هل الصلاة قبل انتهاء الأذان باطلة وغير صحيحة؟.. حالة واحدة تلزمك إعادتها
الصلاة قبل انتهاء الأذان ما حكمها وهل تُقبل؟ وهل تكون صحيحة؟ أم تكون باطلة ويجب إعادتها والأصح أن ينتظر المصلي حتى انتهاء الأذان ثم يقوم بالصلاة.. إن الصلاة عماد الدين، وكتبت على المؤمنين 5 فرائض، وجُعلت لكل صلاة توقيت يؤذن فيه بحسب وقت كل صلاة؛ وذلك لقول الله تعالى في قرآنه الكريم "إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا".
من المؤكد أن القيام بأداء صلاة الفرض قبل الأذان فإن الصلاة تكون غير صحيحة؛ لأن وقت الفريضة لم يجئ بعد، فعلى سبيل المثال قمت بأداء صلاة العشاء قبل أذان العشاء، فإنه بالطبع تعد الصلاة في هذه الحالة باطلة، وذلك لعدم دخول وقت صلاة العشاء ويلزم المصلي أن يعيد الصلاة مرة أخرى ولكن بعد الأذان.
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هل الصلاة قبل انتهاء الأذان أو في أثنائه تعد صحيحة؟ أم يجب على المصلي انتظار انتهاء الأذان كله حتى يقوم بأداء صلاة الفرض؟!.
استمع إلى الشرح في الفيديو التالي..
وفي إطار الإجابة عن هذا التساؤل السابق، قال الداعية الشيخ عثمان الخميس في إحدى دروسه الدينية: يجوز البدء في أداء صلاة الفرض بمجرد قول المؤذن "الله أكبر"، وقبل انتهائه من الأذان، فليس شرطا أن ينتظر المصلي حتى انتهاء الأذان كله ليقوم بأداء صلاة الفرض بل يكفيه أن يسمع المؤذن يقول "الله أكبر".
وأضاف الشيخ عثمان الخميس، أن هناك حالة واحدة يجوز فيها للمصلي أن ينتظر ولا يقوم بأداء الصلاة قبل انتهاء الأذان بل عليه أن ينتظر انتهاء الأذان ليقوم بأداء الصلاة، وهي أن يكون المصلي غير متيقن من صحة توقيت الأذان، فمن الوارد أن يؤذن المؤذن للصلاة ولكن قبل التوقيت المعلن للصلاة بدقائق؛ ومن ثم فإن القيام بأداء الصلاة أثناء الأذان الخاطئ لا تجوز، وعلى المصلي إذا أدى الصلاة فإنه عليه أن يعيدها بعد التأكد من أنه تم الدخول في توقيت الصلاة.
ولكن قبل أن أختتم المقالة، فإنني يجب أن أنبه على شيء، وهو أن هناك سُنة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وفضل يجب على كل مسلم أن يغتنمه من الأذان وألا يتعجل بأداء الصلاة قبل انتهاء الأذان ؛ فهناك فضل وثواب كبير من وراء الاستماع إلى الأذان وذلك يكون بترديده وراء المؤذن فيما عدا قول المؤذن "حي على الصلاة - حي على الفلاح" فهنا "يحوقل" المستمع؛ أي يقول "لا حول ولا قوة إلا بالله"، فالأفضل على المسلم اغتنام هذا الثواب وانتظار الأذان حتى ينتهي ثم يردد وراء المؤذن ثم يقول دعاء الوسيلة ثم يشرع بعد ذلك إلى صلاته.
كما أننا يجب أن ننبه على أن القيام بأداء صلاة قبل انتهاء الأذان أو أثنائه في صلاة الظهر تعد مكروهة؛ وذلك امتثالاً لتحذير الرسول - صلى الله عليه وسلم - من أن الكافرين كانوا ينتظرون وقت تعامد الشمس على الأرض ليقوموا بالسجود للشمس، ولذلك حذرنا رسول الله من الصلاة بعد أذان الظهر مباشرة بل يجب تأخير الصلاة قليلاً حتى نتجنب التشبه بالكافرين.
