلك لإنقاذه، وقال: يا موسى، هل جئت إلى لتفعل بي كما فعلت بالقبطي يوم أمس؟ هل تريد أن تقتلني أنا أيضا وتصبح من الجبارين والمفسدين في الأرض؟ ألا تريد أن تصبح من الرجال المصلحين؟
وهكذا تم إفشاء السى ووصل الخبر إلى فرعون وعلم أن موسى هو من قتل الرجل فأرسل الجنود في طلبه.
 

(وَجَآءَ رَجُلٞ مِّنۡ أَقۡصَا ٱلۡمَدِينَةِ يَسۡعَىٰ)
بعد أن انقضى الأمر رأى موسى عليه السلام رجلاً يأتي مسرعا نحوه.
 

(قَالَ يَٰمُوسَىٰٓ إِنَّ ٱلۡمَلَأَ يَأۡتَمِرُونَ بِكَ لِيَقۡتُلُوكَ)
قال الرجل لموسى عليه السلام: إن فرعون وجنوده يبحثون علية بغية قتلك.
 

(فَٱخۡرُجۡ إِنِّي لَكَ مِنَ ٱلنَّٰصِحِينَ)
فغادر هذه المدينة، إني لك من الناصحين.

 

(فَخَرَجَ مِنۡهَا خَآئِفٗا يَتَرَقَّبُۖ قَالَ رَبِّ نَجِّنِي مِنَ ٱلۡقَوۡمِ ٱلظَّٰلِمِينَ)
خرج موسى من المدينة على خوف وخشية من فرعون، ودعا الله أن ينجيه من ظلم الظالمين وبطشهم.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

96

متابعين

105

متابعهم

4

مقالات مشابة