مقالات اخري بواسطة Said
معجزة الإسراء والمعراج بين الأرض والسماء

معجزة الإسراء والمعراج بين الأرض والسماء

0 المراجعات

معجزة الإسراء والمعراج:

  تعد رحله الإسراء والمعراج من أهم الأحداث التي مر بها الإسلام. حيث أسرى بالنبي صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، ثم عرج به الى السماء، وفيها فرضت الصلاة على المسلمين، ورأى النبي صلى الله عليه وسلم مشاهد في طريقه إلى المسجد الأقصى، وكذلك رأى الجنة والنار وما بهما، ومن نعيم وعذاب.

توقيت رحلة الإسراءوالمعراج: اختلف العلماء في تحديد زمن الإسراء و المعراج.

 فقيل: كان في الليلة السابعةوالعشرين من شهر رجب سنة عشرة من النبوة، وذهب النووي والقرطبي إلى وقوعها بعد البعثة بخمس سنين.

وقيل: قبل الهجرة بسنه ونصف في رمضان سنة 12 من النبوة.

وقيل: قبل البعثة بسنة واحدة في ليلة 27 من شهر ربيع الأول.

وذهب الطبري إلى أنها في نفس العام لبعثة النبي صلى الله عليه وسلم، وهناك أقوال أخرى للعلماء

 الإسراء من المسجد  الحرام إلى المسجد الأقصى:

 تبدأ رحلة الإسراء والمعراج بالربط بين مكة المكرمة والقدس حيث، قاد الملك جبريل النبي صلى الله عليه وسلم في رحلة ليلية مذهله ليخفف الله عز وجل عنه ما لقيه من موت عمه أبو طالب، و زوجته خديجة رضي الله عنها. فنزل الأمين جبريل، ومعه ميكائيل وملك آخر، فتم شق صدر النبي الشريف، وغسله بماء زمزم، وملئ قلبه الشريف بالحكمة والإيمان، وقال ابن القيم أنه أسرى برسول الله صلى الله عليه وسلم بجسده على الصحيح من المسجد الحرام لبيت المقدس، راكبا على البراق صحبه جبريل عليهما السلام فنزل هناك وصلى بالأنبياء إماما، وربط البراق بحلقة باب المسجد والبراق دابه أصغر من الفرس، وأكبر من الحمار تضع خطواتها، عند مد بصرها. وذكرت قصة الإسراء في قوله تعالى:(سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنْ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ)، الإسراء، الآية:1

إمامة النبى للأنبياء في المسجد الأقصى:

أمامة النبي محمد صلى الله عليه وسلم لجميع الأنبياء والمرسلين في البيت المقدس، دلاله ربانية على توحيد رسالتهم جميعا.

وإن الشريعة الإسلامية جاءت ناسخة للشرائع  السابقة.

 رحلة المعراج:

وبدأت رحلة المعراج  بالعروج به إلى السماء الأولى: فرأى فيها آدم عليه السلام فسلم عليه، وأقر بنبوته، واراه الله أرواح السعداء، عن يمينه وأرواح الأشقياء عن يساره، ثم عرج به إلى السماء الثانية: فرأي فيها يحيى بن زكريا، و عيسى بن مريم عليهما السلام، ثم عرج به للسماء الثالثة: فرأى فيها يوسف عليه السلام، ثم عرج به إلى السماء الرابعة: فرأى فيها أدريس عليه السلام، ثم عرج به إلى السماء الخامسة: فرأى فيها هارون بن عمران عليه السلام. ثم عرج به إلي السماءالسادسة: فرأى فيها موسى بن عمران عليه السلام، ثم عرج به إلى السماء السابعة: فلقى فيها إبراهيم عليه السلام، ثم رفع إلى سدرة المنتهى، فإذا نبقها مثل قلال هجر، وإذا أوراقها مثل أذان الفيله، ثم غشيها فراش من ذهب، ونور وألوان، فما أحد من خلق الله يستطيع أن يصفها من حسنها، ثم رفع له البيت المعمور، وإذا هو يدخله كل يوم سبعون الف ملك، ثم لا يعودون حتى يوم القيامة، ثم أدخل الجنة، فإذا فيها حبائل اللؤلؤ، وإذا ترابها المسك، وعرج به حتى ظهر لمستوى يسمع فيه صريف الأقلام، ثم عرج به إلى الرحمن الرحيم جل شأنه فدنا منه حتى كان قاب قوسين أو أدنى، فأوحى إلى عبده ما أوحى وفرضت عليه الصلاة خمسين صلاة في اليوم والليلة، فرجع حتى مر بموسى عليه السلام، فقال له:

 بما أمرك ربك؟ قال: بخمسين صلاه، قال: أن أمتك لاتطيق ذلك فأرجع الى ربك فاسأله التخفيف، فرجع إلى ربه  فوضع عنه عشرة، ثم أ ُنزل  حتى مر بموسى،  فأخبره، فقال: ارجع إلى ربك، فاسأله التخفيف، فلم يزل يتردد بين موسى وبين الله عز وجل، حتى جعلها خمساً، فأمره موسى بالرجوع وسؤال التخفيف فقال:(قد أستحييت من ربى ولكنى أرضى وأسلم)، وعرض عليه اللبن والخمر فأًختار اللبن، فقيل هُديت الفطرة، أو أصبت الفطرة، أو إنك لو أخذت الخمر غوت أمتك ورأى أربعة أنهار يخرجن من أصل

سدرة المنتهى:نهران ظاهران ونهران باطنان فالظاهران هما: النيل والفرات، ورأى مالك خازن النار وهو لا يضحك، وليس على وجهه بشر ولا بشاشه وكذلك رأى الجنة والنار. 
ورأى أكلة أموال اليتامى ظلماً لهم مشافر كمشافر الإبل، يقذفون في أفواهم قطعاً من نار كالأفهار فتخرج من أدبارهم ورأى أكلة الربا لهم بطون كبيره لا يقدرون لأجلها أن يتحولوا عن أماكنهم ويمر بهم أل فرعون حين يعرضون على النار فيطأونهم.
ورأى الزناه بين أيديهم لحم سمين طيب، وإلى جنبه لحم غث منتن، يأكلون من الغث المنتن، ويتركون الطيب السمين. ورأى النساء اللاتى يدخلن على الرجال من ليس من أولادهم رأهن معلقات بثديهن. 

قال ابن القيم: فلما أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم، في قومه أخبرهم بما أراه الله عز وجل من أياته الكبري، فأشتد تكذيبهم له وأذاهم عليه وسألوه أن يصف لهم بيت المقدس فجلاه الله له حتى عاينه فأخبرهم عن أياته ولا يستطيعون أن يردوا عليه شيئآ والله أعلى وأعلم.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

2

متابعين

3

متابعهم

2

مقالات مشابة