اليقين بالله تعالى وتاثيره على الانسان
# اليقين بالله
اليقين بالله هو الأساس الذي يقوم عليه الإيمان والعمل الصالح في الإسلام. هذا اليقين يعني الإيمان الراسخ والقطعي بوجود الله وألوهيته وصفاته وأفعاله. فالمؤمن يعلم بيقين أن الله موجود، وأنه الخالق الرازق المدبر لهذا الكون، وأنه سبحانه وتعالى له كل الصفات الكمالية من القدرة والعلم والحكمة والرحمة وغيرها.
هذا اليقين ينبع من الأدلة القرآنية والنبوية والعقلية والحسية التي تثبت وجود الله تعالى وأنه المستحق للعبادة دون سواه. فالإنسان عندما ينظر إلى هذا الكون المنظم والمتناسق، ويتأمل في خلق السماوات والأرض وما فيهما من آيات الله، سيقطع بيقين أن هناك خالقًا لهذا الكون هو الله سبحانه وتعالى.
إن هذا اليقين بالله له أثر عظيم في حياة المؤمن، فهو يدفعه إلى العبودية لله تعالى والخضوع له، والاستسلام لأمره والرضا بقضائه وقدره. كما أنه يحثه على القيام بالواجبات والأعمال الصالحة التي يرضاها الله، واجتناب المعاصي والذنوب التي تغضبه. فالمؤمن الحق هو الذي يعيش بشعور دائم بوجود الله تعالى ومراقبته له في كل أحواله.
**طرق كيفيه تأثير اليقين بالله على سلوك االانسان
1. الخوف والرهبة من الله: عندما يكون الإنسان يقينًا بوجود الله وقدرته وعلمه، فإنه سيخاف من مخالفة أوامره واقتراف ما يغضبه. هذا الخوف والرهبة من الله سيكون حافزًا له لترك المعاصي والذنوب والالتزام بالطاعات والأوامر الإلهية.
2. الرغبة في الثواب والخوف من العقاب: الإيمان القطعي بوجود الله وأنه سيجازي الناس على أعمالهم في الآخرة، سيدفع الإنسان إلى القيام بالأعمال الصالحة رغبة في الثواب الأخروي، واجتناب السيئات خوفًا من العقاب.
3. الشعور بالرقابة والمحاسبة: شعور المؤمن بأن الله تعالى مطلع عليه ومحاسبه على أفعاله، سيجعله متيقظًا ومنضبطًا في سلوكه وتصرفاته، حتى لا يقع في ما يغضب الله.
4. طلب المغفرة والتوبة: إذا وقع المؤمن في ذنب أو معصية، فإن إيمانه بالله وبأنه غفور رحيم سيدفعه إلى التوبة والاستغفار والرجوع إلى الله، طلبًا للمغفرة والعفو.
5. الرضا والاستسلام لقضاء الله: اليقين بأن الله هو الخالق المدبر لهذا الكون، وأن ما يقع للإنسان من أمور هو بقضاء الله وقدره، سيجعل المؤمن راضيًا بما قسمه الله له، وملتزمًا بالصبر والتسليم لأمره.
إذن فاليقين بالله يعد أساسًا راسخًا لتكوين شخصية الفرد المسلم وضبط سلوكه وأخلاقه، فهو المحرك الأساسي لمنهج الحياة الإسلامية القويم.
