قصة ذكاء الأعراب الثلاثة

قصة ذكاء الأعراب الثلاثة

0 المراجعات

وصية  الاب :

كان رجل متزوج وعنده ثلاث أولاد، اسم كل منهم عبد الله، وعند موته جمع أولاده الثلاثة. وقال عبدالله يرث وعبد الله يرث وعبد الله لا يرث، ثم مات، فأستغرب أبنائه، وقالوا لا يحل هذا اللغز إلا القاضي، فلنذهب إلى القاضي،

 وصف الإخوة لاوصاف الحمار:

و هما في الطريق، قابلهم رجل، فسألهم عن حماره الضائع منه، فقال أحدهم
 هل هو أعور؟ فقالو؟ صاحب الحمار نعم. وقال الثاني هل هو أعراج؟ فقال صاحب الحمار نعم. وقال الثالث هل هو مبتور الزيل؟ فقال صاحب الحمار نعم، فقالوا لم نرى هذا الحمار.
 فقال صاحب الحمار أ تصفون كل هذه الأوصاف؟ ثم تقولون لم نرى الحمار؟
 لا أترككم إلا أمام القاضي؟ فقالوا نحن ذاهبون للقاضي، فتعالى معنا، ولما مثلوا أمام القاضي عرض صاحب الحمار شكواه بأنهم قالوا أوصف الحمار، ثم قولو لم نرى الحمار، فقال القاضي للأول هل إنت قلت إنه أعور؟ قال نعم، فقال كيف عرفت إنه أعوار؟ قال لأنه كان يأكل الحشائش بجانب الطريق من جهة واحدة فقط، ولو كان يرى بعينيه الإثنين.
 لأكل من الجانبين فقال للثاني، هل إنت قلت إنه أعراج؟ قال نعم فقال القاضي، كيف عرفت ذلك؟ فقال إن أثر قدمه في الأرض تدل على إنه أعراج، فقال القاضي للثالث هل إنت قلت إنه مبتور الذيل؟ قال نعم، قال كيف عرفت ذلك؟ قال إنه البعر كان غير متفرق على الأرض، ولو كان له ذيل لتبعثر البعر.
 فقال القاضي لصاحب الحمار أذهب يا رجل، وابحث عن حمارك، فإنهم لم يروا الحمار. ثم قال القاضي هما هي قصتكم ؟
 ثم قصوا قصتهم على القاضي، فقال القاضي اليوم أنتم ضيوفي حتى أبحث شكواكم، الاخوه في بيت القاضي:

وفي بيت القاضي، قال القاضي لخادمه راقب أحوالهم، وماذا يقولون؟و ماذا يفعلون؟ فتلصص الخادم عليهم؟ فقال الأول لا تأكلوا من هذا اللحم، فإنه لحم كلب، وقال الثاني إن التى خبزت هذا الخبز حامل، وفي شهرها التاسع، وقال الثالث هذا القاضي كريم، إلا إنه غير إبن أبوه.
 فذهب الخادم إلى القاضي، وقص عليه ما حدث. فتعجب القاضي، وذهب إلى الطباخ، وقال ماذا ذبحت للضيوف قال الطباخ، ذبحت شاه. فقال القاضي أصدقنى القول ماذا ذبحت؟ فقال الحقيقة تأخرت. الماشية في الرعى، فأخذت كلبا، وذبحته للضيوف.
 ثم سأل عن من خبز الخبز اليوم؟ قال خادمه. قال هل هي حامل؟ قالو نعم في شهرها التاسع، ثم ذهب إلى أمه فقال لها من أبي؟ قالت إنت إبن أبوك، فقال اصدقينى القول من أبي فقالت الحق، أبوك عقيما، فلما رأيت إن الثروة ستضيع أنجبتك من حرام، ثم ذهب إلى الإخوة الثلاثة، فقال للأول كيف عرفت؟ إن اللحم لحم كلب؟ قول إن لحم الكلب الدهن فيه تحت اللحم.
 وليس فوقه، كما هو الحال في الشاه. ثم قال للثاني كيف عرفت؟ إن من خبزت الخبز حامل وفي شهرها التاسع؟ قال أن الخبيز استوى من جهة وغير مستوى من الجهة الأخرى،
 ثم قال للثالث كيف عرفت إنى ليست ابن أبي؟ قال لإنك جعلت خادمك يتلصص علينا وهذا ليس من شيم أولاد الحلال. فقال:القاضي الحكم في قضيتكم غدأ. وفي الغد قال: القاضي من قال أن اللحم لحم كلب، قال الأول أنا قال القاضي: أنت ترث، ثم قال القاضي من قال أن التي خبزت الخبز حامل وفي شهرها التاسع، قال الثاني: أنا  قال القاضي: أنت ترث ، ثم قال القاضي: من قال أنى أبن حرام ، فقال الثالث: أنا قال القاضي، إنت لا ترث، لأن أولاد الحرام يعرفوا بعضهم البعض. فرجع الإخوة إلى أمهم، فسألوا عن حقيقية الأمر، فقالت أن الأبن الثالث، تم العثور عليه أمام باب المسجد، وتم أخذه وتربيته مع أولادهم.

وفى هذه القصة يتضح زكاء وفطنه الأعراب وإلى اللقاء في المقاله القادمة 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

articles

2

followers

3

followings

2

مقالات مشابة