الصبر علي البلاء

الصبر علي البلاء

0 reviews

لا شك اننا دائما يتردد علي مسامعنا جمله يا صبر ايوب و لكن ما هو ابتلاء و اختبار المولي عز و جل لسيدنا ايوب ! و كيف صبر سيدنا ايوب عليه السلام علي هذا الابتلاء !

لقد أنعم الله سبحانه وتعالى على أيوب عليه السلام بالعديد من النعم ، فقد أتاه الله مالاً وفيراً إذ كانت له تجارة كبيرة و ذات نطاق واسع ، وكان يمتلك العديد من المواشي والاغنام  ، كما رزقه الله الكثير من الأهل والأولاد . وكان أيوب يحب الناس ويحب التصدق عليهم فأحبه الناس إلا أن الله ابتلاه بلاءاً شديداً  
فمات كل أولاده وضاع كل ماله كما أصيب في كل أعضاء جسده ولم يبقى سوى قلبه ولسانه ليذكر الله بهما . وعلى الرغم من كل هذا البلاء إلا أنه كان صابراً محتسباً مداوماً على ذكر الله ليلاً ونهاراً ، ” نعم العبد إنه أواب” 
  فلك ان تتخيل عزيزي القارئ في ظل هذه الابتلاءات كيف للمرء ان كان غير صابرا و مؤمنا ان يتجاوزها و لكن ظل أيوب عليه السلام فترة طويلة يعاني من المرض ولم يكن بجانبه أحد فقد تخلى عنه الناس إلا زوجته التي ظلت بجانبه ترعاه و تساعده على قضاء حوائجه. وعندما قل المال معها اضطرت لأن تقوم بخدمة الناس مقابل الأجر، ولكن الناس لم يتركوها و شأنها فطلبت من زوجها أن يدعو ربه. هنا دعا أيوب ربه أن يزيل عنه البلاء فقال : ” أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين “. و اللفظ وحده دلاله علي الصبر و الاحتساب قال ايوب مسني فقط مسني يا عزيزي القارئ فبعد كل هذه الابتلاءات يقول سيدنا ايوب مسني و كأنه يشعر انه في زحام من النعم و يشعر بالامتنان و لكن فقط مسه بعض الضرر فانظر لحالنا نحن ان اصابنا ابتلاء واحد و لمده من الزمن ليست بالطويله نشعر بالضيق و الحزن الشديد فاللهم ارزقنا صبر ايوب و تقبله و نفسه المطمئنه و بعد دعاء ايوب عليه السلام استجاب له الله وأمره أن يضرب الأرض بقدمه فما كان من أيوب إلا طاعة ربه. 
و عندما مس الأرض بقدمه ، انبثق منها ماءاً عذباً. و بمجرد أن شرب أيوب من الماء برىء ما كان في جسده من مرض و استعاد أيوب صحته وعافيته و أصبح أفضل مما كان عليه قبل ذلك و كأنه لم يكن به مرض. عندما عاد أيوب إلى زوجته وهو ملىء بالنشاط والحيوية لم تعرفه و سألته عن زوجها فقص لها أيوب عليه السلام ما حدث له. وعندما عرفت ما حدث في هذه الفترة الوجيزة كانت فرحتها شديدة حيث رأت نعمة الله على.

فاصبر و احتسب و يأتي الفرج من حيث لا تدري فقط كن علي يقين ولا تحزن وانت ربك الله رب المعجزات و العوض الجبار ،فكم مره ظننت انها النهايه و لكن ها انت ذا يا صديقي بخير و تخلصت من ازمات كنت تظن انها هي من ستقضي عليك .

comments ( 0 )
please login to be able to comment
article by

articles

6

followers

9

followings

15

similar articles